هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن احتمال عودة نيمار إلى برشلونة، خاصة بعد الحديث عن تحركات سرية من أجل إجراء هذه الخطوة، التي يدعمها الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بهدف استعادة بريق الليغا التي باتت تفتقر للنجوم، ويعززها أيضا شعور نيمار بعدم الرضا عن تجربته في العاصمة الفرنسية، إلا أن العامل الاقتصادي يلعب دورا في هذه الصفقة، بالنظر لارتفاع كلفة النجم البرازيلي، وحرص النادي الكتالوني على الحفاظ على توازنه المالي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه لا أحد في إدارة فريق برشلونة أغلق الباب بشكل قاطع أمام احتمال عودة نيمار لصفوف النادي، في ظل تزايد التكهنات بهذا الشأن.
وذكرت الصحيفة أنه منذ انتقال النجم البرازيلي إلى فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل مبلغ 222 مليون دولار في صيف 2017، تغيرت أوضاع هذا اللاعب كثيرا، حيث إن تجربته في العاصمة الفرنسية لم تكن في مستوى توقعاته، ولذلك فهو أسر إلى لاعبي فريقه السابق بأنه لا يشعر بالارتياح منذ مغادرته للفريق الكتالوني.
وأوضحت الصحيفة أن عملية انتقال نيمار إلى برشلونة مجددا تواجهها عديد العقبات والتعقيدات، أولاها وجود خلاف مالي بين اللاعب البرازيلي وفريقه السابق، بسبب عدم حصوله على منحة تجديد العقد، وهو تفصيل قد يعطل إمضاء أي عقد جديد، وبالتالي يجب حله قبل الدخول في مفاوضات.
وأضافت الصحيفة أن العامل الاقتصادي يعد مهما أيضا بالنسبة لفريق برشلونة، الذي لا يمر بفترة ممتازة، ويواجه صعوبة في احتواء ديونه والإبقاء عليها ضمن المستوى المسموح به قانونيا، في انتظار أن يحصل على مئات الملايين من الدولارات بعد الشروع في استغلال المركب الرياضي الجديد " إسباي برسا".
وأضافت الصحيفة أنه في مقابل هذه الوضعية المالية للفريق، يعد ثمن نيمار مرتفعا جدا، حيث إن مرتبه السنوي يناهز ما يحصل عليه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما أن الفريق الباريسي إذا قبل ببيع نيمار، وهو أمر لا يدخل ضمن سياسة هذا الفريق، فإنه قد يشترط دفع مبلغ 200 مليون يورو للتفريط فيه، وهو ما سيجعل هذه الصفقة ضخمة جدا.
وبحسب الصحيفة، فإن هنالك أمرين أساسيين يجب أن التفكير فيهما، قبل أن يكون ممكنا الحديث عن عودة نيمار إلى برشلونة. أولا وقبل كل شيء، يجب على إدارة الفريق بيع أحد اللاعبين الأساسيين خلال الصيف المقبل، من أجل ضمان التوازن المالي، دون استبعاد فكرة تضمين نيمار نفسه في صفقة تبادل قد تخفض المبلغ المدفوع، والتفكير هنا يذهب إلى عثمان ديمبلي، رغم أن هنالك أسماء أخرى مرشحة.
ثانيا، هنالك أمر يشجع إدارة الفريق الكتالوني على المضي قدما في هذه الصفقة على الرغم من الصعوبات، وهي أن النجم البرازيلي يعد استثمارا مضمونا، إذ إنه رغم المبلغ الكبير الذي سيدفع في مقابل جلبه، فإنه في النهاية دائما ما تتم تغطية مصاريف الصفقة في شكل عائدات تجارية، لأن اسم نيمار يزيد من حجم مبيعات الفريق.
وأشارت الصحيفة إلى نقطة أخرى تعزز من احتمالات عودة نيمار، وهي تحمس إدارة الاتحاد الإسباني لكرة القدم لهذه الفكرة، لأن الليغا الإسبانية منذ مغادرة نيمار، التي تلتها أيضا مغادرة كريستيانو رونالدو، أصبحت تفتقر إلى النجوم الذين يجلبون الأسواق الجديدة وعائدات الإشهار وحقوق البث التلفزيوني، وقد بات ميسي الآن السفير الوحيد للترويج لليغا.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الحسابات تدفع الاتحاد الإسباني للتشجيع على إعادة نيمار إلى كرة القدم الإسبانية، سواء كان ذلك لبرشلونة أو لغريمه التقليدي فريق ريال مدريد، الذي لم يقم رئيسه فلورنتينو بيريز بدفع مبالغ كبيرة خلال الفترة الماضية، كأنه ينتظر القيام بصفقة كبرى.
ونبهت الصحيفة إلى أهمية الجوانب المعنوية وردود فعل الجماهير في حال عودة نيمار، فرغم أن هذا اللاعب يتمتع بالكثير بالكاريزما والنجومية، وسيدر أرباحا على خزينة الفريق، فإنه من الصعب تخيل كيفية استقبال عشاق البرسا له عندما يعود من فرنسا.
والآن، يعلم هذا اللاعب جيدا أن الموافقة على عودته تمر عبر مرحلتين، الأولى من داخل إدارة الفريق الباريسي، والثانية من الجماهير العاشقة للفريق الكتالوني، التي قد لا تغفر له ولا تقبل توبته.
وذكرت الصحيفة أنه في الأثناء، يحرص كبار المسؤولين في نادي برشلونة على الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشكل مدروس، حيث إن ابن النادي "غييرمو أمور" كان قد علق على هذا الأمر في تصريح له يوم الأربعاء بالقول: "كل شيء يمكن أن يحدث".
وأوردت الصحيفة أن نيمار يعد ثالث أعلى المشاهير أجرا في العالم، من بين الذين لم تتجاوز أعمارهم 30 عاما، وذلك بحسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية، المتخصصة في عالم المال والأعمال. فقد كشفت المجلة في تصنيفها للعام الماضي حول دخل الشباب، أن المرتبة الأولى تعود لعارضة الأزياء الأمريكية كايلي جينر، ويليها المغني البريطاني إد شيران، ثم يأتي نيمار في المرتبة الثالثة، بدخل سنوي قدره 90 مليون يورو، رغم أن لم يتجاوز 26 عاما.
وفي الختام، قالت الصحيفة إنه حول مصادر دخل هذا اللاعب، أوردت المجلة الأمريكية تفاصيل العقد الضخم الذي انتقل بموجبه إلى باريس سان جيرمان إلى غاية حزيران/ يونيو 2022، حيث يبلغ مجموع الرواتب التي سيتقاضاها اللاعب 350 مليون يورو، إضافة إلى عقود الرعاية مع شركات نايكي وريد بول وماركات أخرى.