هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة قرار واشنطن
بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بأنه
"لا يصب في مصلحة التسوية في الشرق الأوسط".
وقال الناطق باسم البعثة فيودور سترغيغوفسكي في تصريحات
صحفية أمس الجمعة إن "روسيا صرحت مرار بموقفها من تقليص الدعم المالي
للأونروا وإن وقرار الولايات المتحدة الأخير لا يسهم في التسوية التي يمثل الحل
العادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين جزءا مهما منها".
وأشار إلى أن بلاده "ستواصل دعم الأونروا التي يتعدى
نشاطها الإطار الإنساني ويهدف لتعزيز الاستقرار والإسهام بالسلام في الشرق
الأوسط".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا مساء الجمعة عن وقف دعمها
للمنظمة الدولية ووصفتها بأنها "معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن
الأونروا تضخم إلى ما لا نهاية أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.
بدورها رحبت تل أبيب بقرار واشنطن قطع التمويل عن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" زاعمة أنها جزء من إطالة الصراع.
وعلق مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو طلب عدم الكشف عن هويته على القرار بقوله إن "إسرائيل تدعم
التحرك الأميركي".
وأضاف أن "تكريس وضع اللاجئين الفلسطينيين
هو من بين المشاكل التي تطيل أمد النزاع".
وقال المسؤول في مكتب نتنياهو "سيكون من
الجيد تخصيص الأموال لعناصر أخرى تستخدمها بشكل مناسب لصالح السكان، بدلا من ترسيخ
فكرة أنهم لاجئون".
وكان السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط
اعتبر أن قطع المعونة عن الأونروا "يعني تراجع الولايات المتحدة عن
التزاماتها ومسؤولياتها الدولية".
وأضاف زملط إنه "من خلال تبنّيها أكثر
الروايات الإسرائيلية تطرفاً حول كل القضايا، بما في ذلك حقوق أكثر من خمسة ملايين
لاجئ فلسطيني، فإن الإدارة الأميركية فقدت دورها كصانع للسلام، وهي لا تلحق الضرر
بوضع هش أساساً فحسب بل بآفاق السلام المستقبلي في الشرق الأوسط".
وتقدم الأونروا الدعم حاليا لخمسة ملايين لاجئ
فلسطيني مسجل وتوفر التعليم لـ526 ألف طفل في الأراضي الفلسطينية وفي المخيمات في
سوريا ولبنان والأردن.