هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد حزب المؤتمر الشعبي السوداني -أحد أكبر الأحزاب الممثلة في الحكومة- الأربعاء بـ"مراجعة موقفه من المشاركة في الحكومة في حال استمرار حزب المؤتمر الوطني الحاكم بنهج الانفراد بالسلطة وعدم الالتزام بتنفيذ نتائج توصيات مؤتمر الحوار الوطني خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية".
وفي مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب في الخرطوم، قال الأمين السياسي للحزب إدريس سليمان إن "أكثر من 70 في المئة من توصيات الحوار الوطني بشأن معالجة الأزمة الاقتصادية لم تر النور من قبل الحكومة".
وأضاف أن "من أسباب استفحال المشكلة من وصفهم بجماعات المصالح والفساد"، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية تكونت ما سماها "كارتيلات للقمح والوقود وغيره ولابد من محاربتها".
اقرأ أيضا: صور لافتة من احتجاجات السودان.. وانتقاد لقمع الأمن (شاهد)
كما طالب الحزب "المؤتمر الشعبي" السوداني في بيان صادر عنه الأربعاء بـ"إجراء تحقيق في مقتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ الـ19 من الشهر الجاري".
وأدان الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي مقتل متظاهرين وطالب بمحاسبة المسؤولين، وقال: "نطالب الحكومة بإجراء تحقيق حول القتل ومن قاموا بذلك يجب أن يحاسبوا".
وأكد الحزب "مقتل 17 شخصا وإصابة 88 آخرين وفق تحقيقاته الخاصة ومعلوماته"، فيما أعلنت الحكومة مقتل ثمانية أشخاص في الاحتجاجات، بينما قال منظمة العفو الدولية في وقت سابق إن 37 قتيلا سقطوا.
اقرأ أيضا: 5 سيناريوهات متوقعة بالسودان بظل الاحتجاجات.. تعرف عليها
والثلاثاء، وقع عشرات من كوادر الحزب على مذكرة تطالب قيادة الحزب بـ"الإنهاء الفوري للمشاركة في الحكومة بكل مستوياتها"، وبالتخلي عن الشراكة "بعد ارتداد المؤتمر الوطني عن بند الحريات وسعيه نحو التمكن في السلطة بأدوات البطش الاستبداد"، على حد وصفهم.
وطالب الموقعون على المذكرة بالتنفيذ العاجل لمطالبهم في مدة
أقصاها أسبوع من تاريخ استلامها، مهددين بالمطالبة بتنحي الأمين العام عن موقعه أو
الدعوة لعقد مؤتمر عام استثنائي.