سياسة عربية

ما مصير أسلحة الوحدات الكردية الأمريكية؟.. خبراء يجيبون

قسد القوات الكردية pyd - جيتي
قسد القوات الكردية pyd - جيتي

لا يزال مصير الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لـ"الوحدات الكردية" التي تشكل النواة الرئيسية لما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، غير واضح بعد.

وفي الوقت الذي يبدو فيه أن مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بات محسوما لجهة الانسحاب، بدأت التساؤلات عن مصير هذه الأسلحة، وتحديدا الثقيلة منها، لا سيما وأن تركيا أبدت انزعاجها من تسليمها للقوات الكردية في أكثر من مرة.

وما زاد من حدة التساؤلات، امتناع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن إعطاء إجابة واضحة حول سحبها السلاح الممنوح للقوات الكردية.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فإن المتحدث باسم البنتاغون، شون روبرتسون، أشار إلى أنه لا يستطيع تقديم تفاصيل عن العمليات الجارية في إطار سياسة البنتاغون، وقال إنه في هذه الأوقات، يركز على سحب القوات الأمريكية من سوريا بأمان، وذلك في رد الوزارة الأمريكية على توضيحات طلبتها الوكالة التركية.

وتباينت توقعات المحللين العسكريين الذين تحدثت إليهم "عربي21" حول مستقبل هذه الأسلحة، ففي حين تحدث البعض عن احتمال سحب واشنطن الأسلحة النوعية منها، خشية وقوعها بيد جهات "إرهابية"، أشار البعض إلى استحالة سحبها، نتيجة عدم انتهاء مهمة قتال تنظيم الدولة.

وقال الخبير العسكري، أحمد رحال، في حديث لـ"عربي21"، قال: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستسحب الأسلحة، لأن التعاون معهم لم ينته بعد، وبالأمس قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، سنلجأ لتكتيك استخدام القوات الخاصة الأمريكية من خارج سوريا، وهذا يؤكد حاجة أمريكا لتأمينات لوجستية وعسكرية وقسد من ستتعاون معهم".

وأضاف رحال أن الحرب على تنظيم الدولة لم تنته، ولذلك لا يمكن إضعاف "قسد"، لكن بنفس الوقت قد يتم إبعادها عن الحدود التركية وطرد قيادات حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" من سوريا لطمأنة تركيا.

أما الخبير العسكري، العقيد أحمد حمادة، فقال إن الولايات المتحدة عندما قدمت هذه الأسلحة، كانت بهدف محاربة تنظيم الدولة، واستمرار تدفق الذخائر لهذه الأسلحة من واشنطن مرهون بالهدف الرئيسي، أي محاربة التنظيم حتى القضاء عليه.

وأوضح لـ"عربي21" أنه في حال انتهاء مهمة قتال التنظيم، فإن قطع الذخائر الأمريكية عن هذه الأسلحة، سيجعلها عبارة عن هياكل معدنية لا قيمة بها، ما يجعل من سحبها أو تركها أمرا ثانويا، كما قال.

 

اقرأ أيضا: هل يشكل انسحاب أمريكا من سوريا ورقة قوة أم أزمة لأنقرة؟

ومختلفا مع القراءات السابقة، رجح الخبير العسكري، العقيد المنشق عن النظام زياد حج عبيد، خلال حديثه لـ"عربي21" أن تقوم الولايات المتحدة بسحب الأسلحة ذات الدقة العالية والمتطورة جدا، خوفا من وقوعها في أيدي تنظيم الدولة أو المليشيات الإيرانية، مقابل ترك الأسلحة التقليدية والعربات الخفيفة.

الأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رسميا، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني.

ورحبت تركيا بالقرار، ودعت واشنطن إلى تنسيق انسحابها مع أنقرة، الأمر الذي وافقت عليه وفق تصريحات لترامب ذاته، الذي أكد أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكد له التنسيق العسكري والدبلوماسي بشأن الانسحاب الأمريكي من سوريا.

التعليقات (0)