هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الناطق باسم جماعة "أنصارالله" (الحوثي) محمد عبدالسلام عن تفاصيل اللقاء الذي جمع زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، والمبعوث الأممي لليمن، "مارتن غريفيث" الخميس.
وكان المبعوث الأممي الخاص للأمم المتحدة، وصل ظهر أمس الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء، لإجراء محادثات مع قيادات جماعة الحوثي، في سياق مساعي التهيئة لعقد جولة جديدة من المشاورات بين أطراف النزاع في اليمن.
وقال عبدالسلام وفقا لما نقله موقع قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحركة، إن المبعوث الأممي بحث خلال لقائه بزعيم الجماعة، الخميس، المعاناة الإنسانية والاقتصادية للشعب اليمني نتيجة الحصار الذي يفرضه ماوصفه "العدوان" في إشارة منه إلى التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وأضاف الناطق باسم الحوثي، أن عبدالملك الحوثي، أكد في اللقاء الذي لم يكشف مكان انعقاده، على أهمية "المصداقية والإرادة لدى قوى الطرف الأخر الذهاب للحل السياسي، بعيدا عن مغالطات وتزييف كما جرى قبل كل مشاورات".
وحسب القيادي الحوثي، الذي يرأس وفد الجماعة المفاوض، فإنه الحوثي ناقش مع المبعوث "غريفيث"، خطورة "تهرب قوى العدوان من الاستحقاقات الكبيرة التي جاءت نتيجة عدوانها وحصارها".
كما ذكّر زعيم الحوثيين، المبعوث الأممي بالمبادرات السابقة والإيجابية باتجاه دعم الحل السياسي وإنهاء الحرب. مشيرا إلى "المبادرات التي أزالت المبررات والادعاءات غير الصحيحة بما في ذلك محافظة الحديدة (غربي البلاد)".
وشهدت مدينة الحديدة على البحر الأحمر، منذ مطلع الشهر الجاري، معارك ضارية بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي، ومسلحي جماعة الحوثي، قبل أن تنحسر وتيرتها، نهاية الأسبوع الماضي، بعد الدعوات التي أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف القتال في هذه المدينة الساحلية.
وكان المبعوث الأممي قال في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن، السبت الماضي، إنه يعمل بجد لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لاستئناف المشاورات السياسية كما هو مخطط، وإنه سيلتقي بزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الذي سبق أن التقى به الأشهر الماضية.
وقال إنه سيبحث معه "الحاجة إلى المشاركة والمشاورات، ومن ثم المفاوضات". مضيفا أنه سيكون من المفيد بالنسبة لي أن أستمع مرة أخرى منه حول هذه الأمور.
كما تعهد المبعوث الدولي بالتزام الأمم المتحدة بعقد الجولة المقبلة من المشاورات بين اليمنيين في السويد أواخر العام الجاري، فور الانتهاء من تلك الترتيبات، داعيا جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لخلق مناخ موات لانعقادها.
فيما أبدت الأطراف اليمنية، ترحيبها بعقد المشاورات، حيث دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وزير خارجيته، للتعاطي الإيجابي مع جهود المبعوث الأممي، بينما أعلن الحوثيون عن مبادرة لوقف الضربات الصاروخية على السعودية، واستعدادهم لوقف وتجميد المعارك.
وهذه الجولة الجديدة من المفاوضات المزمع عقدها في السويد، هي الخامسة، بين الأطراف اليمنية.
وكانت الجولة الرابعة قد فشلت قبل انطلاقها والتي كان من المقرر انطلاقها بمدينة جنيف السويسرية، في 6 سبتمبر/أيلول الجاري، بعد تخلف وفد الحوثيين، وبرر ذلك، بعدم تمكن الأمم المتحدة من استخراج ترخيص للطائرة التي ستقل وفدها المفاوض إلى جنيف.
أما الجولات الثلاث من المشاورات، فقد عقدت في جولتيها الأولى والثانية في العام 2015، في مدينتي جنيف وبيل السويسريتين، فيما عقدت الجولة الثالثة في الكويت عام 2016، دون أن يتحقق أي تقدما يذكر.
وخلفت الحرب الذي تدور باليمن منذ 4 أعوام تقريبا، أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
وشهد يوم أمس اجتماعا
بين غريفيث مع وفد تحالف الحوثيين المفاوض ووزير خارجيتهم هشام شرف.
وكان غريفيث قد وصل
إلى صنعاء الأربعاء في إطار مساعيه لتهيئة الظروف لمفاوضات السلام المقررة بين
فرقاء اليمن في السويد أواخر الشهر الجاري.