هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدث عدد من كبار الوزراء الإسرائيليين حول السيناريوهات الوشيكة بين حماس وإسرائيل، في ظل التوتر المتزايد على حدود قطاع غزة، وأوضح هؤلاء ذلك خلال مؤتمر عقدته صحيفة معاريف تحت عنوان "مؤتمر الزعماء" جمع عددا من كبار الوزراء والمسؤولين الإسرائيليين؛ لبحث تحديات الدولة وتهديداتها الأمنية العاجلة.
وزير
الطاقة يوفال شتاينيتس، أحد زعماء حزب الليكود، قال إن "حماس وإسرائيل تقتربان
من مواجهة عسكرية ضارية في غزة لن تفيد سوى أبو مازن في رام الله، ولذلك هناك توجه
لإعطاء فرصة جديدة لترتيبات التهدئة في القطاع؛ لأن هناك خشية من اندلاع عملية
عسكرية جديدة ستكون الحرب الرابعة خلال عقد واحد فقط".
وأضاف
في خطابه الذي ترجمته "عربي21" أن
"إسرائيل منحت حماس فرصة إضافية لتخفيف حدة التوتر على حدود القطاع، ووقف
البالونات الحارقة؛ لمنع الوصول للحرب الجديدة، لن أتطرق لتفاصيل اجتماعات الكابينت
المصغر، لكننا بشكل عام نجد أنفسنا على حافة مواجهة قتالية في غزة، وأبو مازن
يحاول دفعنا لوقوع هذا الاشتباك، ونحن نمنح فرصة أخيرة لمنع اندلاع هذه المواجهة".
وختم
شتاينيتس، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، بالقول إننا
"تحدث بصدق أن الحرب قد تقع في أي لحظة، وفي هذه الحالة ستدفع حماس وسكان
قطاع غزة ثمنا ثقيلا جدا، وسيكون هناك أضرار على إسرائيل أيضا، مع العلم أن الحرب
ليست عملية عسكرية فحسب، وإنما يجب أن نرى الصورة كاملة، لأننا لا نريد الذهاب لحرب
لسنا معنيين بها، في الوقت الذي نعمل فيه تجاه إيران في سوريا".
وزير
الحرب، أفيغدور ليبرمان، قال في المؤتمر إنه "لن تكون هناك تسوية مع حماس، صدقوني
ليس من مجال لتحقيقها، رأيي الشخصي كوزير للحرب تقضي بتوجيه ضربة قوية نعرفها جيدا
ضد حماس، حتى لو شملت المخاطرة بالذهاب لمواجهة عسكرية واسعة وكبيرة، يجب توجيه
هذه الضربة المؤلمة".
وأضاف
ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، في مقابلة مع الصحيفة على هامش المؤتمر، ترجمتها "عربي21"، أن "الكابينت المصغر لا يتبنى
رأيي هذا؛ لأن فيه وزراء يتكلمون بصوت عال جدا خارج الاجتماعات، وفي الداخل
يتحدثون بلهجة أخرى منخفضة".
وزير
الإسكان الجنرال يوآف غالانت، أحد قادة حزب "كلنا"، قال إننا "يجب أن
نفكر عشر مرات قبل الوصول لقرار الحرب وخوضها مع حماس، يجب أن تبقى الحرب في غزة
الخيار الأخير أمام إسرائيل، لكن إن حاربنا فلن نحارب بحذر، وإنما بتوجيه ضربات
قوية ومؤلمة للعدو".
وأضاف
غالانت، وهو القائد الأسبق للمنطقة الجنوبية في الجيش وقاد حرب 2008 ضد غزة، أن
"الصورة لدي تشير الآن إلى أن حماس تبحث عن حرب ومواجهة عسكرية؛ لأن من يحفر الأنفاق
لا يرسل عبرها السكريات والحلويات، وآن أوان تغيير هذه الفرضية السائدة".
أما
وزير التعليم، نفتالي بينيت، فقال إننا "نعيش أجواء من السخونة المتزايدة على
حدود غزة، بصورة يومية هناك مسلحون يفكفكون أجزاء من الجدار الحدودي، يدخلون
ويضعون عبوات ناسفة، ثم يعودون بسلام إلى غزة، يطلقون البالونات الحارقة باتجاه
مستوطنات النقب الغربي، ويشكلون خطرا على سكانه".
وأضاف
عضو المجلس الوزاري المصغر ورئيس حزب البيت اليهودي، أن "الحل مع هذا المسلح
أو ذاك ألا يعود حيا يرزق، وليس فقط الاكتفاء بتضييق مساحة الصيد، أو منع إدخال
الوقود، بل إن أي فلسطيني يحاول قتلنا لا بد من قتله دون معاقبة مليوني إنسان
بسبب أعمال مئة منهم فقط".