قال خبير عسكري
إسرائيلي إن اعتقال عاصم البرغوثي منفذ عملية مستوطنتي عوفرا وجفعات آساف قرب
مدينة رام الله الشهر الماضي تشير إلى أن
حماس لديها "
خلايا نائمة منتشرة في
الضفة الغربية، كفيلة بزعزعة الاستقرار القائم هناك، ورغم الجهود الأمنية الواسعة
التي يبذلها الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن فلا زالت هناك مجموعات وخلايا بعيدة عن
أعينها، وتتحضر لتنفيذ عمليات أخرى".
وأضاف أمير بوخبوط في
تقريره بموقع ويللا الإخباري، وترجمته "
عربي21" أن "رئيس الحكومة
بنيامين نتنياهو أعلن أنه لن يسمح لحماس بتنفيذ مخططاتها العسكرية في الضفة
الغربية، وقد آن أوان أن ينفذ تعهداته".
وأشار إلى أن
"العام المنصرم للتو سجل تنفيذ 33 هجوما مسلحا في الضفة الغربية مقابل 34
عملية في 2017، ما يعني أن الجيش وجهاز الأمن العام الشاباك لم ينجحا في تقليص
عدد الهجمات رغم السياسة التي يتبعانها في الإحباط المركز الواسع".
وأكد بوخبوط، وهو وثيق
الصلة بقيادة الجيش الإسرائيلي أن "السياسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية
التي ينتهجها الجيش والمخابرات الإسرائيليين في الضفة الغربية تشمل: محاربة ظاهرة
التحريض على العمليات، والعثور على أسلحة، وكشف ورش لتصنيع وسائل قتالية. ومعظم هذه
العمليات والفعاليات تقوم حماس بتنفيذها، فهي تجند النشطاء، وتمول، وتخطط
للهجمات".
وألمح إلى أن
"هذا أحد الأسباب الأساسية التي تعارض بموجبها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية
إبرام صفقة تبادل جديدة مع حماس، لأن من تم ترحيلهم من الأسرى المحررين في الصفقة
السابقة عام 2011 إلى قطاع غزة يعملون على مدار الساعة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل،
وقد شهدت السنة الأخيرة إحباط مئات العمليات في الضفة الغربية، ومع ذلك فقد نجحت حماس
في إخفاء خلاياها النائمة التي تتحضر لساعة الصفر".
وأضاف أنه "في
نهاية عام 2018 سجلت حماس لنفسها إنجازا جوهريا: فقد نجحت خلية تابعة لها من التخفي
عن أعين الرادار الإسرائيلي، ونفذت سلسلة عمليات لإطلاق النار في منطقة رام الله،
دون أن يتم كشف هوية أفرادها، وتبين لاحقا أن الخلية مكونة من صالح وعاصم
البرغوثي، الأول قتل بنيران الجيش الإسرائيلي".
وأشار أنه "في
ذات اليوم الذي تفاخرت فيه أجهزة الأمن بتصفيته بعد أربعة أيام فقط من تنفيذه
للعملية، حذر ضابط كبير في قيادة الجيش من المسارعة في هذا التباهي، لأن هناك خلية
أخرى ما زالت طليقة، وملاحقتها مستمرة وقد تبين لاحقا أن الخلية يقف على رأسها
شقيق صالح القتيل للتو، عاصم البرغوثي الذي اعتقل يوم أمس الثلاثاء بعد شهر من
الملاحقة المكثفة التي تركزت في مدينة رام الله بصورة أساسية".
وختم بالقول إن
"ظاهرة الخلايا العسكرية النائمة التابعة لحماس لا تقلق فقط الجيش والشاباك
الإسرائيليين، وإنما أجهزة الأمن الفلسطينية، ما يدفع الجانبين للتنسيق معاً
والعمل الميداني جنبا إلى جنب، لكن من الواضح أننا أمام خلايا عسكرية ذات جودة
عالية، تفرض تحديا أمنيا أمام إسرائيل والسلطة الفلسطينية، في ظل الخشية من
سيناريو وجود عدد من هذه الخلايا النائمة التي تنتظر الأوامر من قيادة حماس
للعمل".