إسرائيل تستعين بملكات جمال لتحسين صورتها حول العالم

قال أريك بندر، المراسل السياسي لصحيفة معاريف، إن "إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من محاولات التصدي لتشويه صورتها حول العالم، من خلال الاستعانة هذه المرة بملكات جمال من دولة كولومبيا في أمريكا اللاتينية؛ لأن لديهن ملايين المتابعين على حساباتهن في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث إن صاحبة المبادرة هي السفارة الإسرائيلية في بوغوتا وقسم الإعلام والدعاية بوزارة الخارجية".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "تم استضافة أربع ملكات جمال كولومبيات من خلال منظمة Save a child’s heart؛ للتعرف عن قرب على إسرائيل، والمبادرات التي تقوم بها للمساعدات الإنسانية، ضمن سلسلة خطوات للتعريف بإسرائيل أمام المزيد من القطاعات والفئات السكانية حول العالم، بما من شأنه ترويج صورتها الايجابية، بدل الصورة التي يسوقها أعداؤها، وبجانب ذلك أغراض السياحة والتجارة".

وأوضح أن "إسرائيل استضافتهن، ونظمت لهن جولات سياحية في مواقع مركزية، من بينها القدس والبحر الميت والجليل؛ لأن ملكات جمال كولومبيا المستضافات بات لديهن أدوار اجتماعية بارزة في الدولة، بينها تقديم برامج تلفزيونية، وسفيرة للنوايا الحسنة لدى منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة للطفولة".

وختم بالقول إن "هذه المبادرة تأتي لاستقطاب المزيد من المؤثرين حول العالم، بينهم مغنون ومدونون ومقدمو برامج إعلامية وممثلون لديهم ملايين المتابعين عبر شبكات التواصل، ممن يتحدثون الإسبانية، ويتعرفون على إسرائيل عن قرب".

في سياق متصل، ذكرت صحيفة معاريف أن "منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة وبنما FIDF نظمت احتفالا في فندق هيلتون بولاية نيويورك الأمريكية لجمع تبرعات للجيش الإسرائيلي بقيمة 32 مليون شيكل، في ذكرى تأسيس إسرائيل السبعين، بمشاركة 1200 ضيفا".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "الاحتفال شارك فيه العديد من الأسماء البارزة كالسفير الإسرائيلي بالأمم المتحدة داني دانون، وقنصل إسرائيل في نيويورك داني ديان، وملحقها العسكري بالولايات المتحدة الجنرال ميكي أدلشتاين، والجنرال مائير كلفي-أمير رئيس منظمة FIDF، والعديد من الضيوف البارزين، وكان متوقعا حضور قائد الجيش الجنرال غادي آيزنكوت لولا مغادرته فجأة بسبب التصعيد الأمني في غزة".

وأوضحت أن "هذا الاحتفال السنوي الذي تشهده ولاية نيويورك لإبداء التضامن مع الجيش الإسرائيلي وجمع التبرعات المالية له، يعد الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة، وهذا الاحتفال دليل جديد على أن الجيش الإسرائيلي بات من أفضل الجيوش على مستوى العالم، وشاهدا حيا على العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لمواجهة التحديات والتهديدات الأمنية المشتركة للبلدين".

الجنرال تال كيلمان، قائد الشعبة الإستراتيجية بقسم التخطيط في هيئة الأركان الإسرائيلية، قال في الاحتفال إنه "يأتي لدعم الجيش الإسرائيلي، وهو يضاف إلى مناورات "جينيفر كوبرا" الخاصة بمنظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية، وهو التدريب المشترك الأكبر للجيش الإسرائيلي مع أي جيش أجنبي في العالم".

وختمت الصحيفة بالقول إن "منظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة وبنما FIDF غير ربحية، أسسها ناجون يهود من المحرقة النازية، وهاجروا للولايات المتحدة قبل 37 عاما، ولديها عشرون فرعا في الولايات المتحدة وبنما، وتجمع تبرعات سنوية بما يزيد عن مئة مليون دولار للجيش الإسرائيلي".