سياسة عربية

"الثوري المصري" و66 شخصية: لا حل للأزمة دون "مرسي"

بيان: لا يمكن التفاهم حول أي حل سياسي للأزمة المصرية في ظل غياب الرئيس الشرعي لمصر- جيتي
بيان: لا يمكن التفاهم حول أي حل سياسي للأزمة المصرية في ظل غياب الرئيس الشرعي لمصر- جيتي

أكد المجلس الثوري المصري و66 شخصية معارضة في الخارج أنه "لا يمكن التفاهم حول أي حل سياسي للأزمة المصرية في ظل غياب الرئيس الشرعي لمصر د. محمد مرسي عن سدة الحكم، وفي ظل حملات الإعدام غير المسبوقة، واستمرار حبس القيادات الوطنية والشعبية والثورية وعشرات الآلاف من الأبرياء، خاصة العلماء والنساء والأطفال".


وأشاروا -في بيان مشترك لهم، مساء الخميس، وصل "عربي21" نسخة منه- إلى أنهم تابعوا "سيل المبادرات التي طرحت مؤخرا من الداخل المصري، وتم عرضها والترويج لها من خلال الآلة الإعلامية التي تبث من خارج مصر".


وأضافوا: "أمام هذا السيل من المبادرات، فإن الموقعين على هذا البيان يؤكدون على عدة ثوابت حول ما يتم طرحه من رؤى سياسية منذ القيام بالانقلاب العسكري الغاشم على إرادة الشعب المصري، وحقه الطبيعي والديمقراطي في اختيار من يقود مسيرته، وذلك بعدما أفصح ذلك الشعب عن إرادته في أول تجربة سياسية ديمقراطية حرة في تاريخ جمهورية مصر العربية خلال العام 2012".


وقالوا إن "أي حل سياسي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعني التغافل عن حق القصاص للدماء البريئة التي أريقت منذ ثورة يناير وحتى الآن، وأي طرح يسير في هذا الاتجاه يصبح هو والعدم سواء، ذلك لأن حق القصاص لا يمكن لأحد التنازل عنه بتحصين المجرم من القصاص لدماء الشهداء".


وذكروا أن "فكرة التحصين التي يلح عليها طارحو هذه المبادرات ورسل العسكر المتكررة لا تهدف إلا لأن يفلت القاتل من العقاب عن إراقة دماء الشهداء، وأن ينعم اللص بالأموال التي حصلها من سرقته، ويريد أن يحصنها بتلك المبادرات، ويظل المجني عليه عاجزا عن استرداد حقه بالطرق المشروعة".


ورأوا أن "فكرة تعيين أوصياء جدد على الشعب المصري بدعوى انتمائهم لمؤسسة القضاء أمر لم يعد ينطلي إلا على السذج، لا سيما أن قد تبين للجميع حقيقة مؤسسة القضاء، وما تحويه من رموز فساد، لعل من أبرزهم عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، الذي كان طرفا رئيسيا في انقلاب يوليو 2013، وكان حكمه وصمة عار في تاريخ مصر".


ونصت المبادرة التي طرحها مساعد وزير الخارجية، معصوم مرزوق، وانفردت "عربي21" ينشرها، الأحد الماضي، على "تشكل مجلس انتقالي من ثلاثة عشر عضوا يمثلون بشكل متوازن المحكمة الدستورية العليا، ومجلس الدولة، والأحزاب السياسية غير المؤتلفة أو المتعاونة مع نظام الحكم الحالي. ويختار أعضاء المجلس رئيسا ونائبين بالانتخاب، ويتولى وضع وتنفيذ إجراءات الفترة الانتقالية".


وناشد موقعو البيان جموع الشعب المصري بعدم الانجرار خلف ما وصفوها بـ"المهاترات التي لا تهدف إلا لتركيع مصر لعقود أخرى قادمة من الزمان، وكي لا يمتلك الشعب المصري إرادته وحقه في اختيار من يحكمه، وكذلك استمرار نهب وتدمير ثروات البلاد في ظل غياب الممثلين الحقيقيين لهذا الشعب عن مواطن اتخاذ القرار.


ومن أبرز الموقعين على البيان: المجلس الثوري المصري، والشيخ محمد عبد المقصود (داعية إسلامي)، ومدحت الحداد (قيادي بجماعة الإخوان المسلمين)، والفنان وجدي العربي، وياسر صديق حسين (المتحدث باسم مجلس أمناء الثورة)، وأحمد عبد الجواد (وكيل مؤسسي حزب البديل الحضاري المصري)، وعمرو عبد الهادي (عضو جبهة الضمير)، ومحمد شرف (أستاذ جامعي)، وهاني القاضي (المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة)، وشاكر السيد (إمام مسجد الهجرة بواشنطن)، وإبراهيم جيهان (عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)، وسعيد عباسي (الجمعية المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان).


