صحافة دولية

موقع روسي: لهذا السبب نحن بحاجة إلى التنهد

أوضح الموقع أن إصدار التنهدات يعد بمثابة وسيلة للتخلص من مشاعر الحزن واليأس- جيتي
أوضح الموقع أن إصدار التنهدات يعد بمثابة وسيلة للتخلص من مشاعر الحزن واليأس- جيتي

نشر موقع "شاغ كزداروفي" الروسي تقريرا تحدث فيه عن التنهد، الذي ليس مجرد عملية لا إرادية خلال التنفس، وإنما طريقة للتعبير عن المشاعر خاصة عند مواجهة بعض المشاكل النفسية ومن بينها التوتر.


وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن للتنهد وظيفة بيولوجية تتمثل في ضمان تزويد الجسم باحتياجاته من الأكسجين، عندما تكون كمية الأوكسجين الموجودة في الرئتين غير كافية، وليس التنهد مجرد طريقة في التنفس تساعد على التخفيف من التوتر، وإنما بإمكانه أيضا تعديل المزاج، خاصة إذا تعلق الأمر باسترجاع بعض الذكريات المؤلمة.


وذكر الموقع أن الإنسان يتنهد 12 مرة في الساعة دون أن يدرك ذلك، حيث يساعد التنهد العفوي على ضمان استمرار وظائف الجهاز التنفسي، وحماية صحة الإنسان، ووفقا للبحث العلمي الذي نشرته مجلة "نيتشر" البريطانية، فإن الدماغ هو المسؤول عن تحديد نوع التنفس الذي يحتاجه الجسم في كل لحظة، حيث يوجد مجموعتان من الخلايا العصبية المسؤولة عن اتخاذ القرارات.


وأورد الموقع أن العلماء أطلقوا على هاتين المجموعتين اسم "أزرار التنهدات"، نظرا لأن أداءهما الوظيفي مرتبط بوضعية الحويصلات الهوائية، وعموما، تساعد التنهدات على إعادة فتح الحويصلات الهوائية في الرئة التي تنهار مع مرور الوقت، ما يحافظ على صحة الجهاز التنفسي.

 

اقرأ أيضا: بيزنس إنسايدر: متى يصبح الذكاء لعنة على صاحبه؟


وبين الموقع أن الدماغ يرسل إشارة للجسد تحفزه على ضرورة التنفس العميق من أجل فتح الحويصلات الهوائية، لضمان وصول كمية مضاعفة من الأكسيجين إلى الرئتين، مقارنة بالكمية التي ينالها الجسم خلال عملية التنفس العادية، وهذا يعني أن الإنسان يتنهد لا إراديا للحفاظ على حياته، ما يفسر عدد التنهدات في الساعة.


وأفاد الموقع بأن الإنسان يستطيع السيطرة والتحكم في التنهدات عند التعبير عن مشاعره، كما يعتبر إصدار التنهدات بمثابة عملية لتطهير النفس عند الشعور بالتوتر أو خيبة أمل، فعلى سبيل المثال، قد يصدر البعض تنهدات في حال التعرض لحادث سيئ، أو العجز عن القيام بأمر ما، أو تحقيق نتيجة غير مرجوة ولا ترقى للتوقعات.


وأوضح الموقع أن إصدار التنهدات يعد بمثابة وسيلة للتخلص من مشاعر الحزن واليأس، ووفقا للعالم في جامعة أوسلو بالنرويج والخبير في مجال "التنهدات العاطفية"، كارل تيغن، تساعد التنهدات على التعاطف مع الآخر وتمثل إشارة لتقديم الدعم له، لا سيما أن تنهد المرء قد يشير إلى مواجهته لوضع صعب، أو كتمانه لبعض المشاعر السلبية، علاوة على ذلك، يرى تيغن أن التنهدات العاطفية تساعد على تعزيز الانتماء إلى المجموعة خاصة على الصعيد الاجتماعي.

 

اقرأ أيضا: إذا كنت تعمل على الحاسوب فاتبع هذه النصائح


وأورد الموقع أنه بإمكان الإنسان التنفس بطرق مختلفة، استنادا إلى اللحظة التي يمر بها وحاجته إلى التنفس، وتساعد دروس اليوغا على تعلم التنفس بطرق معينة، والتحكم في هذه العملية وفقا لحاجة الرئتين، كما تعد دروس اليوغا من بين الطرق الناجعة للتعامل مع التوتر والعناية بالصحة، والتعرف على الذات.


وشدد الموقع على ضرورة تعلم التنفس والتنهد عن طريق تمارين اليوغا، لأن ذلك يساعد على التخلص من التوتر والقلق، كما أن ممارسة اليوغا بانتظام لها عدة فوائد على الصحة النفسية والجسدية.

التعليقات (0)