هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن تراجع أداء كل من نادي برشلونة وريال مدريد في الفترة الأخيرة، وهو ما يعود إلى عدة عوامل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن الأداء الجماعي للاعبين الدوليين في كلا الفريقين قد تراجع
بشكل ملحوظ إلى جانب وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوفهم.
فخلال الأسبوع ذاته، أصيب إيفان راكيتيتش. كما يعاني
كوتينهو وأومتيتي وفيرمايلين وسيرجي روبيرتو من إصابات على مستوى العضلات. والأمر
سيان بالنسبة لنادي ريال مدريد، حيث يعاني كل من مارسيلو، وكارفاخال، وكاسيميرو
ومودريتش، وكروس، وناتشو وفاران وسيرجيو راموس من نفس المشكلة، وقد خضعوا لعلاجات
في مدينة ريال مدريد الرياضية، فالديبيباس.
وأوردت الصحيفة أن رصيد نادي برشلونة قد تراجع بعشر
نقاط مقارنة بالدوري السابق، في حين شهد النادي الملكي تراجعا واضحا على مستوى
الدفاع، وهو يحتل المركز السادس في الترتيب برصيد أقل بأربع نقاط مقارنة بالموسم
الماضي الذي احتل فيه المركز الثالث، ما يعتبر أمرا غير عادي بالمرة. بناء على
ذلك، يبدو أن كلا الفريقين بصدد دفع فاتورة مونديال روسيا.
وأبرزت الصحيفة أنه ليس هناك ما يؤكد على أن
المباريات التي خاضها لاعبو كلا الفريقين في كأس العالم أو دوري الأمم الأوروبية
أو كوبا أمريكا هي التي تبرر تراجع الأداء أو ارتفاع معدل الإصابات في هذه الفرق،
على الرغم من أن العواقب واضحة تمام الوضوح. وفي هذا السياق، قال خوان كارلوس
أونزوي، المدير الفني السابق لنادي سلتا فيغو، والذي كان أيضا المدرب المساعد
للويس إنريكي في نادي برشلونة خلال الفترة المتراوحة بين 2014 و2017: "هناك
الكثير من المشاعر والقليل من البيانات الموضوعية، لكن الأمر يعد واضحا".
وأضافت الصحيفة أن نادي برشلونة وريال مدريد هما
أكثر الفرق تضررا، باعتبارهما من أكثر الأندية التي تضم لاعبين دوليين يشاركون في
المحافل الدولية، حيث تمتلك برشلونة 14 لاعبا دوليا، مقابل 15 لنادي ريال مدريد.
من جهته، يعد نادي بيب غوارديولا، مانشستر سيتي، أقل الفرق تضررا من حيث الإصابات،
باستثناء البلجيكي كيفين دي بروين، وذلك على عكس نادي تشيلسي وتوتنهام أو مانشستر
يونايتد.
وأبرزت الصحيفة أن هذه الحالات قد امتدت أيضا إلى
كبار الأندية، إذ لم يكن لاعبو نادي بايرن بمنأى عن الإصابات. ويدفع اللاعبون ثمن
جدول المباريات المزدحم، وأفضل مثال على ذلك بطل العالم، فرنسا. فقد قضى ثمانية
لاعبين فرنسيين دوليين ولاعبين بلجيكيين ولاعب آخر كرواتي سنة كاملة في التدريب
واللعب، جميعهم دون توقف تقريبا، وكلهم ينتمون إلى الأندية الفرنسية والذين كانوا
في نهائي روسيا في 15 تموز/يوليو.
اقرأ أيضا: كيف تغير ريال مدريد بعد رحيل رونالدو؟
ووفقا للخبراء، تقدر مدة الإجازة المثالية بين كل
موسم وآخر بثلاثة أسابيع بالنسبة للاعبين، وهي المدة الضرورية لضمان راحة الجسم
والعقل. وفي هذا الصدد، يقول أونزوي إن "كأس العالم يهيئ اللاعبين لبداية
الموسم المقبل". من جهته، غاب راكيتيتش عن ثلاث مباريات فقط خلال أربع مواسم
بسبب تعرضه لإصابة.
وأبرزت الصحيفة أن أونزوي واللاعب السابق كارلوس
بيول، لطالما عرفا بأنهما لاعبين مثاليين من حيث الكفاءة والقوة البدنية، إلى أن
انتهى بهما المطاف إلى الاعتزال بسبب الإصابات التي تعرضا لها. وبالتالي، يعد
كلاهما مثالا "للاعبي النخبة الذين اعتادوا اللعب ضمن المنافسات الأوروبية
والمحلية"، على عكس أولئك الذين يشاركون في البطولات المحلية فقط.
وقد اعترف بيول، في إشارة إلى تراجع مردود زملائه في
نادي برشلونة، قائلا: "لا يمكن خوض مباراة نهائية كل ثلاثة أيام، لأن الجميع
في حاجة إلى وقت لالتقاط الأنفاس". لكن، حسب رأيه وخبرته كلاعب خط هجوم طيلة
15 موسما، غالبا ما يكون الإرهاق "ذهنيا أكثر منه جسديا". في السياق
ذاته، بين أونزوي أن "اللاعبين مستعدون للغاية أكثر من أي وقت مضى، وعلى
الرغم من ذلك، فهم يتعرضون لإصابات".
وفي الختام، نقلت الصحيفة عن أونزوي أن
"الأعمال التدريبية يجب أن تتوافق مع وضعية كل مباراة، وذلك بدءا من
التمريرات القصيرة، إلى امتلاك الكرة". كما شدّد أونزوي على العبء النفسي
الذي يواجهه لاعبو كرة القدم، على عكس غيرهم ممن يمارسون الرياضات الأخرى.