قالت شبكة "أن بي سي" الأمريكية إن الصحفي السعودي جمال
خاشقجي دعي قبل أشهر للقاء سفير الرياض في واشنطن
خالد بن سلمان شقيق ولي العهد بعد مراجعة السفارة.
وأوضحت الشبكة نقلا عن ثلاثة أشخاص كانوا على علم باللقاء أن خاشقجي زار القنصلية من أجل مسألة روتينية ولدى تعرف أحد الموظفين عليه سارع للاتصال بمكتب السفير خالد بن سلمان الذي طلب مقابلة خاشقجي في الطابق العلوي ودام اللقاء لمدة نصف ساعة.
وأشارت إلى أن المصادر لم تكشف ما دار في الاجتماع لكنه جاء في ظل حملة استمرت شهورا من قبل الديوان الملكي السعودي لاستدراج المعارضين من أجل العودة للسعودية أولا عبر التشجيع الودي ثم من خلال رسائل تحذير وتهديد وانتهت بالقتل المروع في إسطنبول وفق وصف الشبكة.
ونقل أحد المصادر عن خاشقجي في حينه بشأن أسلوب تعامل خالد بن سلمان معه خلال اللقاء معه وما إذا كان عدوانيا أو مارس التهديد قوله: "لا.. لقد كان لطيفا للغاية وكانت لدينا دردشة لطيفة".
وقالت "أن بي سي" إن المصادر الثلاثة أكدت أن خالد بن سلمان وسعود القحطاني أحد كبار مستشاري محمد بن سلمان كانوا على اتصال لمدة عام على الأقل بخاشقجي من أجل إقناعه بالعودة على الرغم من انتقاداته الصريحة للقيادة السعودية.
وأضافت: "أخبروه بأنهم سيرحبون به بحراره إذا عاد للمملكة" وتابعت الشبكة: "القحطاني عرض عليه وظيفة رفيعة في الديوان الملكي أو في مؤسسة فكرية سعودية" بحسب اثنين من أصدقاء خاشقجي.
ونقل أحد أصدقاء خاشقجي قوله إن القحطاني في إحدى الاتصالات: "بدأ.. يا جمال.. تعال إلى البيت نفتقدك هنا... ثم كثير من الهراء.. وكل شيء سيغفر لك وسنقدم لك عملا لطيفا".