رياضة دولية

كلاسيكو برشلونة والريال.. منافسة على العائدات المالية أيضا

تجمع بينهما عقود من المنافسة على المستطيل الأخضر- فيسبوك
تجمع بينهما عقود من المنافسة على المستطيل الأخضر- فيسبوك

يلتقي برشلونة وريال مدريد الأحد في "كلاسيكو" كرة القدم الإسبانية، بين فريقين من أعظم الفرق العالمية، تجمع بينهما عقود من المنافسة على المستطيل الأخضر، وأيضا في العائدات المالية.


هذا الخريف، عبّر رئيسا الناديين جوسيب ماريا بارتوميو وفلورنتينو بيريز عن رغبتهما بالوصول إلى هذا الرقم المثير خلال الجمعية العمومية لناديهما التي تضم مشجعي الفريقين.


بمقدور الناديين الوصول إلى هذا الرقم بفضل سرعتهما العالية في النشاط الاقتصادي: قفز رقم أعمال ريال في خمس سنوات، من 521 مليون يورو في موسم 2012-2013، إلى ميزانية متوقعة بلغت 752 مليون يورو في 2018-2019. من جانب برشلونة، يتوقع أن يبلغ الرقم 960 مليون يورو هذا الموسم، مقابل 490 مليونا قبل خمس سنوات.


يصعب التفريق بين الناديين


يشرح استيفي كالسادا مدير التسويق السابق في برشلونة (2002-2007) والذي أصبح رئيس مجموعة "برايم تايم سبورت"، لوكالة فرانس برس: "يملك الناديان فرصة الوصول (إلى هذا الرقم)".


يؤكد بلاسيدو رودريغيز غيريرو الأستاذ في جامعة أوفييدو والباحث في الاقتصاد الرياضي: "لا أعرف من سيفوز. سيستغرق الأمر بضع سنوات، إلا إذا بيع أحد اللاعبين بـ400 مليون يورو".

نجوم وألقاب

 

 وفقاً للخبيرين، فإن تفسير الاختلاف الصافي هذا الموسم يكمن في العنصر غير المتكرر الناجم عن قيمة الانتقالات التي حصدها برشلونة، إذ نال 222 مليون يورو لبيع نجمه البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. علاوة على ذلك، أقر بارتوميو الاثنين أن البيع المنتظم للاعبين "يساعد على تحقيق التوازن"، إذ دخل ميزانية الموسم الحالي ما لا يقل عن 131 مليون يورو من سوق الانتقالات.
لكن إلى جانب هذه العناصر الاستثنائية، كيف يمكن زيادة الإيرادات موسم بعد موسم؟


هناك الألقاب التي تضخم حقوق النقل التلفزيوني وترفع من المكافآت: سينال برشلونة من راعي قميصه "راكوتن" 1,5 مليون يورو في حال توج بالليغا و5 ملايين يورو في حال إحراز لقب دوري أبطال أوروبا.


طريقة أخرى تتمثل بالتعاقد مع النجوم الكبار ما يزيد شهرة النادي، يعزز مبيعات المنتجات التجارية ويسهل المفاوضات الإعلانية على غرار سياسة جلب الـ"غالاكتيكوس" إلى ريال مدريد.

الملاعب الجديدة

 

 توفر الملاعب دخلا حقيقيا للأندية: افتتح أتلتيكو مدريد الموسم الماضي ملعبه الجديد "واندا متروبوليتانو"، فيما سيخضع "سانتياغو برنابيو" في مدريد و"كامب نو" في برشلونة لعملية تجديد كبيرة بدءا من عام 2019، خصوصا لناحية تكبير المقصورات والمساحات التجارية.


أسعار ذهبية: بكلفة 400 مليون يورو، سيرفع برشلونة سعة ملعبه من 99 ألفا إلى 105 آلاف ويبني سقفا لملعبه الكبير. ومن دون تغيير سعة ملعبه (81 ألف متفرج)، سيستدين ريال 525 مليون يورو لوضع سقف لملعبه وغلاف معدني من المنحنيات بهدف حصد 150 مليون يورو من الإيرادات الإضافية، بحسب رئيسه بيريز.


لماذا الاستدانة؟ لأن ريال لم يجد بعد شريكا تجاريا يربط اسمه مع برنابيو، بعد تعثر المفاوضات مع شركة الاستثمارات البترولية الدولية ("آيبيك") الإماراتية. من جهته، يبدو برشلونة "متفائلا" للحصول على شريك قبل حزيران/يونيو المقبل يوفر له 200 مليون يورو.


يشدد كالسادا على أن "التسمية موضوع جوهري"، وتقدر إيراداتها بين 15 و20 مليون يورو سنويا "لكن هناك أمرا هاما: نتحدث هنا عن إعادة تصميم للملاعب، وليس بناء ملعب جديد مثل أتلتيكو حيث كان سهلا إطلاق اسم جديد".


يبقى أخيرا الإبداع: أعلن برشلونة إنشاء مركز للبحوث والابتكار، وينوي الالتفات إلى الرياضة النسائية والنمو على الصعيد الدولي باتجاه الولايات المتحدة، حيث يأمل في خوض مباراة ضمن الليغا، وقارة آسيا.


ساحات أخرى للإيرادات تشمل إصلاح كأس العالم للأندية التي قد توفر دخلا إضافيا للمشاركين فيها، وربما إمكانية إقامة "كلاسيكو" آخر في المسابقة العالمية!


التعليقات (0)