سياسة دولية

هندرسون: كيف أثار هجوم الأحواز قلق الرياض وأسواق النفط؟

هندرسون:  إيران قد تعتبر المنشآت النفطية للبلدان الأخرى هدفا مشروعا للانتقام- وكالة مهر
هندرسون: إيران قد تعتبر المنشآت النفطية للبلدان الأخرى هدفا مشروعا للانتقام- وكالة مهر

نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرا للباحث سايمون هندرسون، تناول فيه الأبعاد الاقتصادية لهجوم الأحواز.

 

ولفت هندرسون إلى أن "الأحواز هي عاصمة إقليم خوزستان، الذي يضم حقول النفط الإيرانية الرئيسية. لذلك، يمكن لطهران أن تنظر إلى الهجوم الذي أسفر عن مقتل 29 شخصا، من بينهم بعض الأطفال ومواطنون متفرجون آخرون، على أنه هجوم على بنيتها التحتية النفطية".

 

وتابع: "وبالتالي قد تعد المنشآت النفطية للبلدان الأخرى هدفا مشروعا للانتقام".

 

وذكر هندرسون أن "الحرس الثوري أقسم على الانتقام من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة".

 

وقال هندرسون إن الرياض وأبو ظبي تشكلان منافسا إقليميا لطهران التي تدعم وكلاء في اليمن والعراق وسوريا والبحرين.

 

وأضاف: "كما أن جميع المنافسين الثلاثة هم منتجون ومصدرون رئيسيون للنفط، على الرغم من أن سياسة الولايات المتحدة ترمي إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، إن أمكن، وذلك ابتداء من تشرين الثاني/ نوفمبر".

 

وقال إن "صادرات هذه البلدان الثلاثة مجتمعة تمثل أغلبية النفط المصدر من الخليج العربي عبر مضيق هرمز الاستراتيجي".


وعاد هندرسون للحديث عن دوافع هجوم الأحواز، مذكرا بمقابلة سابقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال فيها: "سنعمل لكي تكون المعركة على جانبهم، داخل إيران، وليس في السعودية".

 

وتابع: "يوم الاثنين، قفز سعر النفط إلى أكثر من 2 بالمئة ليتخطى 80 دولارا للبرميل في خام برنت، وهو أعلى مستوى منذ أربع سنوات. ويعزى ذلك إلى عدم رغبة السعودية في إقناع منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك بأن تتفق على زيادة الإنتاج في قمة النفط التي عقدت في نهاية الأسبوع المنصرم في الجزائر. وادعى وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، يوم السبت، بشكل مراوغ، أن أوبك تتمحور حول الإنتاج وليس السعر، بقوله: (هناك الكثير من الإمدادات لتلبية حاجة أي عميل)".

 

وعلق هندرسون على الحديث الرسمي السعودي بالقول إنه "وفقا للتفسير الاقتصادي الضيق، تدور هذه الحجة حول الاستدامة، ولكن إذا كان هناك اضطراب سياسي كبير في الخليج، فهذا أمر مختلف للغاية. فالتعامل مع انخفاض الإنتاج في فنزويلا والمكسيك وإيران يختلف تماما عن تعطيل إيران لأنشطة الإنتاج السعودي، إذ سيكون ذلك كارثيا، وستصعب مواجهته، لا سيما إذا كانت بصمات طهران غير واضحة".

وختم هندرسون حديثه قائلا: "آمل أن يكون ما حدث في الأهواز قبل بضعة أيام مجرد حادثة عابرة، تضيع ذكرياتها مع الأخبار الجديدة التي سترد خلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة. إلّا أن أكثر ما أخشاه هو أن الأمور قد تكون خارجة عن السيطرة".

 

اقرأ أيضاتنظيم الدولة يتوعد إيران بـ"الأدهى والأمر" بعد هجوم الأحواز

التعليقات (0)