هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال السفير الإسرائيلي السابق في الأمم المتحدة، دوري غولد، إن "العلاقات التي تقيمها إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة، يفضل للحفاظ عليها في بعض الأحيان، أن نلتزم بالصمت والهدوء بعيدا عن الأخبار التي تعتبر ضمن السبق الصحفي".
وأضاف غولد في مقابلة مع المعهد المقدسي للشؤون العامة وإدارة الدولة، ترجمتها "عربي21" أن "الدول الخليجية لديها اعتقاد حقيقي بوجود شراكة لها مع إسرائيل، لاسيما في ظل التهديد المشترك القادم من الشرق، أقصد إيران، بجانب مصالح متبادلة، إقليمية ودولية".
وتربط غولد علاقات وثيقة مع بعض هذه الدول الخليجية، بسبب انخراطه في مهمات دبلوماسية إسرائيلية، ولعله الشخصية الإسرائيلية الأولى التي عقدت لقاء علنيا مع مسؤول سعودي في العاصمة الأمريكية واشنطن قبل سنوات.
وأوضح غولد أن "الغرب يبدو معنيا بإشاعة أجواء من التفاؤل والإيجابية في المنطقة من خلال زيادة الحديث عن العلاقات الإسرائيلية الخليجية، لكننا في إسرائيل يجب أن نحافظ على الهدوء في مثل هذه الأمور، ومن الممكن إبقاؤها بعيدة عن تداول الجمهور، لأنها حينها قد تكون أكثر جدوى".
وأشار أنه "في حال قررت الدول الخليجية الخروج بموقف علني تجاه العلاقة مع إسرائيل، فإنها بذلك تود إرسال رسائل إلى إيران بأنها لا تستطيع أن تضع فيتو يمنعها من إقامة اتصالات مع إسرائيل، مع العلم أنه لا يمكن للعلاقات الإسرائيلية الخليجية أن تبقى محصورة كما كان سابقا في كلمة النفط، لأن هناك شبكة معقدة من العلاقات تشهدها منطقة الخليج، تستدعي إقامة هذه العلاقات".
اقرا أيضا : خبير إسرائيلي: السيسي فاق مبارك بالتطبيع.. والدور على الخليج
وأضاف أن "إيران والسعودية تريان في نفسيهما عدوتين لدودتين، وإسرائيل تجد نفسها وسط هذا الاستقطاب الإقليمي الحاد، فجزء من سكان السعودية من الشيعة خاصة في منطقة الشرق، وهناك نشاطات وفعاليات ينفذها حزب الله اللبناني شرق المملكة، وهي تسعى لمحاربته".
وأشار إلى أنه "في حال نفذت الولايات المتحدة نواياها بالانسحاب من المنطقة في قادم الأيام، فإن ذلك سيعتبر رسالة إيجابية لإيران، وسيكون لها تبعات كبيرة وخطيرة، الأمر الذي يقيم أساسا لعلاقات إسرائيل الخاصة مع السعودية".
وحول إمكانية أن يزور ولي العد السعودي محمد بن سلمان إسرائيل، قال غولد إن "الإسرائيليين حين يجلسون ليفكروا بعلاقاتهم مع العالم العربي فإنهم يبالغون أحيانا في أهمية إسرائيل لهذا العالم..
مع العلم أن المسألة مرتبطة في بعض جوانبها، بمستوى الثقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن من يعرف السعودية جيدا، وطريقتها في معالجة القضايا السياسية يقتنع بأن تل أبيب لا تقع في سلم أولوياتها السياسية".
وختم بالقول "إنني قد لا أرى ابن سلمان يأتي إلى القدس للصلاة فيها قريبا، مع العلم أن السعودية لها مصلحة كبيرة في استئناف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي معنية بالبحث لها عن دور في حال قررت الولايات المتحدة فعليا مغادرة المنطقة".