شكوك حول قدرة إلون ماسك على إدارة مجموعة "تيسلا"

أثار إلون ماسك الدهشة الجمعة إثر احتسائه الويسكي وتدخينه القنّب الهندي خلال مقابلة معه، ما عزّز الشكوك حول قدرته على إدارة مجموعة "تيسلا" للسيارات الكهربائية في مرحلة مصيرية للشركة.

وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة استقالات تشهدها المجموعة مع مغادرة رئيسة قسم المحاسبة هذا الأسبوع، بعد شهر على تولّيها منصبها، فضلا عن مديرة خدمة الموارد البشرية. وقد تراجعت قيمة سهم "تيسلا" في البورصة إلى أدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر.

فقد تحدّث الملياردير البالغ من العمر 47 عاما إلى مقدّم البرامج جو روغان طوال ساعتين تقريبا في إطار حلقة تتبّعها على الإنترنت نحو 90 ألف شخص.

وصرّح ماسك خلال المقابلة بالقول: "لا أظن أنكم ترغبون في أن تكونوا مكاني، فقد لا يحلو الأمر لكم كثيرا".

واعتبر موقع "ذي ستريت.كوم" المتخصص في المعلومات المالية أن "هذه المقابلة تطرح تساؤلات إضافية حول مدى اتّزان إلون ماسك".

وكان ماسك قد أعرب في آب/ أغسطس عن معاناته التعب والإجهاد بشدّة خلال مقابلة مع "نيويورك تايمز" التي أشارت إلى أنه "كان ينتقل بين الضحك والدمع" خلال الدردشة.

وخلال المقابلة الأخيرة التي أجريت معه، كان مدير "تيسلا" يحتسي الويسكي بين سؤالين ودخّن سيجارة "كيف" قدّمها له المذيع.

وقال: "لا أدخّن الحشيشة عادة إذ أرى أنها تضرّ بالإنتاجية، فهي عكس القهوة بعض الشيء".

واستهلاك القنب الهندي مسموح في كاليفورنيا. وغداة المقابلة، نشر ماسك الجمعة رسالة على موقع "تيسلا" الإلكتروني معربا فيها عن حماسه للموظفين. وقد جاء فيها: "نحن على وشك خوض أروع فترة ربعية في تاريخنا مع تسليم ضعف السيارات التي قدّمناها في الربع الأخير".

وكثرت التساؤلات في الفترة الأخيرة حول الحالة النفسية لماسك، ما زاد من شكوك المستثمرين في قدرة "تيسلا" على بلوغ أهدافها الإنتاجية، علما بأن المجموعة لم تحقق يوما أرباحا في سنة كاملة منذ تأسيسها قبل 15 عاما وهي تنفق مليار دولار كلّ ثلاثة أشهر.

وقد تراجعت قيمة الشركة في البورصة منذ نشر ماسك تغريدة في السابع من آب/ أغسطس كشف فيها أنه يعتزم سحب "تيسلا" من الأسواق المالية وهو يتمتع بالتمويل اللازم لإجراء هذه العملية. لكنه عاد عن قراره في 24 آب/ أغسطس.

وكشف موظفون كثيرون في الشركة أنهم وجدوا ماسك في مرات كثيرة وقت وصولهم نائما في المصنع حيث يسهر على وتيرة إنتاج مركبة "مودل 3" التي من شأنها أن تحوّل الشركة إلى مصنّع كبير.

وتضاف هذه الصعويات إلى جدل أثاره ماسك مؤخرا باتهامه مستكشف مغاور بريطاني بمعاشرة أطفال، ما دفع هذا الأخير إلى تهديده بملاحقات قضائية.