هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت
صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن فشل اللاعب المصري محمد
صلاح في تحقيق نجاحات لمنتخب بلاده في مباريات كأس العالم روسيا 2018.
وقالت
الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المنتخب المصري لم يتمكن
من المضي قدما في المونديال بسبب الإصابة التي لحقت بنجمه محمد صلاح. كما أن تمكن
المنتخب الروسي من تسديد ثلاثة أهداف جعل الانتصار المصري شبه مستحيل. ولم يبدد
هدف صلاح ضد المنتخب الروسي أوجاعه وينسيه مرارة الهزيمة النكراء التي لحقت
بمنتخبه.
وذكرت
الصحيفة أن أهم عنصر ساهم في الانتصار الروسي هو الهداف دينيس تشيريشيف، لاعب فريق
فياريال الإسباني، الذي أحرز ثلاثة أهداف منذ بداية كأس العالم، وهو ما ينطبق على
كريستيانو رونالدو أيضا. في المقابل، لم يستغل صلاح فرصة المونديال من أجل إثبات
قدراته الكروية، وترك بصمة في تاريخ المنتخب المصري.
وأوضحت
الصحيفة أن مردود المنتخب الروسي الجيد فاجأ الجميع، خاصة بعد مرور سلسلة من
المباريات السيئة للغاية في المباريات الودية. فقد تمكنت روسيا من المرور للدور
الربع النهائي، الذي لم تتمكن من بلوغه منذ كأس عالم المكسيك سنة 1986 مع المدرب
فاليري لوبانوفسكي.
وإلى
حد الآن، أحرز المنتخب الروسي ثمانية أهداف مقابل تلقي هدف واحد. وقد مثل اختيار
الهداف دينيس تشيريشيف خطوة مهمة بالنسبة لروسيا، علما بأن المنتخبات المنافسة
لروسيا، على غرار البرتغال وإسبانيا، ستأخذ جيدا إمكانيات هذا اللاعب بعين
الاعتبار.
وأشارت
الصحيفة إلى أن المستوى الكروي الذي قدمه محمد صلاح خلال المباراة ضد روسيا، يبرهن
على أنه لم يلعب مثل المعتاد بسبب إصابته على مستوى الكتف، التي تسبب
فيها سيرخيو راموس في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.
نتيجة
لذلك، أجبر صلاح على تفادي أكبر قدر ممكن من الاحتكاك مع لاعبي الفريق الخصم. وقد
بدا ذلك جليا عندما مرر المهاجم مروان محسن الكرة أكثر من مرة لصلاح حتى يتمكن من
تحقيق هجوم معاكس، إلا أنه أعادها له مباشرة. وعموما، لقد سيطرت مشاعر الخوف
والإحباط على صلاح، خاصة وهو يرى أحلامه تتبدد أمام عينيه.
وأوردت
الصحيفة أن الصحافة العربية انتقدت بشدة مدرب المنتخب المصري، الأرجنتيني هيكتور
كوبر، البالغ من العمر 62 سنة، الذي درب سابقا فريقي ريال مايوركا وفالينسيا. وقد
مثل الانتصار الروسي على المنتخب السعودي في المباراة الافتتاحية لكأس العالم،
بنتيجة خمسة أهداف مقابل صفر، شحنة معنوية قوية للاعبين الروس لمواصلة بقية
المباريات بنفس المستوى.
من
جهة أخرى، يواجه المنتخب الروسي تحديا آخر يتمثل في غياب أبرز لاعبيه المصابين،
على غرار لاعب خط الوسط ألان دزاغويف، والمهاجم فيودور سمولوف الذي كان من المقرر
أن يكون ضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب قبل انطلاق كأس العالم.
وفي
الختام، أكدت الصحيفة أن قائد الفريق أحمد فتحي سعى جاهدا إلى تغيير مجرى المباراة
لصالح المنتخب المصري، ولكن محاولاته باءت بالفشل، حيث سجل هدفا بالخطأ في مرمى
فريقه. وقد مثل هذا الهدف فرصة ذهبية للمنتخب الروسي من أجل كسب المباراة لصالحه،
خاصة بحضور كل من دينيس تشيريشيف وأرتيم دزيوبا، الذي حياه مدرب الفريق بتحية
عسكرية مهيبة. وكان من الممكن أن يحرز محمد صلاح هدفا آخر خلال المباراة لكن الحظ
لم يكن حليفه.