سياسة دولية

هايلي: بلادنا لا تثق بروسيا ولا بالرئيس بوتين

هايلي قالت إن اللقاء ببوتين وجونغ أون كان ضروريا- جيتي
هايلي قالت إن اللقاء ببوتين وجونغ أون كان ضروريا- جيتي
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن حالة عدم الثقة تسود المواقف بين بلادها والقيادة الروسية.

وأوضحت هايلي في حديث مع محطة أمريكية أن واشنطن "لن تثق بموسكو تحت أي ظرف.. ولا نثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

ورأت أن اللقاء التي عقدها ترامب مع زعيمي كوريا الشمالية وروسيا كانت "ضرورية وهذا ما كانت يجب أن يحدث فلا يمكنك فهم الآخر حتى النهاية إذا لم تقم بالتحدث معه".

من جانبها ردت وزارة الخارجية الروسية على الاتهامات الأمريكية بخرق الثقة. ونفت الخارجية الروسية في بيان لها، الادعاءات الأمريكية بأن روسيا لم تف بالتزاماتها في ما يتعلق بمنطقة وقف التصعيد الجنوبية الغربية في سوريا.

وأكدت أن الواقع هو العكس تماما، فواشنطن هي التي لم تف بالوعود، حيث لم تقم خلال عدة أشهر بأي عمل في المنطقة الجنوبية الغربية من "أجل الفصل بين ما تسمى قوى المعارضة المعتدلة وبين الجماعات الإرهابية، داعش والنصرة" وفق وصفها.
التعليقات (1)
تبادل الأدوار
الثلاثاء، 24-07-2018 07:09 م
ما يقوم به ترامب فى علاقته مع روسيا هو أمرا مدروسا بعناية داخل إدارته و حزبه الجمهوريين ! فهو يقدم نفسه لموسكو كممثل لتيار الحمائم المهادن لها وسط أغلبية من صقور الجمهوريين المعادين لها ، فيؤدى دور المتفهم لسياسات موسكو و دوافعها ، و قناة الإتصال المباشر بين الكرملين و البيت الأبيض ، بينما تفرض إدارته العقوبات المشددة على موسكو ، و تطرد الدبلوماسيين و رجال الاستخبارات الروس من الولايات المتحدة تضامنا مع حليفتها بريطانيا ، و تخصص ميزانيات عسكرية ضخمة لخلق توازن عسكرى مع روسيا ، و تضغط على الدول الأعضاء فى حلف النيتو لزيادة مساهماتها فى نفقاته العسكرية من أجل ردع السياسات التوسعية لروسيا ! و يواصل ترامب استبدال الحمائم فى إدارته بصقور الحزب الجمهورى أمثال (مايك بومبيو) و (بيل ريتشاردسون) المعروفين بتوجهاتهم المعادية لروسيا ليفرض مزيدا من الضغط عليها ، بينما يستخدم نبرة إعلامية أقل تشددا فى الحديث عن الرئيس الروسى بوتين ، و ذلك فى تبادل مفضوح للأدوار ! و لا يعد التباين الواسع بين تصريحات ترامب فى هلسنكى ، و تصريحات رفاقه الجمهوريين حول الموقف من روسيا إلا تطبيقا واضحا لسياسة تبادل الأدوار ، بينما تأتى الانتقادات له من جانب خصومه الديمقراطيين لدوافع انتخابية معروفة !