سياسة عربية

"العمالقة" يتحدثون عن سيطرة على مدخل الحديدة الشرقي

مصدر عسكري يمني كشف عن تفاصيل مثيرة عن خلافات نجل شقيق صالح، طارق، وقادة ألوية العمالقة- موقع سبتمبر نت
مصدر عسكري يمني كشف عن تفاصيل مثيرة عن خلافات نجل شقيق صالح، طارق، وقادة ألوية العمالقة- موقع سبتمبر نت

رغم ارتفاع وتيرة الدعوات الدولية بضرورة وقف الحرب في اليمن، أعلن الجيش اليمني، اليوم السبت، السيطرة على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، غربي البلاد، عقب معارك عنيفة مع جماعة الحوثي.

وأفاد بيان نشره الموقع الإلكتروني لألوية "العمالقة"، التابعة للجيش، بأن معارك عنيفة مع الحوثيين تكللت بالسيطرة على المدخل الشرقي للمدينة، أو ما يسمى "قوس النصر".

وأضاف أن ذلك يأتي عقب عملية عسكرية واسعة انطلقت، أمس الجمعة، بإسناد من التحالف العربي، لتحرير الحديدة ومينائها.

وأكد البيان وقوع العشرات من الحوثيين بين قتيل وجريح، دون تفاصيل إضافية بشأن خسائر الجانبين.

وكان مصدر عسكري يمني كشف عن تفاصيل مثيرة بشأن تنامي الخلافات بين نجل شقيق صالح، طارق محمد صالح، وبين قادة ألوية العمالقة الذين يقاتلون في جبهات الساحل الغربي باليمن، بإشراف من دولة الإمارات ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية.  

وقال المصدر ،الثلاثاء الماضي، وهو مقرب من قادة ألوية العمالقة، لـ"عربي21"، مشترطا عدم كشف اسمه، إن قيادة قوات العمالقة التي يشكل السلفيون أغلبية فيها تشعر بخطورة مساعي نجل شقيق صالح حاليا في جبهات الساحل الغربي، الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر.


اقرأ أيضا: الحوثيون: دعوة واشنطن بوقف الحرب "شكلية بموسم انتخابي"


وأضاف المصدر أن طارق صالح بدأ في رفع سقف مطالبه، ووصل إلى حد منازعة ألوية العمالقة في حضورها بجبهات القتال في الساحل، في مسعى لتقاسم معادلات القوة معها هناك للقتال ضد الحوثيين منذ ثلاث سنوات تقريبا.

 

وفي السياق، قال مصدر عسكري، فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول، إن العملية التي انطلقت أمس "لن تتوقف حتى تطهير مدينة الحديدة بالكامل".

وأوضح أن المعارك تدور في أجزاء كبيرة من "كيلو 16" و"كيلو 10"، في شرقي المدينة.

ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة الحوثي بشأن التطورات في الحديدة.


اقرأ أيضا: الحوثيون يردون على مطالب أمريكا وبريطانيا وقف الحرب باليمن


تجدر الإشارة إلى أن العملية التي انطلقت، الجمعة، هي استئناف لحملة عسكرية واسعة، انطلقت منتصف العام الجاري، للسيطرة على المدينة الساحلية ومينائها الاستراتيجي.

إلا أن الحملة لم تكلل بالنجاح، وتوقفت بالتزامن مع مباحثات كانت مقررة في جنيف، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، ليبدأ الجيش اليمني بحشد قواته من جديد نحو الحديدة.

وفي الأيام القليلة الماضية، صدرت دعوات أممية ودولية إلى وقف الحرب في اليمن، وعودة الأطراف إلى مائدة المفاوضات.

والثلاثاء الماضي، دعا وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، كافة أطراف الصراع إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يومًا، والدخول في مفاوضات "جادة" لإنهاء الحرب.
 

التعليقات (0)