هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
معهد إسرائيل للانتخابات في الولايات المتحدة، أجرى استطلاعا للرأي
بين يهود الولايات المتحدة، وكان الرد على سؤال أن 35 في المئة من يهود أمريكا لا
يرون انتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية مخالفا لتأييد إسرائيل، وأن 32 في المئة
منهم يقولون إنهم يؤيدون إسرائيل إلا أنهم يعترضون على بعض سياسات حكومتها، وأن 24
في المئة يعترضون على الكثير من السياسات الإسرائيلية.
بين
الأسئلة الأخرى تبين أن 74 في المئة من اليهود الأمريكيين يؤيدون الديمقراطيين ضد
الجمهوريين، وأن 25 في المئة من اليهود الأمريكيين يؤيدون سياسة ترامب في مقابل 75
في المئة يعترضون عليها.
الإرهابي
بنيامين نتنياهو يدرك أن غالبية من اليهود الأمريكيين وسطية تريد السلام، وهو قرر
أن يتعامل مع حاخامات من اليهود الإصلاحيين والمحافظين في الولايات المتحدة وأن
يتجاوز قياداتهم.
نتنياهو
استقبل 20 من حاخامات أمريكا البعيدين عن اليهود الأرثوذكس. ورحلتهم إلى إسرائيل
نظمها لهم السفير الإسرائيلي في واشنطن رون ديرمر، وهو من نوع نتنياهو في الدفاع
عن الإرهاب ضد الفلسطينيين في بلادهم، وقرأت أن السفارة دفعت نفقات سفرهم، إلا
أنها لم تدعُ أحدا من قادة اليهود الإصلاحيين أو المحافظين.
الرحلة
كان بين أسبابها أن قادة هؤلاء اليهود الأمريكيين لم ينتصروا لسياسات حكومة نتنياهو،
وكان موقف اليهود الإصلاحيين غير متحمس لقرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية
من تل أبيب إلى القدس. قادة هؤلاء اليهود لم يؤيدوا نقل السفارة، وإنما بقوا أربعة
أيام في إسرائيل قابلوا فيها زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، وقالوا إنهم سيشمرون عن
سواعدهم لبناء قاعدة لهم في إسرائيل.
زعماء
الإصلاحيين والمحافظين قالوا إن نتنياهو تراجع عن وعد بتمويل عملهم في إسرائيل،
وهم قالوا إن رئيس الوزراء لا يزال يحرض على حركة الحاخامات المعارضين سياسته، وهم
كثر في الولايات المتحدة.
طبعا
كل ما سبق حدث والمصريون والعرب يحتفلون بالنصر في حرب 1973 بعد مضي 45 سنة عليها.
أنصار الحكومة الإسرائيلية قالوا إن إسرائيل صمدت، وإن المساعدات الأمريكية جعلتها
تقف في وجه الهجوم المصري عبر خطوط وقف إطلاق النار قرب قناة السويس.
أكمل
بأحداث اليوم، فمسؤول عسكري إسرائيلي قال للصحافيين إن «حزب اللـه» يرسل جنودا
بثياب مموهة للمراقبة قرب الحدود مع إسرائيل، مخالفا بذلك القرار 1701 لمجلس الأمن
الدولي. المسؤول الإسرائيلي قال إن هناك مركز مراقبة في قرية العديسة قرب الحدود،
تحت الزعم أنه مركز بيئي. كانت إسرائيل اتهمت «حزب اللـه» وحماس وغيرهما بالتجسس
عليها، أو مراقبة تحركات جنودها. أرى هذا العمل مبررا لأن إسرائيل تهدد يوما بعد
يوم باجتياح جنوب لبنان، أو لبنان كله.
سياسيون
إسرائيليون يقولون إن ترامب سيعترف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين تحت ضغط
الأردن ومصر وأنصار له في الولايات المتحدة ذاتها. خطة السلام التي يعدها ترامب تشمل
هذا الإجراء وإجراءات أخرى تهدف إلى اجتذاب الفلسطينيين الذين يقاطعون المفاوضات
بإشراف الولايات المتحدة لأن الرئيس ترامب حليف نتنياهو علنا.
إسرائيل
اشتكت إلى أنصارها في الكونغرس الأمريكي، وقالت إن نشاط «حزب اللـه» يشكل خطرا
عليها. الكونغرس بسرعة أقر مشروع قانون يلاحق موارد «حزب اللـه» حول العالم بهدف
وقفها. لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية من الذكاء أو الخبرة لتنفيذ ما أعد الكونغرس
لها، والأرجح أن يبقى مشروع القانون هذا حبرا على ورق، كالكثير مثله سابقا.
عن صحيفة الحياة اللندنية