هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال السيناتور الأمريكي ديك دوربين من ولاية إلينوي، إن حادث اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، "مثال على تطرف الإدارة السعودية، وعلينا ألا نعتبر المملكة حليفًا يمكننا الوثوق به".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها دوربين، لقناة "سي إن إن" الأمريكية، مساء الاثنين، قيم خلالها العلاقات بين واشنطن والرياض، وحادث اختفاء خاشقجي منذ 2 أكتوبر/كانون الأول الجاري، بعد دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول.
وذكر السيناتور الأمريكي، أنه تحدث هاتفيًا مع السفير السعودي لدى واشنطن، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن الأخير أبلغه بأن الرياض لا ترغب في مشاركة الولايات المتحدة بتحقيقات اختفاء خاشقجي.
وتابع قائلا "اختفاء خاشقجي مثال على تطرف الإدارة السعودية، وعلينا ألا نعتبر المملكة حليفًا يمكننا الوثوق به، فهي تكمم أفواه من ينتقدها".
واستطرد في ذات السياق قائلا "فماذا نحن فاعلون الآن؟ هل ستبقى العلاقات طبيعية (مع المملكة)؟ وهل سنواصل بيع الأسلحة لها؟ آمل أن نتخذ خطوة مختلفة".
وذكر كذلك أن "الولايات المتحدة تدعم الإدارة السعودية المسؤولة عما تشهده اليمن من حرب، وموت، ومجاعة، فعلينا غدًا أن نرفع هذا الدعم".
اقرأ أيضا: كيف وصفت شخصيات أمريكية حديث ترامب عن "قتلة مارقين"؟
وشدد دوربين على ضرورة توقف الرئيس دونالد ترامب عن دعم المملكة العربية السعودية، مطالبًا إياه بفرض عقوبات اقتصادية عليها.
واختفت آثار الصحفي السعودي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أتراكا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
اقرأ أيضا: اسم ابن نايف يتردد في الإعلام الغربي بعد "مأزق" ابن سلمان
وطالبت عدة دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي بعد دخوله القنصلية، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
ومساء الاثنين وصل الوفد التركي المشارك في مجموعة العمل المشتركة للتحقيق في اختفاء خاشقجي، إلى مبنى القنصلية.
وتقدم الوفد التركي وكيل النائب العام في إسطنبول، وعدد من خبراء مديرية مكافحة الإرهاب.
ووصل مسؤولون سعوديون، إلى قنصلية بلادهم في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعني بالكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي.