هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "إيفننغ ستاندارد"
البريطانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى مطالبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو
بالعمل بقوانين اللعب المالي النظيف وتطبيقها خلال التحقق من صفقات واستثمارات
نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. وتقف وراء هذه الدعوة رغبة في أن يحظى نادي مانشستر
يونايتد الذي يشرف على تدريبه بفرص أفضل للفوز بلقب الدوري المحلي.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته
"عربي21"، إن مورينيو دعا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى التدخل للحد
من هيمنة الغريم مانشستر سيتي على الدوري الإنجليزي الممتاز. ويرجع سبب هذه
المطالب إلى إصدار موقع "فوتبول ليكس" لتسريبات مفادها أن الملاك
الإماراتيين للنادي السماوي تلاعبوا بقانون اللعب المالي النظيف من خلال بعث شركات
وهمية لضخ ملايين الجنيهات الإسترلينية في خزينة النادي على شكل استثمارات.
وأضافت الصحيفة
أن المدرب البرتغالي يرى أن تدخل اليويفا وحده كفيل بإغلاق الفجوة بين مانشستر
يونايتد ومانشستر سيتي، حيث يتصدر فريق بيب غوارديولا الدوري الإنجليزي الممتاز
بفارق 18 نقطة كاملة عن فريق جوزيه مورينيو. وعندما سُئل عن المدة التي سيستغرقها
الشياطين الحمر ليصبحوا قادرين على المنافسة على اللقب، أفاد السبيشال وان:
"أنا لا أعرف، يعتمد ذلك على مدى تطور قدراتنا ومدى تطور قدرات المنافسين".
وأردف مورينيو ببأنه "إذا ما واصل النادي
الذي يعتلي الصدارة تقديم ذات المستوى وكانت طموحاته كبيرة وتواصلت استثماراته
المالية، فسيمثل هذا الأمر مشكلة. لكن بمجرد توقفه عن ذلك، أو في حال تسبب قانون
اللعب المالي النظيف في التصدي لهم، حينئذ يمكننا تقليص الفارق بيننا وبينهم بشكل
مقبول". وعلى الرغم من إصرار المدرب البرتغالي على أن مانشستر سيتي يواجه
خطرا محدقا في قادم الأيام، فإنه لا يرى بيب غوارديولا أن فريقه معرض للإقصاء من دوري
أبطال أوروبا.
حيال هذا الشأن، صرح المدرب الإسباني قائلا:
"نحن لن نتعرض للإقصاء، هذا ما أعتقده لأنني أثق في رئيس النادي والمدير
التنفيذي والتطمينات السابقة. وفي حال وقع إقصاؤنا بموجب قرار صادر عن اليويفا،
فنحن سنتقبل ذلك بصدر رحب ونمضي قدما".
اقرأ أيضا: مورينيو للاعبيه: من لا يتحمل الضغوط عليه البقاء في منزله
وذكرت الصحيفة
أن مستقبل مورينيو على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر لا يزال موضع شك في
الوقت الحالي. وقد دفع ذلك وكيل أعماله خورخي مينديز إلى إصدار بيان رسمي لنفي هذه
المزاعم، لاسيما بعد ظهور العديد من التقارير التي تتحدث عن نية إدارة مانشستر
يونايتد بتنحيته وتعيين ماوريسيو بوتشيتينو مكانه.
وورد في نص
البيان أنه: "كانت هناك الكثير من الشائعات حول رحيل جوزيه مورينيو عن
اليونايتد، وجميعها خاطئة. إن جوزيه سعيد في مانشستر يونايتد، وإدارة الفريق تشعر
بالرضا إزاء ما يقدمه. يمتلك مورينيو عقدا طويل الأمد مع النادي وهو ملتزم بوظيفته
التدريبية بشكل كامل في ما يتعلق بمشروع ناجح ذي أسس قوية".
وأوضحت الصحيفة أن هذا التصريح النادر من طرف
خورخي مينديز لن يقلل من وطأة الضغوط المسلطة على وكيله مورينيو، لاسيما في ظل
استمراره في قيادة مانشستر يونايتد بعيدا عن المراكز المتقدمة في البطولة.
ويوم
الأربعاء الماضي، تعادل اليونايتد مع نظيره أرسنال، مما يعني أنه بات على بعد 8
نقاط كاملة عن المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، فضلا عن إمكانية ابتعاد
النادي عن هذه المراكز بعد مباراته اليوم مع نادي فولهام.
بينت الصحيفة أن مورينيو يعتقد أن المشاكل التي
يواجهها الشياطين الحمر خلال الموسم الحالي تدعم اعتقاده بأن حلوله بالمركز الثاني
الموسم الفارط كان إنجازا رائعا. وصرح المدرب البرتغالي، قائلا: "أنا لست
أتحدث عن وضعنا الحالي، لكن يمكن لفريق ما أن يحتل المركز العاشر ومع ذلك يشعر
مدربه بأنه بطل، أليس كذلك؟".
وفي الختام،
نقلت الصحيفة على لسان مورينيو أنه "إذا ما قمت بالتحدث إلى ديفيد فاغنر أو
رافائيل بينيتيز أو كلاوديو رانييري وأخبرتهم بأنهم سينهون موسمهم في المركز
العاشر ستجد أنهم سيشعرون بالسعادة وأنهم أبطال. لقد قدمتُ عملا رائعا وصمدتُ أمام
فرق تملك لاعبين ممتازين، فلقد أنهيت الموسم الماضي في المركز الثاني. لقد كنا متقدمين
على فرق تمتلك إمكانيات أكبر منا".