هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مصدر سياسي عراقي، السبت، عن المرشح السني الذي يدعمه الحشد الشعبي لتولي منصب رئاسة البرلمان المخصص للمكون السني، وفقا للعرف السياسي في البلد.
وقال المصدر في حديث لـ"عربي21" إن "تحالف المحور الوطني (السني) دفع بمرشحين لمنصب رئيس البرلمان، الأول، أسامة النجيفي الذي يحظى بقبول على المستوى الخارجي، لكنه لا يمتلك مقبولية كبيرة لدى المكون الشيعي".
اقرأ أيضا: خلاف يهدد بانهيار تحالف سُنة العراق بعد يوم من إعلانه
وأضاف: "أما المرشح الثاني، فهو محمد الحلبوسي والذي يحاول حزب الحل أن يجعله المرشح الوحيد على الرغم من وجود خلاف مع الراعي الرسمي للحزب جمال الكربولي".
وكشف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته، أن "محمد الحلبوسي، يحظى بدعم قوي من نائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، على العكس من المرشح الآخر أسامة النجيفي".
ولم يذكر المصدر أسباب تأييد الحشد الشعبي لتولي الحلبوسي رئاسة البرلمان العراقي، الذي يعد أعلى منصب للمكون السني.
من جهته، قال النائب العراقي فائق الشيخ علي إن "مرشحين لرئاسة البرلمان من قبل السُنَّة حتى الآن، هما: أسامة النجيفي: ويعني في نظري الحزم والقوة، أما في نظر الشيعة فيعني الطائفية والتأزيم".
وأضاف في تغريدة على حسابه على "تويتر": "الثاني، محمد الحلبوسي: في نظري الذكاء والدهاء والنجاح في اللجنة المالية. وفي نظر الشيعة فهو صغير السن".
ونشرت "عربي21" في تقرير، الأربعاء الماضي، عن مصدر سياسي أن "التحالف أسس من أجل تقاسم المناصب المخصصة للسنة"، معربا عن اعتقاده بـ"انهياره مباشرة بعد يوم من توزيع المناصب لهشاشته وعدم انسجامه".
وذكر أن "التحالف بإعلانه يحاول إقصاء تمثيل السنة الذين دخلوا في تحالفات وطنية مثل ائتلاف الوطنية والنصر وهذا سيضعف فاعليته وتمثيله".
ولفت المصدر إلى أن "أغلب قادة التحالف لم يخترهم الناس فإما انسحبوا قبل الانتخابات لتقديرهم أنهم لن يفوزوا ومنهم من جرب وخسر، والبعض منهم متهمون بتزوير أصواتهم وآخرون متورطون بصفقات فساد".
ورأى المصدر أن "أسامة النجيفي يكاد يكون الشخصية الأبرز الذي لا توجد عليه شائبة خلال توليه المناصب، كما أنه يتمتع بثقل داخلي ودولي لا بأس به ولاسيما من الجوار العراقي".
وبعد إعلان تشكيله، الثلاثاء الماضي، تفجر خلاف بين أطراف تحالف "المحور الوطني" الذي يمثل أغلب القوى السنية في العراق، على خلفية ترشيح أكثر من شخص لمنصب رئاسة البرلمان.
ودب الخلاف بعد إعلان القيادي في التحالف الجديد جمال الكربولي ترشيح محمد الحلبوسي محافظ الأنبار الحالي لمنصب رئيس البرلمان، الذي يمثل أعلى منصب للسنة العرب.
وقال الكربولي في تغريدة على حسابه في "تويتر" إنه "آن أوان الوفاء بالوعود الانتخابية، قلنا إننا سنكتفي بدور الريادة وسنترك للشباب دور القيادة، وقد رشحت الشاب محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب العراقي".
وعلى الفور دخل أثيل النجيفي القيادي في قائمة "القرار العراقي" أحد أركان التحالف الجديد، على خط السجال معلقا على تغريدة الكربولي بالقول: "لننس التغريدات ونتمسك بالآليات المتفق عليها فإن العراقيين ينتظرون النتائج قبل التصريحات".
اقرأ أيضا: أبرز قادة السنة بالعراق يشكلون تحالفا جديدا.. هذه تفاصيله
وبعد ذلك كتب النجيفي على حسابه في "فيسبوك" قائلا: "اتفاقنا في تحالف المحور الوطني قام على أساس عدم إعطاء فرصة للفاسدين والمزورين بالهيمنة على السلطة التشريعية ومنعهم من الضغط على القضاء وعدم تكرار تجربة الانتخابات الأخيرة التي أفقدت ثقة الشعب بأي انتخابات قادمة"، في إشارة إلى الكربولي الذي واجه اتهامات من أطراف سياسية بأنه كأن طرفا في تزوير الانتخابات الأخيرة.
وهدد النجيفي بالذهاب للمعارضة قائلا: "أما إذا تصور بعضهم بأنه قادر على استغلال هذا الاتفاق لديمومة الفشل وتعزيز نتائج التزوير أو هو قادر على خداع عدد من النواب فإن مقاعد المعارضة ستكون مريحة لأمثالنا. فإن مشاركتنا في تشكيل الحكومة القادمة معلقة على أمل الإصلاح وليس لمجرد المشاركة".
وأعلنت قيادات سنية عراقية بارزة، الثلاثاء، تشكيل تحالف سياسي أطلقوا عليه "المحور الوطني" من ستة كيانات سياسية فازت كتلها بمقاعد في البرلمان الجديد.