كما وقع مصطفي هنداوي (عضو مجلس الشورى الشرعي)، ومحمد البر (داعية إسلامي)، وآيات عرابي (كاتبة صحفية)، وسها الشيخ (عضو المجلس الثوري المصري)، ونهال أبوسيف (منسق عام مجموعة مصريو برمنجهام- المملكة المتحدة)، ومنى الشاذلي (عضو حزب الاشتراكيين ببريطانيا)، وزكية التمامي (استشاري نفسي)، ومحمد عبد الستار (قانوني وحقوقي)، وخالد شلبي (إعلامي)، وإبراهيم روما (المنسق العام للمجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا)، وتامر جمال (محلل نفسي وفنان)، وأحمد ريدي (عضو مؤسس بحزب الحرية العدالة)، وفاروق مساهل (عضو المجلس الثوري المصري)، وعزت النمر (كاتب مصري).


وخلال الشهور الثلاثة الماضية، انفردت "عربي21" بنشر تفاصيل 5 مبادرات تهدف لحل الأزمة، وهي مبادرة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان كمال الهلباوي، وأستاذ العلوم السياسية حسن نافعة، والمرشح الرئاسي الأسبق عبدالله الأشعل، وعضو مجلس الشورى السابق محمد محي الدين، وأخيرا مبادرة مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق.

التعليقات (6)
واحد من الناس ... عودة الرئيس مرسي هي عودة ثورة يناير لمسارها الصحيح ... لماذا؟
السبت، 11-08-2018 06:41 ص
- بعودة الرئيس مرسي يمكن محاسبة كل من شارك في الانقلاب و تجريده مما نهب - بعودة الرئيس مرسي يمكن الغاء كافة الاتفاقيات و المعاهدات التيث اهدرت مقدرات شعب مصر - بعودة الرئيس مرسي يمكن مقاضاة الدول التي ساعدت الانقلاب و مطالبتها بتعويضات - بعودة الرئيس مرسي يعترف الجميع بأن الديموقراطية هي سبيلنا الوحيد في حكم البلد و ليست الأهواء المدعومة بالسلاح - بعودة الرئيس مرسي بعد ان انكشفت الحقائق و سقطت الأقنعة سيكون الطريق ممهدا لانطلاق مصر و بسرعة للحاق بدول سبقتنا .... و غير ذلك كثير ... أهم شيئ ان يعود ليعود مسار الديموقراطية الى طريقه الصحيح
مصري جدا
الجمعة، 10-08-2018 02:49 م
نداء السفير معصوم اجتهاد بشري له وعليه ،،، الرجل تاريخه جيد ،، لكن من الواضح اننا جميعا في مصر وفي كل المجالات نعاني ندرة الكفاءات ،، ويغلب على المخلصين سلوك الهواة وليس المحترفين ،،، من الواضح ان هناك خلفيات واعتبارات كثيرة يعانيها السفير معصوم جعلت مبادرته يحانبها العدل والانصاف ،،، هل من المعقول والمقبول ان نزيد المظلوم ظلما والظالم مكافآة وفرصا،،، مسآلة العزل السياسي تهدم المواطنة بالكلية ،،، وموضوع تحصين السلطة يهدم العدالة بالكلية ،، اتصور ان النخبة الحالية بكل يقين المدنية والاسلامية تجاوزتها طبيعة المرحلة ولم تعد مناسبة لهذا الواقع المؤلم والمازوم ،، ربما نحن في حاجة لميلاد جديد لمنصة قيادة للمجتمع المصري بعيدا عن اخطاء وخطايا النخبة الحالية الاسلامية وفي المقدمة الاخوان والمدنية وبالطبع العسكرية ،،، هذا الميلاد قد يستغرق وقتا ،، يزظاد في الاتقلاب تمكنا وتزداد فيه مصر تراجعا ،،، لكن لا مفر من منصة قيادة واعية ناضجة متسامحة ومتعايشة بعيدا عن احاديث وحواديت التاريخ وقصص قبل النوم التي استيقظنا منها على كابوس
قارئ
الجمعة، 10-08-2018 10:45 ص
لا حل لا يقبله الرئيس الشرعي الوحيد د. مرسي ولا حل لا ينص على عودة د. مرسي إلى سدة الحكم ليبدأ فترة كاملة قدرها أربع سنوات بعد أن أفسد الانقلابيون الدمويون الخونة فترة حكمه وأنهوها بقوة السلاح.
مصري متفائل
الجمعة، 10-08-2018 08:52 ص
الحقيقه أن جماعة الأخوان تصلح في الأعمال الخيريه فقط لإنها جلبت علي مصر حكم العسكر مرتين الأولي 1956 وأنقلاب الزعيم الملهم الخالد المظفر .ألخ...جمال عبد الناصر .علي اللواء محمد نجيب والثانيه علي يد محمد مرسي .الجماعه تعشق السجون وأصبح الآن أكثر من 90مليون مصري في سجن أسمه مصر .بالأضافه من هم في السجون 80 ألف وحوالي 10 ألالاف القتلي .ليس لها نظرة المسلم الحصيف الواعي الذي يأخذ ويتعلم من تاريخ دينه الملئ بالعبر.للأسف الجماعه دمرت تجربة الحكم بلأسلام . هي جماعه لا تصلح للحكم. لو إنتخب الشيخ حازم أبو إسماعيل رئيساّ كان فعلاّ سيكون حازماّ.فك الله أسره.
كاظم أنور دنون
الجمعة، 10-08-2018 08:33 ص
مرسى هو رئيسي ورئيس كل مسلم شريف من شرق الأرض لغربها