هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تطرق من خلاله إلى الأسباب التي تجبر إدارة نادي ريال مدريد على منح المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري عقدا دائما، عوضا عن العقد المؤقت.
وأعلن النادي الملكي اليوم الإثنين عن تعيين سولاري بشكل دائم مدربا للفريق الأول بعدما أشرف على تدريبه مؤقتا منذ رحيل لوبيتيغي.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن أداء النادي الملكي شهد تذبذبا في وقت سابق من الموسم الحالي، بعد مغادرة المدرب السابق للنادي زين الدين زيدان، ونجمه الأول كريستيانو رونالدو صفوف الفريق. وقد عين ريال مدريد جولين لوبيتيغي مدربا جديدا للنادي، لكن النتائج السيئة التي عرفها الفريق خلال تدريبه له أبعدته عن إدارته بعد 14 مباراة فقط.
اقرأ أيضا: رسميا.. ريال مدريد يعين سولاري مدربا دائما له
وذكر الموقع أن المدرب الجديد سانتياغو سولاري حقق أفضل بداية تدريبية لمدرب في ريال مدريد منذ سنة 1957. فقد تمكن المدرب الأرجنتيني، البالغ من العمر 44 سنة وكان يشغل منصب مدرب فريق الشبان، من قيادة النادي لتحقيق أربعة انتصارات خلال المباريات الأربع التي ترأس فيها النادي الملكي، فضلا عن تسجيل رفاق مودريتش 15 هدفا خلال هذه المباريات.
وأورد الموقع أن سولاري يتمتع بمعرفة جيدة للنادي الملكي، حيث كان سانتياغو لاعبا في النادي بين سنتي 2000 و2005 قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان. وتجعله هذه التجربة أقرب إلى مسؤولي النادي واللاعبين، الذين سينظرون إليه على أنه واحد من الذين صنعوا تاريخ النادي. علاوة على ذلك، شغل المدرب الأرجنتيني منصب مدرب فريق الشبان منذ سنة 2013، ويمتلك معرفة جيدة بمسؤولي النادي، مما يجعله في وضع جيد ليحقق النجاح كمدرب لريال مدريد.
وأشار الموقع إلى أن ريال مدريد شهد في أواخر 2015 حالة من الاضطراب، حيث تعرض إلى هزيمة نكراء ضد برشلونة في ملعب بيرنابيو بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء، وغادر كأس ملك إسبانيا بعد إشراكه للاعب غير مؤهل.
وبعد مغادرة رافاييل بينيتيز، مدرب النادي في ذلك الوقت، وتعويضه بزين الدين زيدان، شهد النادي الملكي أفضل مسيرة لمدرب في النادي في تاريخه الحديث، حيث قاد زيدان النادي إلى الفوز بثلاثة ألقاب في أقل من عشرة أشهر. وحصد زيدان خلال مدة تدريبه للنادي، التي استمرت لسنتين ونصف، تسعة ألقاب. ويبدو أن سولاري وجد نفسه في ظروف مشابهة لزميله السابق زيدان. وإذا وثق النادي في سولاري، مثلما فعل مع زيدان، فقد ينتهي به الأمر بتحقيق نتائج مماثلة.
وأوضح الموقع أنه بعد تخطي عمر العديد من اللاعبين في النادي لحاجز الثلاثين سنة، على غرار مارسيلو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وبنزيما، يجب على النادي استبدال هؤلاء اللاعبين تدريجيا بلاعبين شبان لرسم مستقبل جديد للنادي الملكي. ولم يظهر لوبيتيغي اهتماما كبيرا وثقة باللاعبين الشبان، حيث أشرك لوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن عندما أصيب كارفاخال، بدلا من الاعتماد على أودريوزولا. في المقابل، أصبح لاعبون شبان على غرار سيرجو ريجيلون وأودريوزولا وفينيسيوس جونيور، من العناصر الأساسية في تشكيلة سولاري.
ونوه الموقع بأن سولاري قادر على مساعدة فينيسيوس على إبراز موهبته في الملعب. فقد انتقل اللاعب الشاب إلى النادي الملكي في صيف 2018، لكن طموحاته اصطدمت بالمدرب السابق لوبيتيجي، الذي لم يثق به ولم يمنحه سوى 12 دقيقة لعب خلال الأربعة أشهر التي تولى فيها قيادة النادي.
ومنذ قدوم سولاري، شارك اللاعب البرازيلي مع النادي الإسباني لمدة 148 دقيقة. وقدم فينيسيوس خلال هذه الفترة أداء رائعا، حيث ساعد ناديه على الفوز على بلد الوليد من خلال تسجيله لهدف، وساهم بتمريرتين حاسمتين خلال المباراة التي جمعت بين ريال مدريد ومليلية في كأس ملك إسبانيا.
وفي الختام، أوضح الموقع أن أهم شيء في كرة القدم بالنسبة للمدربين هو النتائج الجيدة. ومن جهته، اكتفى لوبيتيغي بفوز يتيم خلال السبع مباريات الأخيرة له مع النادي، التي سجل فيها النادي أربعة أهداف وتلقت شباكه 13 هدفا. في المقابل، تحسن أداء الميرينغي منذ تعيين سولاري، حيث فاز في مبارياته الأربع الأولى معه، زار خلالها النادي الشباك في 15 مناسبة واستقبلت شباكه هدفين فقط. وبالنظر إلى البداية الناجحة التي حققها سولاري، يبدو جليا أنه يتعين على الريال منحه عقدا دائما.