هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، يزور البرازيل، الأحد، إن الرئيس البرازيلي المنخب جاير بولسونارو أبلغ مسؤولين إسرائيليين أن نقل سفارة بلاده إلى القدس "مسألة وقت".
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن بولسونارو، قال لنتنياهو إنه "يتعرض لضغوط من الدول العربية للامتناع عن القيام بذلك".
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تكشف القناة هن هويته، فقد قال الرئيس البرازيلي المنتخب لنتنياهو، خلال اجتماعهما الجمعة، إنه "لم يتراجع عن وعده خلال حملته لنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "بولسونارو أكد لنتنياهو أن السؤال ليس ما إذا كانت السفارة البرازيلية ستنقل إلى القدس، وإنما متى سيتم ذلك".
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أنه "يخضع لضغط من قبل الدول العربية بعدم نقل السفارة إلى القدس".
اقرأ أيضا: زيارة نتنياهو تكشف المصالح المتبادلة بين إسرائيل والبرازيل
كما أعرب الرئيس البرازيلي عن قلقه إزاء تأثر صادرات بلاده إلى الدول العربية والتي تقدر بمليارات الدولارات، وأنها قد تتعرض للضرر حال نقل السفارة إلى القدس.
وقال بولسونارو، إن مسؤولين أمنيين برازيليين حذروه من أن نقل السفارة يمكن أن يؤدي إلى تنفيذ هجمات من قبل الجماعات الإسلامية ضد أهداف برازيلية، وفق المسؤول الإسرائيلي.
ونوه المسؤول الإسرائيلي إلى أن نتنياهو أوضح لبولسونارو أنه منذ قامت كلٌ من الولايات المتحدة وغواتيمالا بنقل سفارتيهما إلى القدس، لم تنفذ ضدهما هجمات إرهابية من قبل "داعش "أو منظمات أخرى.
ولم يتطرق بولسونارو ونتنياهو علنًا إلى قضية نقل السفارة البرازيلية إلى مدينة القدس، في أعقاب اجتماعهما يوم الجمعة الماضي.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وعد بولسونارو، خلال حملته الانتخابية، بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
اقرأ أيضا: "بولسونارو" يقول إنه لم يحسم نقل سفارة البرازيل إلى القدس
وقد لاقى وعد بولسونارو رفضًا فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، ودعت كل من السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، البرازيل إلى التراجع عن هذا القرار.
وأعلنت جامعة الدول العربية، عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين، قبل نحو أسبوعين، تشكيل وفد لمقابلة مسؤولي البرازيل، لوقف أي قرار يمس وضع القدس الفلسطينية المحتلة.
وأوعزت الجامعة العربية إلى السفراء العرب لدى البرازيل التحرك دبلوماسيًا وسياسيًا لإبلاغ رسالة الجامعة بهذا الخصوص.
كما شددت على اعتزامها اتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية إزاء أي خطوات تمس المدينة.