هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة عبرية عن مدى تأثير دخول شخصيات إسرائيلية من خارج الحلبة السياسية، سيكونون بمثابة "لاعبين مركزيين" في الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 9 نيسان/ أبريل 2019.
وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، في مقال نشرته للكاتب ماتي توخفيلد، أن حملة الانتخابات التي ستبدأ على ما يبدو رسميا نهاية الأسبوع بإقرار قانون حل "الكنيست"، "ستجلب معها الحل لعدة مسائل مركزية تتعلق بشخصيات توجد الآن خارج الساحة السياسية، ممن جلسوا وانتظروا على الجدار حتى تتضح الصورة السياسية".
ونوهت إلى أن إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الاثنين، حل الكنيست والذهاب للانتخابات، "ستدفع بعض هذه الشخصيات إلى النزول عن الجدار والانضمام للمعمعان السياسي"، معتبرة أن "الشخصية الأكثر إثارة للفضول هي بالطبع رئيس الأركان السابق بيني غانتس، الذي استعد لتأسيس حزب جديد برئاسته".
وذكرت الصحيفة، أن "غانتس تمكن من جمع التواقيع لغرض إقامة الحزب الجديد، ولا تزال أمامه إجراءات قانونية أخرى يتوجب عليه أن يكملها، مثل كتابة برنامج سياسي وعقد اجتماع تأسيسي".
وقالت: "السؤال الأكبر؛ هل يعتزم غانتس التنافس المستقل تماما عبر قائمة جديدة يشكلها بنفسه وتتنافس بشكل مستقل في الانتخابات؟ أم أن هدفه الارتباط بأحد أحزاب الوسط – اليسار القائمة مثل "يوجد مستقبل" و"المعسكر الصهيوني"؟
اقرأ أيضا: استطلاع رأي يظهر أن حزب الليكود ما زال محافظا على شعبيته
وأشارت "إسرائيل اليوم" إلى أن رئيس حزب "يوجد مستقبل" النائب يئير لبيد، التقى مع غانتس مؤخرا، لكنه أكد أنه "لقاء بالصدفة"، كما لا يخفي رئيس "المعسكر الصهيوني"، آفي غباي، "رغبته الشديدة في أن يضم غانتس إلى قائمته، وهو الأمر الكفيل بأن يمنح حزب غباي ريح إسناد ضرورية قبيل معركة الانتخابات".
ولفتت إلى أن الشخص الذي "لا يزال على الجدار، هو رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق ايهود باراك، وهو اسم آخر غانتس معني أن يضمه إلى القائمة، ولكن على حد قول باراك فإن في نيته أن يقيم كتلة كبيرة من أحزاب اليسار تتنافس معا".
وقدرت أن احتمال أن يتسع معسكر اليسار الإسرائيلي، عبر ارتباط "المعسكر الصهيوني" و"يوجد مستقبل"، بقائمة واحدة "قليل، وعليه سيضطر باراك للتفكير في خطواته السياسية"، موضحة أن "التقديرات أن بارك خارج السياسة، يكسب الكثير من المال في أعماله المختلفة، ولكن مع ذلك يبدو أن مناصب أساسية حول طاولة الحكومة لا تزال تغريه".
ولفتت إلى أن النائبة أورلي ليفي أبقسيس تسعى هي الأخرى في هذه الأيام إلى تأسيس حزب جديد برئاستها، وذلك بعد خروجها من حزب "إسرائيل بيتنا"، ورفضها الانضمام إلى الحكومة بعد عدم تعيينها وزيرة مع انضمام أفيغدور ليبرمان إلى الائتلاف.
وبينت أن أبقسيس "تجتاز نسبة الحسم بحزب برئاستها في كل الاستطلاعات الأخيرة، وستحاول أن تكون مفاجأة في الانتخابات القادمة"، مؤكدة أن "تشويش هوية ليفي أبقسيس بين اليمين واليسار، كفيل بأن يساعدها في تحقيق نجاحات من المعسكرين".
ولكن ما هو "كفيل بخسارتها في الانتخابات هما اثنان؛ أفيغدور ليبرمان، إذا حققت إنجازا كبيرا يغطي على حزبها الأصلي، وكذا موشيه يعلون؛ الذي يتنافس برئاسة حزب اجتماعي، وهو الشعار الذي ترفعه أبقسيس في حزبها الجديد".
كما يبرز متنافس آخر، "جلس على الجدار ولكنه أعلن مؤخرا عن عودته؛ وهو الوزير السابق جدعون ساعر، الذي علميا سيمنع خروج الكنيست في إجازة الانتخابات إمكانية العمل على القانون المسمى على اسمه، والذي سعى رئيس الوزراء لسنه، وبالتالي منع إمكانية أن يكلف الرئيس الإسرائيلي تشكيل الائتلاف لمسؤول آخر من الليكود".
وختم بقوله إنه رغم "هجوم نتنياهو على ساعر، في الليكود يقدرون بأن ساعر سيأخذ مكانا عاليا في القائمة، بل وسينال مكانة البديل لنتنياهو، عندما تبدأ المنافسة على رئاسة الليكود بعد الانتخابات بسبب هذه الوضعية أو تلك"، وفق الصحيفة التي نوهت بأن "باقي كبار رجالات الحزب مثل جلعاد أردان وإسرائيل كاتس، سيحاولون الوقوف في طريق ساعر قدر الإمكان".