هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال البروفيسور الإسرائيلي، موشيه شارون، لموقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، إن "اتفاق أوسلو كان يجب إلغاؤه فور وقوع أول عملية مسلحة فلسطينية، لكن ذلك لم يحصل، بدليل أننا ما زلنا نتحدث حتى اللحظة عن الاتفاق ونصوصه، رغم أنه تم توقيعه بمبادرة من رجال اليسار الإسرائيلي دون أن يحصلوا على تفويض من أحد، وذهبوا لعقد لقاءات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ووقعوا معها على اتفاق".
وأضاف
في حوار ترجمته "عربي21" أن
"المفاوضين الإسرائيليين الذين وقعوا الاتفاق لم يكونوا جزءا من المؤسسة الأمنية
السياسية الإسرائيلية، لكنهم أداروا المفاوضات مع الفلسطينيين".
وأوضح
شارون أن "اتفاق أوسلو يختلف عما دعا إليه مناحيم بيغن رئيس الوزراء الراحل
خلال اتفاق كامب ديفيد مع المصريين، بيغن لم يفعل ما فعله اتفاق أوسلو من جلب ياسر
عرفات من الخارج، بل دعا لإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين بأبعاد إدارية، وليس قومية،
لم يدع لإقامة دولة فلسطينية، ولا التنازل عن أي جزء من إسرائيل".
وأشار إلى أن "بيغن رغب بإنشاء وضع يخص غالبية السكان الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل؛ لمعالجة
شؤونهم بأنفسهم، على أن يكون مصدر الصلاحيات في هذا الحكم الذاتي هي إسرائيل، وليس
أي طرف عربي".
وختم
بالقول إن "من نتائج اتفاق أوسلو أن هناك خلافات إسرائيلية حول تقسيم الضفة
الغربية إلى مناطق أ، ب، ج، والفلسطينيون يعملون ما يحلو لهم في مناطق سي، دون أن
ترد عليهم إسرائيل، لقد شكل اتفاق أوسلو حصان طروادة، وكان يجب التخلص منه باكرا".
فيما
قال شيلا أدلر، الرئيس السابق لمجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
"يشع"، إن "المشاريع الاستيطانية تعدّ الحاجز الأخير أمام إقامة
الدولة الفلسطينية، ما يجب اعتبارنا لدى الدولة كنزا استراتيجيا، خاصة مستوطنة
بنيامين التي تشكل بوابة أمنية إسرائيلية، رغم أن الكثير من الإخلاءات التي حصلت
للتجمعات الاستيطانية كانت فيها".
وأضاف
في حوار مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21"، أنه "بفضل مستوطنة بنيامين فليس هناك وجود للدولة الفلسطينية، لأننا نعتبر
العائق الحقيقي أمام إقامتها، سواء فيما يتعلق بالتكاثر السكاني فيها، أو التمدد
الجغرافي داخلها".
وأشار إلى أنه "خلال سنوات يجب أن يطرأ تطور وتوسع كبير في المستوطنة من جهة أعداد
المستوطنين، في ظل العلاقة السائدة مع الإدارة الأمريكية كما هي اليوم، بحيث تصل
خلال سنوات لمئة ألف مستوطن، رغم أن مساحتها الجغرافية ليست كافية بنظرهم، وهو ما
يقلق مستوطنيها، بجانب تزايد العمليات الفلسطينية المسلحة، وأوضاع الطرق العامة في
الضفة الغربية، ما يعرضهم للمخاطر الأمنية".
وأوضح
أن "مستوطنة بنيامين تضم اليوم 72 ألف مستوطنا، وهي التجمع الاستيطاني الأكبر
في إسرائيل، وتقع على حدود القدس وغور الأردن وموديعين واللطرون وشومرون، ويتوزع
مستوطنوها على أربعين نقطة استيطانية، ومساحتها مليون دونم، وموازنتها السنوية
مليار شيكل، الدولار يساوي 3.6 شواكل، ويخرج منها غالبية ظاهرة فتيان التلال الذين
يقومون برشق الحجارة على الفلسطينيين".