هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطل رئيس الاستخبارات، السفير السعودي السابق في واشنطن، الأمير بندر بن سلطان، بعد طول غياب، بتصريحات مثيرة.
بندر بن سلطان، وفي حوار مع موقع "إندبندنت عربية"، الذي أطلقته الرياض، الخميس، تحدث في حوار مع رئيس تحرير الموقع عضوان الأحمري، حول عدة قضايا مهمة، أبزرها؛ قطر، وسوريا، والولايات المتحدة.
وبحسب ابن سلطان، فإن الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كذب على الملك عبد الله، في إشارة إلى الخطوط الحمراء الشهيرة التي وعد بها أوباما علنا بأنه سيوقف تجاوزات النظام السوري تجاه المدنيين، حين كانت قوات النظام تلقي البراميل المتفجرة عليهم وتستخدم الكيماوي ضدهم.
وتابع: "الملك قال لأوباما في مكالمتهما الأخيرة: "لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيسا للولايات المتحدة يكذب علي"، قائلا إن الرئيس السابق كان "يعد بشيء ويفعل العكس".
وأضاف: "كان يتحدث عن تحجيم دور إيران في المنطقة، وفي الوقت ذاته كان يتفاوض معها سراً؛ ما جعل السعوديين يفقدون الثقة بحكومة أوباما".
وحول سوريا ورئيس نظامها بشار الأسد، كشف بندر بن سلطان عن علاقة قديمة جمعته برؤوس النظام السوري.
وقال: "أعرف بشار قبل أن يصبح شيئاً، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئاً".
ووصف بندر بن سلطان بشار الأسد بـ"الولد"، قائلا إن والده كان رجلاً محاطاً برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، "حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها (باسل حافظ الأسد)".
وقال بندر بن سلطان إنه توسط لبشار الأسد لدى الحكومة البريطانية بعد تخرج الأخير ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون في لندن.
وحول لقائه الشهير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الثورة السورية، قال ابن سلطان: "بوتين قال لي إن السعوديين هم من (كبروا رأس الأسد)، حين رتبوا له لقاءات مع الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ومع مسؤولين في البيت الأبيض لدى تولي الأسد الرئاسة.
وذكر أن بوتين أخبره خلال اللقاء أنه دعا بشار أكثر من مرة لزيارة موسكو، لكنه لم يأتِ، "والآن سيأتيني حبواً يطلب مساعدتي".
وتحدث ابن سلطان عن وزير الخارجية، رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم، الذي قال عنه رئيس الاستخبارات السعودي السابق إنه "خبير نصف الحقيقة".
وأضاف أن "ابن جاسم متمرس في الحديث عن نصف الحقائق"، مضيفا: "تبرير ابن جاسم للتسجيل الشهير بين أمير قطر والقذافي هو (إخبار بنصف الحقيقة)، وأن الحقيقة كاملة هي التآمر والتخطيط، وليس كما بررته الدوحة بوصفها الموقف بأنه كان محاولة لاستدراج للقذافي واستمالته".
وفي الملف القطري أيضاً، قال إن "قطر تعاني من انفصام في سياساتها"، معتبرا أن وجود قاعدة أمريكية لا يعني حماية نظام الحكم في الدوحة، بل هي قاعدة للاستخدام الأمريكي لا القطري.
وعن التواجد التركي، ذكر الأمير بندر أنه تواجد أمني لحفظ الأمن في قطر، موضحا أن الدوحة سبق أن استعانت باليمن والسودان والسعودية لحفظ أمنها.