هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استبق بابا الفاتيكان فرنسيس، زيارته إلى الإمارات مساء الأحد، بتصريحات تضغط على أبو ظبي بشأن الحرب في اليمن، معلنا إدانته ما يحصل في البلد الذي تمزقه الحرب.
وتقود الإمارات إلى جانب السعودية، تحالفا عسكريا في اليمن، ضد الحوثيين، وهي متهمة بانتهكات في اليمن، وإقامة سجون سرية هناك مع تقارير تفيد بأنها تشهد تعذيبا.
وتتهم الإمارات كذلك بأن لها مطامع في جنوب اليمن، وهي تدعم مليشيات عدة هناك، غير موالية لحكومة عبد ربه منصور هادي.
والبابا يزور الإمارات الأحد، ليصبح أول بابا للفاتيكان يزور شبه الجزيرة العربية.
وقال البابا في عظته المعتادة الأحد في مدينة الفاتيكان إنه يتابع الأزمة الإنسانية الملحة في اليمن بقلق بالغ. وحث كل الأطراف على تنفيذ اتفاقية سلام هشة والمساعدة في توصيل المساعدات إلى ملايين الجوعى.
اقرأ أيضا: أوبزيرفر: زيارة أبو ظبي تتسبب بانتقادات للبابا.. لماذا؟
وقال أمام عشرات الآلاف في ساحة القديس بطرس إن "بكاء هؤلاء الأطفال وآبائهم يصعد إلى الرب".
وتعد تصريحاته أقوى إدانة له حتى الآن للحرب في اليمن، حيث تضطلع الإمارات بدور عسكري بارز.
وأضاف البابا قبل صعوده إلى الطائرة التي تقله إلى أبوظبي: "فلنبتهل بإخلاص لأن هؤلاء الأطفال جوعى وعطشى ولا يملكون الدواء ويواجهون خطر الموت".
وتلعب الإمارات دورا بارزا في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في اليمن ضد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة.
وقال مسؤولون بالفاتيكان إنه لم يتضح ما إذا كان البابا سيتناول هذا الموضوع الحساس علنا أم في محادثات خاصة خلال زيارته لأبوظبي التي تهدف إلى تشجيع الحوار بين الأديان.
وسيقضي البابا أقل من 48 ساعة في دولة الإمارات، حيث يلتقي مع مجلس حكماء المسلمين ويقيم قداسا في الهواء الطلق لنحو 120 ألف كاثوليكي.
وقال إن هذه الزيارة فرصة لكتابة "صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الديانتين".
لكن الإمارات تواجه انتقادا من جماعات حقوق الإنسان لسجنها ناشطين من بينهم أحمد منصور وهو إماراتي يقضي حكما بالسجن عشر سنوات لانتقاده الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا: قرقاش يقارن استضافة البابا باستضافة قطر للقرضاوي.. وردود
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان يوم السبت: "ندعو البابا فرنسيس لإثارة قضية سجنهم مع مضيفيه، وأن يحث على الإفراج عنهم على الفور ودون شروط".
ويصف قساوسة ودبلوماسيون الإمارات بأنها واحدة من أكثر البيئات انفتاحا في الخليج بالنسبة لممارسة المسيحيين لعباداتهم. لكنها، شأنها شأن جيرانها، لا تسمح بمعارضة أو انتقاد القيادة.
وسيلتقي البابا بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي وجه دعوة الزيارة. وابن زايد حليف لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتسمح كل دول الخليج باستثناء السعودية للمسيحيين بممارسة عباداتهم في كنائس أو مجمعات كنسية ومقار أخرى بتراخيص خاصة.
وسيلتقي البابا أيضا مع شيخ الأزهر أحمد الطيب في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي.
وزار البابا فرنسيس ست دول ذات أغلبية إسلامية منذ توليه البابوية، واستخدم رحلاته للدعوة للحوار بين الأديان وللتنديد باستخدام العنف باسم الدين.