هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرجت مظاهرات حاشدة في مدن محافظة إدلب وريفها، بعد صلاة الجمعة، للدعوة إلى الصمود بوجه النظام السوري، وعدم الاستسلام.
ودعا للمظاهرات نشطاء هيئات مدنية، مطالبين بتجنيب إدلب المعارك القادمة التي يحشد لها النظام والمليشيات الحليفة له بغطاء عسكري وسياسي من روسيا.
وشدد المشاركون على "الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام"، معبرين عن رفضهم لمقترح المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا، بفتح ممرات آمنة.
وأكدوا أنهم "صامدون أمام آلة الحرب الروسية، وإجرام النظام".
وبحسب ما نقله ناشطون لـ"عربي21"، فقد رفع متظاهرون شعارات تحض الفصائل على الثبات في المعركة، حسبما ذكر المنسق العام للفصائل في إدلب عبد المنعم زين الدين.
وقال المنسق العام بين فصائل الثورة السورية، الدكتور عبد المنعم زين الدين، لـ"عربي21"، إن المظاهرات خرجت حاشدة اليوم في أغلب القرى والمدن في الشمال المحرر، في إدلب ومدنها وأريافها وأرياف حماة وحلب".
وأكد أن الآلاف احتشدوا من المتظاهرين، مؤكدين على استمرار الثورة، رافضين لما أسموه "العدوان الروسي الذي يتوعدهم بحرب وشيكة".
رفض تصريحات ديمستورا
وأشار زين الدين إلى أن المتظاهرين رفضوا "ادعاءات المبعوث الخاص للأمين العام المعني في سوريا ستيفان ديمستورا حول امتلاك الثوار لأسلحة كيميائية، ومن ورائه روسيا والنظام السوري".
وقال إن المتظاهرين طالبوا "المجتمع الدولي بلجم روسيا وإيران عن متابعة قتلهما للشعب السوري وحرق مدنه بذرائع الإرهاب"، مشيرا إلى أن "المتظاهرين رفضوا كذلك تصريحات ديمستورا التي وافق فيها رواية النظام وروسيا حول اتهام الثوار بإمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية".
وأضاف أن "ديمستورا دوره منحاز تماما للنظام وروسيا، ولا يمكن أن يكون وسيطا، وأنه تجاهل دوره الأساسي في رعاية انتقال سياسي، إلى تشجيع روسيا والنظام على اجتياح إدلب، وقد عرض أن يرافق أهلها ليخرجهم من مدينتهم، متجاهلا أن الملايين الذين في إدلب وما حولها هم من الرافضين للمصالحة مع النظام، أو من الهاربين من بطشه وبراميله، وممن هجّرهم النظام المجرم، فكيف يمكن أن يعودوا إليه؟".
وشدد على أن المظاهرات تأتي "لتدعم موقف الثوار، ولترفع من عزيمتهم، ولتدحض النظام وأعوانه، وتكذب إعلامه، ولتؤكد للعالم أجمع أن الثورة مستمرة، وأن الشعب السوري لا يمكن أن يتراجع عن مطالبه التي خرج من أجلها".
— د.عبد المنعم زين الدين (@DrZaineddin) 31 أغسطس 2018
— د.عبد المنعم زين الدين (@DrZaineddin) 31 أغسطس 2018
— د.عبد المنعم زين الدين (@DrZaineddin) 31 أغسطس 2018