سياسة عربية

نائبة عراقية تكشف جهود إسرائيل للتطبيع.. التقوا بقيادي

النائبة قالت إن قياديا بارزا التقى كوهين مرتين- فيسبوك
النائبة قالت إن قياديا بارزا التقى كوهين مرتين- فيسبوك

ما زال إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية، زيارة وفود عراقية إلى أراضيها يثير جدلا واسعا في الساحة السياسية في العراق، حيث طالب نواب بتفعيل العمل بقانون عراقي يجرم من يزور الأراضي المحتلة.


ووصفت النائبة في البرلمان العراقي عالية نصيف، وضع اسمها ضمن مجموعة أسماء نواب نشرها الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين أدعى بأنهم زاروا إسرائيل، بأنه مدفوع والنشر لم يكن اعتباطيا. 


وقالت لـ"عربي21" إن "ما أظهره المحلل الصهيوني مهزلة، وأثار نوعا من الدعاية دون أن يستند إلى أدلة وأسانيد، ونشر هذه الأسماء لغاية في نفسه بالتزامن مع إعلان الخارجية الإسرائيلية زيارة وفود عراقية إلى إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: جدل وردود بعد إعلان "إسرائيل" عن زيارة وفود عراقية في 2018

 

وأضافت أن "الصحفي الصهيوني استغل إعلان الخارجية الإسرائيلية وذكر أسماء على أهوائه، قد يكون باتفاق مع الإعلامية الكويتية فجر السعيد لأنها على علاقة وثيقة معه، ولأننا على خلاف معها لكونها تقوم بعمليات التجنيد والتطبيع في بغداد".


قيادي عراقي التقى كوهين


وكشفت النائبة العراقية أن "كوهين على علاقة مع شخصية سياسية قيادية عراقية يرأس كتلة في البرلمان (لم تذكر اسمه) والتقى به في قبرص وبلا روسيا، وقد يكون اتفقوا على هذه الأسماء".


وأضافت أن "اختيار الأسماء جرى بدقة، لأن عالية نصيف لها خلاف مع فجر السعيد ولها مواقف تجاه وحدة واستقلال العراق وضد التطبيق الصهيوني وضد التطبيع مع إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها".


وذكرت عالية نصيف أن "السفير الفلسطيني في بغداد نفى أن تكون هذه الأسماء زارت إسرائيل، وكذلك المتحدث باسم الخارجية العراقية نفى مثل هذه الأنباء، وقال: إسرائيل تعتبر ربما بائع الخضروات هو وفد سياسي".


وبخصوص تعامل القانون العراقي مع من يزور إسرائيل، قالت نصيف: "لدينا سابقة بزيارة النائب السابق مثال الآلوسي عندما زار إسرائيل، ورفعنا الحصانة عنه وأنا كنت ممن صوت على ذلك".


وأضافت: "عندما ذهب الآلوسي إلى المحكمة الاتحادية لم تجرمه، في حين أن قانون العقوبات العراقي رقم (111) لعام 1969 المعمول به حتى الآن يجرم من يزور إسرائيل لوجود حظر على الزيارة وقد تصل العقوبة إلى الإعدام، لأنها حالة من التخابر والخيانة".


محاسبة وزير الخارجية


وحول التحرك في البرلمان على الموضوع، قالت: "قدمت ثلاث أسئلة إلى وزير الخارجية العراقي وطالبته بالإجابة عليها قبل أن يصرح المتحدث باسم الوزارة الإسرائيلي، وكان المفروض متحدث عراقي يكون له دور في نفي أو إثبات هذه الزيارة".

 

اقرأ أيضا: نائبة عراقية تتهم فجر السعيد بترويج "أكاذيب" زيارة إسرائيل

وأردفت النائب العراقية: "لذلك وجهنا له ثلاث أسئلة سوف نحاسبه في البرلمان على مواقفه وعدم اتخاذ إجراءات للبحث في هذا الموضوع".


وعلى الصعيد ذاته، نفى النواب الذين ذكرت أسماؤهم في تغريدة إيدي كوهين بأنهم زاروا إسرائيل، حيث أكدوا جميعهم أنهم استهدفوا لأن موقفهم ثابت تجاه الكيان الصهيوني واعتباره غاصب لأرض عربية.


وأثارت تغريدة إيدي كوهين التي جاءت بعد إعلان الخارجية الإسرائيلية زيارة ثلاثة وفود عراقية إلى إسرائيل، جدلا واسعا حيث قال إن ممثلين للسنة زاروا إسرائيل وهم: "أحمد الجبوري، أحمد الجربا، عبد الرحمن اللويزي نائب سابق، عبد الرحيم الشمري، خالد المفرجي، وعالية نصيف نائبة شيعية عن بغداد". 

التعليقات (0)