سياسة عربية

لقاء أردني روسي لوقف معارك الجنوب السوري.. وتقدم للنظام

ذكر وزير الخارجية الأردني أن "المملكة لا تستطيع تحمل تبعات الأزمة السورية لوحدها"- جيتي
ذكر وزير الخارجية الأردني أن "المملكة لا تستطيع تحمل تبعات الأزمة السورية لوحدها"- جيتي

أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الاثنين، أنه "سيلتقي وزير الخارجية الروسي في موسكو الأربعاء المقبل؛ لإجراء حديث صريح ومعمق معه حول التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الجنوب السوري".


وأضاف الصفدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "اللقاء سيهدف أيضا لضمان الظروف التي تضمن تثبيت السوريين وحمايتهم على أرضهم"، مؤكدا أن "روسيا طرف رئيس للحل، وإن التحركات الأردنية تهدف إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن".


وتابع الصفدي قائلا: "لأن ذلك يعني حقن الدم السوري وتجنيب السوريين المزيد من الخراب والدمار، وضمان الظروف على الأرض التي تسمح ببقاء الناس على أرضهم وتشعرهم بالأمن والأمان، والتوصل إلى تفاهمات تتيح مساعدة الأشقاء على أرضهم، وإيصال كل ما يحتاجونه من مساعدات من الداخل السوري إلى الجنوب، ومن الأردن أيضا".


وأكد الصفدي أن بلاده قدمت كل ما تستطيع للسوريين وماضية في تحمل مسؤولياتها الإنسانية بشكل كامل، مشددا على أن "الأردن تعمل من أجل إيصال المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة".

 

اقرأ أيضا: أنباء عن تعثر مفاوضات المعارضة والروس.. والنظام يتمدد جنوبا


وذكر الصفدي خلال لقائه منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن "المملكة لا تستطيع تحمل تبعات الأزمة لوحدها، كون هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأكمله"، مشددا على أن "تأمين الأشقاء السوريين في وطنهم ومساعدتهم داخله ممكن ويتم، وإن حدود الأردن كانت وستظل بوابة الدعم الإنساني للأشقاء"، وفق تعبيره.


وكانت حسابات معارضة ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا إن "فصيلا للجيش السوري الحر انسحب من المفاوضات مع الجانب الروسي، بشأن حملة النظام على درعا والجنوب السوري"، وتناقلت الحسابات بيانا يدعو للنفير العام في مواجهة جيش النظام المدعوم روسيا.


وفي وقت سابق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "مدينة رئيسية خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في جنوب غرب سوريا، قبلت العودة إلى حكم الأسد"، رغم أن بعض النشطاء محليين ومقاتلين من المعارضة شككوا في إتمام الاتفاق.


وستمثل خسارة بصرى الشام، وهي مدينة كبرى قريبة من عاصمة محافظة درعا، انتكاسة كبيرة للمعارضة في مواجهة هجوم الجيش السوري المدعوم من روسيا في جنوب غرب البلاد.

 

اقرأ أيضا: إعلام حزب الله: اتفاق مع مسلحين بدرعا يمهد دخول قوات النظام


وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسل للتلفزيون الحكومي ووحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية، إن مقاتلي المعارضة في بصرى الشام، إلى الشرق من درعا عاصمة المحافظة، توصلوا إلى اتفاق وإنهم بصدد تسليم أسلحتهم الثقيلة.


ونشر نشطاء لقطات مصورة لعربات مدرعة يجري تسليمها للقوات الروسية رغم أن بعض المصادر المحلية قالت إن هذه كانت بادرة حسن نية مع استمرار المحادثات وليست مؤشرا على تنفيذ اتفاق استسلام.


وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المحادثات يوم الأحد كانت صعبة مع إصرار روسيا على شروط استسلام شاملة، بينما قال مفاوضو المعارضة إنهم لن يقبلوا سوى باتفاق يجعل الأردن ضامنا لسلامة المدنيين البالغ عددهم 800 ألف في محافظة درعا.


وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن إن "عدد النازحين في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال منذ أسبوعين ارتفع إلى 270 ألف شخص"، وفقا لأحدث أرقام لدى المنظمة الدولية.

التعليقات (0)