صحافة دولية

بوبليكو: ما سرّ مجموعات الضغط الديني في أوروبا؟

ذكرت الصحيفة أن شبكة أفريقيا-أوروبا للعقيدة والعدالة من بين جماعات الضغط المسجلة في الاتحاد الأوروبي- جيتي
ذكرت الصحيفة أن شبكة أفريقيا-أوروبا للعقيدة والعدالة من بين جماعات الضغط المسجلة في الاتحاد الأوروبي- جيتي

نشرت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن مجموعات الضغط الديني التي تسعى إلى التأثير على قرارات المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي.

 

ويقدر عدد هذه المجموعات بأكثر من 50، وتعمل على تمثيل الكنائس والطوائف الدينية على الرغم من تصنيف عدد كبير منها على أنها علمانية وغير طائفية.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سجل الشفافية التابع للاتحاد الأوروبي أكد أن من بين جماعات الضغط في المجال الأوروبي التي تحاول التواصل مع أعضاء المفوضية الأوروبية والبيروقراطيين وأعضاء البرلمان الأوروبي بهدف التأثير على القرارات الصادرة عن الهيئات العاملين بها، يوجد 55 مجموعة دينية.

وأضافت الصحيفة أنه عند مقارنة عدد جماعات الضغط في أوروبا من شتى المجالات والتي تحاول جميعا التأثير في الخطوط السياسية والإدارية للمجال الأوروبي، بعدد جماعات الضغط الديني؛ سيبدو عدد المجموعة الثانية ضئيلا للغاية أمام آلاف اللوبيات.

 

أما الجانب الآخر المثير للاهتمام فيتمثل في مجالات اهتمام هذا العدد القليل من جماعات الضغط الديني والنشاطات التي ينشرونها على نطاق واسع وبشكل مكثف في غالبية الأحيان.


اقرا أيضا :  البابا يضيء شمعة بالفاتيكان من أجل أطفال سوريا


ونقلت الصحيفة عن النائب في البرلمان الأوروبي، فلورنت مرسيليسي، والمدافع عن نظام الشفافية في المؤسسات الأوروبية، أن "عدد جماعات الضغط الديني ليس كبيرا مقارنة بالكيانات الأوروبية الأخرى على غرار المنظمات غير الحكومية".

 

مشيرا إلى أنه "توجد العديد من الأسباب التي تحول دون تمكنهم من الدفاع عن مصالحهم على غرار المجموعات الأخرى".

وذكرت الصحيفة أن مؤشرا آخر يثير الاهتمام في هذا الصدد. وعلى الرغم من هذا العدد القليل لجماعات الضغط الديني، الذي هو في حدود الخمسين، إلا أنه 23 من بين 28 دولة مكونة للاتحاد الأوروبي تعرف نفسها على أنها غير طائفية، في حين تعرف دولة أخرى، ألا وهي فرنسا، نفسها على أنها علمانية بشكل رسمي. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه في الاتحاد الأوروبي لا تفصل إلا أربعة دول فقط بين الدين والدولة.

وبينت الصحيفة أنه من بين جماعات الضغط الديني الأوروبية، يوجد اثنان فقط في إسبانيا؛ وهما المكتب الأوروبي لكنيسة السيانتولوجيا للشؤون العامة وحقوق الإنسان وجمعية إنرايسادوس.

 

وتعد جمعية إنرايسادوس مجموعة كاثوليكية متطرفة، لها علاقات بمنظمات محافظة على غرار منظمة المحامين المسيحيين. 

وأضافت الصحيفة أن مجموعة الضغط الكاثوليكية المتطرفة لها مقرات في إسبانيا وفي المكسيك وتخصص ميزانية قدرها 25،833 يورو، التي تجمعها عبر مساهمة الأعضاء الذين يقدر عددهم بحوالي 133 فردا، ومن التبرعات.


اقرا أيضا :  هل يعتبر الإسلام جزءا من ألمانيا؟


وأوردت الصحيفة أنه من بين جماعات الضغط الديني المسجلة، تبرز لجنة الأساقفة في الاتحاد الأوروبي التي يتمثل دورها في تنظيم مؤتمرات الأساقفة الكاثوليك في 28 دولة في الاتحاد الأوروبي.

 

ومن بين مجالات اهتماماتها، يذكر "التكنولوجيا الحيوية، والنهج الأخلاقي للرعاية الصحية، وحماية البيانات، والأخبار المزيفة، وغيرها".

وذكرت الصحيفة أن شبكة أفريقيا-أوروبا للعقيدة والعدالة من بين جماعات الضغط المسجلة في الاتحاد الأوروبي منذ سنوات، وتحديدا منذ سنة 2009. كما تنشط هذه الشبكة في 64 دولة حول العالم وتملك 12 منصة وشبكة لخدمة أهدافها.

 

ويتمثل هدفها المعلن في "الدعوة والضغط من أجل دفع سياسات الاتحاد الأوروبي لتعزيز التنمية المستدامة والعدالة التجارية في أفريقيا".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين جماعات الضغط الديني التي برزت مؤخرا في المجال الأوروبي، والتي أصبح لها نفوذ متنام في المنطقة الحدودية الجبلية بين ألبانيا ومقدونيا، يبرز مركز البكتاشية حول العالم؛ التي تدافع عن البكتاشيين الصوفيين. كما يعد هذا اللوبي آخر مجموعات الضغط الديني المسجلة في أوروبا.

وفي الختام، قالت الصحيفة إن قائمة جماعات الضغط الديني في المجال الأوروبي تشمل كنائس والمنظمات المرتبطة بالبهائيين، والمسيحيين، والمسلمين، والكاثوليكيين، والبوذيين، وغيرهم من المذاهب الدينية الأخرى.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل