بعد الأسماك.. "وباء" يدمّر 4 آلاف مزرعة طماطم بالبصرة (صور)

فتك "وباء مجهول" بـ4 آلاف مزرعة للطماطم في محافظة البصرة جنوبي العراق، وذلك بعد نفوق ملايين الأسماك نتيجة مادة سمية في البصرة ومحافظات عراقية عدة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقا لتقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية.

وقال رئيس الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية العراقية حيدر العصاد العبادي، الاثنين، إن 4 آلاف مزرعة للطماطم تضررت بينهم 250 مزرعة تلف محصولها بشكل كامل، في قضاء الزبير بمحافظة البصرة جنوب العراق بـ"وباء مجهول".

وأضاف العبادي في بيان له أن "وباء مجهولا أصاب محصول الطماطم بأضرار جسيمة للفلاحين دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك وهو ما تسبب في عدم صلاحية نحو 300 ألف طن من إجمال إنتاج المحافظة".

 

اقرأ أيضا: اتهامات لإيران بالتسبب بنفوق ملايين الأسماك بالعراق (شاهد)

وفي حديث لـ"عربي21" قال النائب جواد الموسوي عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان، إن "لجنة الصحة والبيئة البرلمانية أوعزت اليوم الثلاثاء، لمعرفة ملابسات ما جرى".

وأوضح: "بطلب مني تشكلت لجنة تحقيقية ستذهب إلى محافظة البصرة للتأكد من دائرتي الصحة والبيئة هناك من عدم وجود أي تأثيرات خارجية، أو أن الموضوع جرى بفعل فاعل من جهات خارجية مسؤولة، أم أن الموضوع وقع نتيجة أخطاء من دوائر الصحة أو الفلاحين أنسهم".

وأضاف الموسوي أنه "خلال 72 ساعة ستذهب لجنة مختصة من الصحة والبيئة للتحقيق بالموضوع، والأسبوع القادم ستتم عرض النتائج".

وذهبت الشكوك الحالية نتيجة للحوادث السابق من نفوق أسماك وغيرها، بحسب النائب إلى "وجود أياد خارجية في الموضوع، لكن التحقيق سيثبت صحة هذه الشكوك أو عدمها".

استضافة وزير الزراعة

من جهتها، أعلنت عضو مجلس النواب إقبال عبد الحسين عزمها جمع تواقيع لاستضافة وزير الزراعة حول إصابة 4 آلاف مزرعة للطماطم بـ"وباء مجهول".

وقالت في بيان لها وصل لـ"عربي21" نسخة منه إن "وباء مجهولا ضرب مزارع الطماطم حسب ما أعلنه رئيس الجمعيات الفلاحية في العراق دون معرفة الأسباب"، مؤكدة أن "مثل هذه الأوبئة تصيب العراق مع قرب إعلانه الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية أو الحيوانية، كما حصل مع الأسماك عندما نفقت آلاف الأطنان منها في محافظة بابل بعيد إعلانه ذلك".

 

اقرأ أيضا: العراق يكشف أسباب نفوق ملايين الأسماك بشكل مفاجئ

واستغربت النائبة من "صمت وزارة الزراعة إزاء ما يحصل من أوبئة في المحاصيل الزراعية وعدم الاهتمام بما يجري فيها، في حين أن الوزارة يجب أن تعمل على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي بالتزامن مع الموسم الحالي والذي شهد كثافة في سقوط الأمطار التي يمكن أن تحيي الأراضي والمحاصيل الزراعية، وإيجاد بدائل للاقتصاد العراقي عن التباين الحاصل في أسعار النفط الذي يشكل 98 بالمئة من الموازنة العامة للدولة".

وشددت عضو مجلس النواب على ضرورة "تسلم إجابات شافية ووافية عن نوعية هذا الوباء المجهول وما هي خطط الوزارة للاهتمام بالقطاع الزراعي وتنميته خلال المرحلة المقبلة أثناء استضافة الوزير".

وتزامن هذا الوباء مع تحذيرات أطلقتها وزارة الزراعة العراقية ومنع من استيرادها من إيران، لما عللته وقتها بأن هناك وفرة كبيرة في محصول الطماطم هذا العام، وليست هناك ضرورة لاستيراد الطماطم في ظل الاكتفاء الذاتي الذي تحقق.