هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالب أعضاء في حزب العمال البريطاني خلال مؤتمره العام بدعم الشعب
الفلسطيني وقضيته فضلا عن التركيز على دور بريطانيا الاستعماري في المأساة التي
وقعت للفلسطينيين.
وغلب على المؤتمر كلمات مؤيدة للشعب الفلسطيني بالإضافة إلى السماح
برفع العلم الفلسطيني داخل المؤتمر وهو العلم الوحيد الذي رفع بجانب العلم
البريطاني.
عضو الحزب منصور أيوب طالب الحزب بالوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعمه في
قضيته العادلة.
وأوضح أيوب أن المقترحات المطروحة في المؤتمر العام تدعو إلى تسليط الضوء
على المظالم التي عانى منها الشعب الفلسطيني وهي مظالم بدأتها الإمبراطورية
البريطانية.
وأضاف: "جيش استعماري بريطاني اضطهد شعبا بأسره وهذا الإرث
البريطاني دمر مجتمعات بأكملها حول العالم".
وأشار أيوب إلى أن لدى أعضاء الحزب الكثير لتعلمه بشأن النكبة والقضية
الفلسطينية ولماذا تحول الفلسطينيون إلى لاجئين بفعل الدور الذي لعبه الاستعمار
البريطاني.
ولفت إلى غضب عدد من أعضاء الحزب بسبب عدم مواجهة قضايا مثل العنصرية
ومسائل الهجرة مشددا أنه لا يمكن تجاهل مخاوفهم حين يطالبون بالعدالة لأنفسم أو
لفلسطين.
وتابع: "لا يمكننا أن نكون حزباً متواطئاً مع أسوأ ما في التاريخ
وبإمكاننا جميعاً أن نتعلم من عزة وشجاعة الفلسطينيين".
من جانبه دعا عضو الحزب زاهد علي إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة
والذي حولها بحسب تعبيره إلى "سجن مفتوح".
وقال علي في كلمته إن الجيش الإسرائيلي يأمن على نفسه من المساءلة في
حال لم "نرفع صوتنا وبقينا صامتين".
وأشار إلى أن الحكومة البريطانية "متواطئة" مع الاحتلال الإسرائيلي
في العديد من الجوانب بما فيها بيع بنادق قنص استخدمت في قتل العديد من
الشبان".
وطالب بالانضمام لدعوة إجراء تحقيق دولي في استخدام إسرائيل القوة ضد
المتظاهرين الفلسطينيين فضلا عن الدعوة لتجميد بيع الأسلحة لإسرائيل.
وتحدث علي عن تضحيات الفلسطينيين خلال مسيرة العودة والتي قال إنها:
"تظاهرة ذات قاعدة شعبية واسعة ينظمها الفلسطينيون
لإسماع صوتهم للعالم وهم على استعداد للموت في سبيل أن يسمع العالم صوتهم".
وذكر المتحدث قصص عدد من الشهداء الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص قناصة
الاحتلال خلال مسيرة العودة وأبرزهم المسعفة الشابة رزان النجار.
وقال: "رزان مسعفة فلسطينية شابة قتلت بالرصاص خلال مسيرة
العودة.. لن تنسى وسنتذكرها بقلوبنا وبأعمالنا".
وأضاف: "قبل ستة أسابيع أصيب عبد الله القطاطي المسعف الفلسطيني
البالغ من العمر 22 عاماً، بعيار ناري أطلقه عليه قناص إسرائيلي بينما كان يقوم
بإسعاف رجل جريح أصيب برصاصة وكان قد بقي لعبدالله عام واحد وينهي دراسته الجامعية
في علم النفس لكن هو والمصاب الذي كان يعمل على إسعافه علي سعيد العبود كلاهما
توفيا بسبب الجراح التي أصيبا بها".
بدوره طالب عضو الحزب كولين مونيهين بـ"الإقرار بما وقع من مآس
في الماضي للشعب الفلسطيني وخاصة عام 1948 عندما أجبر أغلب الفلسطينيين على الجلاء
عن ديارهم بالقوة".
وقال مونيهين: "النكبة وقعت بالفعل رغم أن الكلمة تثير
حفيظة البعض ولا يجوز أن نقلل من فظاعتها ولا ينبغي بتاتا تجاهلها".
وأضاف: "لحركتنا تاريخ من الوقوف إلى جانب المظلومين تعتز به
ويجب أن نستمر بهذا التقليد".
وأوضح أن الحزب إذا التزم الصمت تجاه مأساة الشعب الفلسطيني
"فإننا بذلك نكون متواطئين فما تعرض له الشعب الفلسطيني ليس مجرد حدث عابر في
التاريخ بل هو أمر واقع لا يزال مستمرا حتى يومنا هذا ويجب الإقرار بذلك".
وطالب بتوجيه رسالة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمطالبته بالتراجع
عن قطع تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وقال مونيهين: "الفلسطينيون ولدوا في الشتات ومن ولد مشردا بلا
دولة في مخيمات اللجوء لن تنال منهم ولن تقلل من عزمهم العودة للوطن مثل هذه القرارات".
وتابع: "أريد لنا أن نقول بصوت واحد إننا لن نسمح لمآسي الشعب
الفلسطيني بأن تُدفع بصمت نحو الليل المظلم سوف نثور على خصوم النور ليس لأنه الإجراء الأسهل بل لأنه الإجراء
الأصوب".