هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ارتفع العجز التجاري التونسي خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الحالية بنسبة 15 بالمئة، ولم يحد نمو قطاع الصادرات بنسبة 23.3 بالمئة، من العجز المسجل على مستوى المبادلات التجارية مع عدد من البلدان على رأسها الصين وتركيا.
وقدر العجز التجاري الإجمالي مع نهاية الشهر الماضي
بنحو 9946.5 مليون دينار تونسي (نحو 3.683 مليار دولار) بعد أن كان في حدود 8628
مليون دينار تونسي خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الماضية.
ويعود أكثر من ثلث العجز التجاري التونسي إلى ارتفاع
أسعار النفط في الأسواق الدولية إذ يمثل وحده قرابة 3238.2 مليون دينار تونسي.
ورغم هذه الزيادة على مستوى العجز التجاري، فقد عرفت
نسبة التغطية تحسنا بـ1.4 نقطة مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنقضية، لتبلغ
70.3 بالمئة بعد أن كانت مقدرة بنحو 68.9 بالمئة.
ووفقا لبيانات أصدرها المعهد التونسي للإحصاء حول المبادلات التجارية التونسية، فإن القيمة الإجمالية للصادرات بلغت نحو 23580.1 مليون دينار تونسي مقابل 19128.9 مليون دينار تونسي خلال الفترة نفسها من سنة 2017.
اقرأ أيضا: البنك الدولي يرسم خارطة لاقتصاد تونس في 2018
وحافظت الواردات على نسق تصاعدي مهم وسجلت تطورا
بنسبة 20.8 في المئة مقابل 18.8 بالمئة خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة
الماضية بقيمة 33526.6 مليون دينار تونسي مقابل 27756.9 مليون دينار خلال 2017.
ويظهر التوزيع الجغرافي للصادرات التونسية نحو الاتحاد
الأوروبي الذي يستوعب نحو 73 بالمئة من إجمالي صادرات تونس، زيادة بنسبة 19.4 بالمئة
ويرى خبراء في المجال الاقتصادي أنها نسبة مؤثرة قد تساهم لاحقا في تعافي الاقتصاد
التونسي إذا ما تواصل نسق التصدير نفسه إلى الفضاء الأوروبي.
ويفسر هذا التطور بالارتفاع المسجل على مستوى
الصادرات الموجهة نحو بعض الشركاء الأوروبيين، من بينهم السوق الإسبانية التي عرفت
زيادة بنسبة 63.9 بالمئة وألمانيا التي تطورت بنحو 26.6 بالمئة وفرنسا بنسبة 17.7 بالمئة.
وفي السياق ذاته، سجلت الواردات التونسية من بلدان
الاتحاد الأوروبي تطورا بنسبة 22.2 بالمئة، وهي تمثل نحو 54.9 بالمئة من الواردات
التونسية، وسجلت الواردات من بلجيكا تطورا بنسبة 26.2 بالمئة ومن إيطاليا بنسبة
20.4 بالمئة ومن فرنسا بنسبة 20.5 بالمئة.
اقرأ أيضا: زيادة كبيرة بتكلفة النقل بعد رفع أسعار الوقود في تونس
وتعود نسبة مهمة من العجز التجاري التونسي، للعجز المسجل مع بعض البلدان على غرار الصين، بنحو 3045 مليون دينار تونسي وإيطاليا
بنحو 1553.3 مليون دينار تونسي، وتركيا بنحو 1210.4 مليون دينار تونسي والجزائر بما لا
يقل عن 749.6 مليون دينار تونسي، وكذلك السوق الروسية التي عرفت عجزا بنحو 747.1
مليون دينار تونسي.
وعلى مستوى المبادلات البينية العربية، تبرز
النتائج ارتفاع الصادرات التونسية نحو مصر بنسبة 38.5 بالمئة ومع المغرب بنسبة
34.4 بالمئة ومع ليبيا بنسبة 26.7 بالمئة، مقابل تراجع هذه الصادرات مع الجزائر
بنسبة 9.1 بالمئة.