هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عرضت وثائق كتبت بخط الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ويكشف عنها لأول مرة، إذ كانت طي الكتمان، في موقع إلكتروني، وبلغ سعرها آلاف الدولارات.
وبحسب ما يمكن تصفحه في موقع "Ebay" الإلكتروني، فإن بعض الوثائق معروضة للبيع بمبالغ تتراوح بين 2 و3 آلاف دولار، للوثيقة الواحدة.
والموقع المذكور، يُعد الأول على الإنترنت من حيث مواقع المزادات، حيث يمثل دور الوسيط بين البائع والمشتري، والمجال مفتوح لأي شخص لكي يعرض بضاعته للبيع أو شراء البضائع.
وتضمنت الوثائق، أوامر من صدام حسين للجهات الحكومية والأمنية والوزارات، خلال سنوات حكمه، ووثيقة أخرى كانت لافتة، إذ تضمنت أمرا بتقديم بندقية مصنوعة من الذهب للملك خالد بن عبد العزيز، وقلادة ذهب رئاسية، ووسام الرافدين المدني درجة أولى.
وفي وثيقة أخرى في الموقع، أمر صدام حسين بتنكيس الأعلام فوق المباني الحكومية، حدادا على وفاة العاهل السعودي الملك خالد بن عبد العزيز.
وكانت من بين الوثائق واحدة صادمة، إذ وجه صدام حسين بسحب كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج، واصفا إياهم بـ"بعملاء صغار للأجنبي".
وكتب صدام أيضا، وفق الوثائق في الموقع: "تسحب كل الأوسمة والأنواط من حكام الخليج، عدا جلالة السلطان قابوس، حيث لا يشرفنا أن تتزين صدور الحكام وهم عملاء صغار للأجنبي".
ولا يمكن لـ"عربي21" التأكد من صحة نسبة الوثائق لصدام، إلا أن القائم عليها، كتب أنها بخط يد الرئيس العراقي الراحل.
وفي وثيقة أخرى، اتهم صدام حكومة الكويت بالتعنت والصلافة، ووصف الأمير الراحل جابر الأحمد الصباح بـ"قارون".
وقال: "يوضح للرأي العام من أننا أردنا الحضور شخصيا للسعودية تلبية لدعوة الملك فهد، إلا أن الكويت رفضت حضور أميرها جابر لاجتماع جدة، لذا قررنا عدم الحضور، وإرسال السيد النائب".
وتحدث عن علاقة العراق بأمريكا، وبأن الأخيرة لا تسعى لعلاقة جيدة مع بغداد.
وهاجم حكام الخليج، وخصوصا الكويت، بسبب ما أسمها "رعونتهم"، موضحا أنهم السبب وراء تراجع أسعار النفط.
وتحدث أيضا صدام في وثائقه عن لقاء مع الشيخ زايد، وأنه دعاه إلى أن يتفهم خلافه مع دولته والكويت، وأنه لدى عودته إلى أبو ظبي، قام بتصريحات ضد قيادات عراقية، وفق قوله.
وكتب صدام حسين عن تحقيقات بالفساد، لمسؤولين عراقيين، وعلاقتهم بشخص بريطاني، يعتقد بأنهم تلقوا رشاوى منه.