نشر موقع "إنترستنغ
إنجنيرينغ" تقريرا، تحدث من خلاله عن توصل الباحثين للطرق المثلى التي تسمح
بإرسال البشر إلى المريخ في المستقبل دون مواجهة مشكلة تتعلق بالموارد والإمدادات
من الطعام والأكسجين والماء خلال رحلتهم.
وقال الموقع، في تقريره
الذي ترجمته "
عربي21"، إن النوم يعتبر أحد أهم الوظائف الحيوية للإنسان.
لذلك، من المنطقي أن يسعى الإنسان لتوفير وقت أكثر للنوم، إلا أنه، مع الأسف، يسير
عكس هذا التوجه. يواجه الكثير من الأشخاص في الوقت الراهن مشاكل في النوم ليلا،
وهو ما دفع المخترعين إلى تطوير بعض الاختراعات لمساعدتنا على مجابهتها.
وذكر فريق من العلماء أن
هناك أسبابا أخرى قد تدفعك للنوم لفترة طويلة جدا. في الأثناء، يبدو أن الدببة ليست
المخلوقات الوحيدة التي بإمكانها الاستفادة من السبات الشتوي الذي يميزها عن غيرها
من المخلوقات. ويعمل الباحثون على إيجاد طرق لتقليد آلية السبات الخاصة بالدببة،
لاعتقادهم أنه يساعد في الحفاظ على الطاقة.
وأضاف الموقع أن عددا من
الخبراء اجتمعوا في مدينة نيو أورلينز، خلال مؤتمر نظمته جمعية علم النفس
الأمريكية تحت عنوان "الفيزيولوجيا المقارنة: التعقيد والتكامل"، ناقشوا
خلاله حالة السبات الشتوي وحالة
الانخفاض الشديد للنشاط الفسيولوجي، المعروفة باسم السبات.
وأفاد الموقع أن العلماء
يعرفون السبات في موسوعة السلوك الحيواني على أنه "انخفاض مؤقت في درجة
حرارة الجسم ومعدل الأيض، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعدم الأكل أو التبول
والتبرز".
وأورد الموقع أنه في ندوة
أخرى تحت عنوان "تسخير السبات الطبيعي ضمن رحلات الإنسان إلى الفضاء"،
وقع مناقشة التفاعلات بين الدماغ والسبات الاصطناعي. كما تطرق العلماء إلى إمكانية
توظيف السبات في مجالات عدة على غرار الرعاية الصحية، وبشكل خاص الحفاظ على الطاقة
بالنسبة لرواد الفضاء.
من جانبه، أقر ماثيو
ريغان، الدكتور في جامعة ويسكونسن للطب البيطري، بأن "السبات المفتعل
اصطناعيا يمكنه حماية رواد الفضاء من الأمراض ذات الصلة بالفضاء. كما من شأنه أن
يساهم في تقليل الضغط على كتلة المركبات الفضائية وحجمها".
وبين الموقع أن هذا
التوجه لقي استحسان مجموعة متنامية من العلماء. ففي دراسة خصصت لبحث انخفاض معدلات
الأيض لدى رواد الفضاء خلال المهمات الفضائية بسبب الانخفاض الكبير في مستويات
الجاذبية، تطرق فريق من العلماء إلى إمكانية التوصل إلى سبل للحد من احتياجات
الجسم الأساسية من خلال اعتماد الأيض المفرط أو إحداث انخفاض شديد في معدل الأيض.
ونوه الموقع إلى أن
المشكلة الوحيدة التي يواجهها الباحثون في الوقت الحالي تكمن في عدم فهمهم للدور
الذي يلعبه الجهاز العصبي في مرحلة السبات. وفي هذا الصدد، أورد ماثيو سيري، الدكتور
في الطب من جامعة بولونيا
في إيطاليا، أنه "بالنسبة للحيوان، وحتى يدخل في سبات لا بد أن تُثبط الخلايا
العصبية الموجودة داخل نواة الرِّفاء. وإذا
لم يتم كبت وظيفة هذه الخلايا، سيطبل نشاطها مرحلة انخفاض حرارة الجسم الناجم عن
السبات".
وفي الختام، ذكر الموقع
أن أي شخص يحتاج إلى تعزيز إمكانياته المعرفية مع الكثير من التحضير البدني
والعقلي ليصبح رائد فضاء. ومن المرجح أن هذا التوجه الذي يتبعه العلماء، بشأن
اكتشاف آلية السبات الشتوي وتبنيها، يعتبر بداية رائعة قد تقودنا إلى السفر إلى
المريخ ونحن نائمون، في يوم ما.
للاطلاع على نص التقرير الأصلي اضغط هنا