سياسة عربية

ما رسالة ابن سلمان من الاجتماع بإنجيليين داعمين لإسرائيل؟

جويل روزنبيرغ من أبرز داعمي إسرائيل ومهاجمي المسلمين في الولايات المتحدة مع ابن سلمان- تويتر
جويل روزنبيرغ من أبرز داعمي إسرائيل ومهاجمي المسلمين في الولايات المتحدة مع ابن سلمان- تويتر

وصف مغردون الرسالة من لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوفد من التيار الإنجيلي الأمريكي المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل بـ"البحث عن فرصة البقاء على الكرسي".

 

وكان ابن سلمان التقى قبل أيام بالوفد الإنجيلي في الرياض وأكد في اللقاء على أهمية بذل الجهود المشتركة بما يعزز التعايش والتسامح ومكافحة التطرف والإرهاب.

 

لكن موقع "إكسيوس" نشر تفاصيل عن ما دار بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين وفد من القادة الإنجيليين الأمريكيين التقاهم يوم الخميس الماضي.

 

ونقل الموقع عن جويل روزنبرغ الذي نظم الزيارة في تقرير ترجمته "عربي21" قوله إن ولي العهد السعودي هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان والإيرانيين وحتى الروس وقال إن "أعداءه يحاولون استغلال الوضع وجعله أسوأ".

 

وقال أحد المغردين في وصف استقبال ابن سلمان للوفد الإنجيلي:

 

وقال مغرد آخر:

 

ورأى أحد المغردين أن ابن سلمان يتعلق بـ"قشة المتصهينين" من أجل إنقاذه.

 

واعتبر أحد المغردين أن اللقاء "استنجاد بالقادة الإنجيليين لإنقاذ رقبته من دم خاشقجي".

 

المحلل السياسي والمختص في الشأن الأمريكي الدكتور صبري سميرة قال إن الزيارة في هذا الوقت تسعى لتسليط الضوء على وجود تيار أو جهة تدعم النظام السعودي وتوليه أهمية كبيرة في ظل التصريحات الحادة للعديد من المشرعين الأمريكيين ضد جريمة قتل خاشقجي.

وأوضح سميرة لـ"عربي21" أن هذا التيار والمقربين منه مرتبط بالسعودية منذ زمن بعيد وله علاقات استراتيجية مع الرياض وهو يسيطر على قطاع الأعمال والمال والنفوذ.

وأضاف: "على الرغم من انتقادات التيار الإنجيلي سابقا للممارسات الدينية للسعودية لكن هناك الآن ارتباط مصالح من نوع آخر وإرسال رسالة مفادها أن هناك تقاربا بين الإنجيليين وإسرائيل والسعودية".

وتابع سميرة: "وإلا فكيف نفهم التصريحات المتزامنة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة الحفاظ على السعودية وزيارة التيار الإنجيلي ودعمه لابن سلمان إلا في إطار تشكيل حلف بين هذه الأطراف".

وعلى صعيد تأثير الإنجيليين في الولايات المتحدة قال سميرة إن لهم تأثيرا بلا شك لكن في المقابل هم لا يسيطرون على كل شيء وهناك حالة غضب كبيرة على السعودية لدى الكثير من الأطراف في واشنطن بسبب فداحة ما قاموا به بحق خاشقجي ولوجود مصلحة من التصعيد معها.

 

إقرأ أيضا: "إكسيوس" ينقل تفاصيل مثيرة عن لقاء ابن سلمان بالإنجيليين


ولفت سميرة إلى أن ملف خاشقجي ربما سيتحول إلى كرت بين المشرعين الأمريكيين من الطرفين مع شد وجذب لتحقيق مكاسب داخلية بينهما.

وقال إنه "لا يوجد تيار جدي في امريكا يريد معاقبة السعودية لكن الجميع يمارس الابتزاز وفي حال وجد الديمقراطيون والجمهوريون أن ابن سلمان يضر بمصالح الولايات المتحدة فلن يسمحوا ببقائه حتى لو كانت إسرائيل ترى غير ذلك".

وشدد على أن سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب ستشكل كابحا وقيودا على إمكانيات ترامب للتحرك في العديد من الملفات ورغم أن العلاقات الخارجية تترك عادة للرئيس إلا أن ترامب سيكون حذرا بشكل أكبر ومنضبطا لخوفه من فتح ملفات مغلقة.

التعليقات (0)