رائد صلاح يتهم المحكمة.. غايتكم صرف الانتباه عن فساد نتنياهو

هاجم الشيخ رائد صلاح محكمة الصلح الإسرائيلية، التي أدلى بشهادته أمامها ،اليوم الأربعاء، متهما إياها بأنها تناقش " ملفا مصطنعا غايته صرف الانتباه عن قضايا الفساد التي طالت نتنياهو ودرعي ولا تزال حتى هذا اليوم".

وقال الشيخ صلاح أثناء تأديته الشهادة بمدينة حيفا، وهي المرة الأولى التي يخاطب فيها هيئة المحكمة لتفنيد مزاعم النيابة العامة ضده منذ اعتقاله منتصف آب/ أغسطس 2017 ، إن الهدف من هذا الملف "هو محاولة تحميلي فشل السياسة الاسرائيلية وقراراتها الغبية في علاج أزمة البوابات الالكترونية، ولي حديث طويل سيمتد لساعات حول كل بند منها، انتصارا للحق".

وقال الشيخ صلاح حين طلب منه التعريف بنفسه " اعتبر نفسي بكل تواضع قارئا متواصلا اقرأ كل يوم كواجب الطعام والشراب، كنت رئيسا لبلدية ام الفحم لـ 3 دورات متتالية منذ عام 1989 وحتى 2001، وكنت انجح في كل مرة بنسبة 74% وأكثر، واعتقد ان هذه كانت مهمة ثقيلة، خلال اشغالي لمنصب رئيس البلدية شغلت منصب نائب رئيس اللجنة القطرية للسلطات العربية ونائب رئيس لجنة المتابعة العليا، كذلك شغلت منصب رئيس الحركة الاسلامية حتى 17/11/2015 حتى تم حظرها على يد السلطات الاسرائيلية" .

وفي معرض رده على سؤال محامي الدفاع حول واقعة اطلاق النار في الاقصى بتاريخ 14/7/2017، أجاب الشيخ صلاح :" أرجو ان يتحمل الجميع الجواب حول هذا السؤال والأسئلة القادمة، وأعدكم أن اختصر قدر الإمكان، لا سيّما أنني أجلس الآن لأتكلم وقد مضى علي حتى الآن 18 شهرا وأنا سجين، إمّا في سجن أو في حبس منزلي" .

اقرأ أيضا :  لماذا بكى الشيخ رائد صلاح؟ (شاهد)

وأضاف :" بناء على قناعتي فإن كل ما أتهم به هو وهم وتضليل وتحريض، وبخصوص ما حدث في الأقصى بتاريخ 14/7/2017، أولا أنا أنكر رواية قوات الاحتلال حول الواقعة وحول ما حصل في هذا التاريخ في المسجد الأقصى المبارك، لقد سمعنا عن هذه الرواية في وسائل الاعلام وانا انكر هذه الرواية عن سبق اصرار".

وقال الشيخ صلاح إن كلمة القدس والاقصى ليست اشارة للمكان، انما هي اسم "الهبّة"، التي جرت في الداخل الفلسطيني وأدت لاستشهاد 13 من ابنائنا ، وحتى الآن نسأل كيف قتل أبناؤنا ومن قتلهم؟ وكيف إلى الآن الحقيقة ضائعة ؟ الشيء الوحيد الذي يروّج له هو ادعاء الشرطة أنها كانت تدافع عن نفسها، وهذا كذب مطلق، تكذبه قصة كل شهيد من هؤلاء، هذا مثال على الظلم وقع عام 2000".

وأضاف :" بعد ذلك صبت مياه كثيرة في هذا المجرى، فما حدث عام 2000 ؟ لقد اقتحم شارون الاقصى، وكان واضحا لكل مسلم وعربي وفلسطيني وعاقل في العالم يهودي أو غيره، أن اقتحام شارون للأقصى أدى إلى التوتر في المسجد الاقصى، وبناء على ذلك الحديث ولأن الأقصى جزء من عقيدتنا ، فلقد آذانا جدا اقتحام شارون للأقصى، ووقعت اثر ذلك مظاهرات مسؤولة من قبل لجنة المتابعة العليا، وكنت عضوا فيها ورئيسا لبلدية أم الفحم حينها وقتل في المظاهرات 13 من أبنائنا وأصيب المئات".

ودعا صلاح إلى وجوب انكار رواية الاحتلال الاسرائيلي، حول ما وقع في الأقصى في تاريخ 14/7/2017، مؤكدا " لا زلت اؤكد وجود أمثلة كثيرة كذبت فيها رواية الشرطة الاسرائيلية، مثل روايتها بخصوص الشهيد خير الدين حمدان من كفر كنا، ادعت الشرطة رواية كاذبة، وأثبت فيديو وثّق مقتل الشهيد كذب رواية الشرطة".

اقرا أيضا : إحالة الشيخ رائد صلاح للحبس المنزلي ومنعه من الحديث(شاهد)

وقال :" كنت وما زلت أتمنى اقامة لجنة تحقيق نزيهة حتى نعرف الحقيقة، ماذا جرى في الاقصى، حتى الان لا احد يعرف ما جرى في الاقصى، الا مجموعة قليلة من الشرطة يتسترون على الحقيقة ويروجون رواية أخرى".

وتابع :" لست وحدي انكر الرواية، انما كل شعبنا على مستوى القيادة والجماهير، ثم اقولها صراحة لا يوجد لي تهمة شخصية ضد احد، لكن يجب ان تنتصر الحقيقة، لقد زادت قناعتي بإنكار رواية الشرطة بعد احجام النيابة عن تقديم اي دليل على رواية قوات الاحتلال، حول ما حدث في ذلك التاريخ في المسجد الأقصى، واقصد النيابة التي تجلس معنا هنا. واضح جدا أن النيابة انتهت من عرض شهودها ولم تقدم أي دليل".

وختم بالقول: "الشيء الوحيد المؤكد هو أن قوات الاحتلال قتلت 3 شبان من أم الفحم، اسم كل واحد منهم محمد، هذا ما قلته في التحقيق".

يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح كان قد أحيل إلى الحبس المنزلي في كفر كنا بتاريخ 6 تموز/يوليو 2018 بشروط مقيدة بموجب قرار من المحكمة المركزية في حيفا، في أعقاب اعتقاله فجر يوم 15 اغسطس 2017، ثم أحيل لاحقًا للحبس المنزلي في مدينته أم الفحم في 31 كانون الاول/ ديسمبر العام المنصرم.