هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" باليمن، عبد الملك
الحوثي أن جماعته أبلغت الأمم المتحدة موافقتها على إشرافها على ميناء الحديدة وأي
دور رقابة أو فني عليه.
وقال في بيان متلفز بثته فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة، مساء الأربعاء، إنهم أبلغوا الأمم المتحدة بقبولهم
بالإشراف على إيرادات ميناء الحديدة، رغم قلتها لقطع تبرير العدو (في إشارة إلى قوات التحالف الذي تقوده السعودية) بأن إيرادات
حكومة "الإنقاذ" غير المعترف بها بصنعاء، تأتي من الميناء. متهما إياهم
بـ"الكذب وتسويق الأباطيل".
وأشار إلى أن الهجوم الذي تتعرض له مدينة
الحديدة، كان هدفا أوليا لما وصفها "دول العدوان" للسيطرة على المدن
الساحلية وموانئها ومرافقها الحيوية، كما هو الحال في المحافظات الجنوبية.
اقرأ أيضا: الجيش والتحالف يسيطران على مطار الحديدة ومواقع بصعدة
ووفقا لزعيم الحوثيين فإن معركة الساحل التي
تقع مدينة الحديدة في نطاقه، لم تبدأ منذ
ستة أيام، ولم تتوقف منذ 32 شهرا من باب المندب، وصولا إلى منطقة الدريهمي جنوب
شرق الحديدة على البحر الأحمر.
وكانت القوات الحكومية، قد أعلنت السيطرة على
مطار الحديدة الدولي، بعد أيام، من مواجهات عنيفة مع مسلحي الحوثي، رغم نفيهم
سيطرتها الكاملة عليه.
وذكر الحوثي أن العوامل الجغرافية في الشريط
الساحلي، تساعد على التقدم فيها كونها منطقة مكشوفة. في اعتراف ضمني بخسارة بعض المناطق الساحلية.
لكنه توعد بأن المعارك المقبلة ستكون "صعبة وأشد ألما". حسب وصفه.
وقلل من أهمية التقدم الذي تحرزه قوات الجيش
الوطني بدعم من قوات التحالف في الحديدة، وقال: "هناك مساحة كبيرة من الساحل لا تزال
حرة تحت سيطرة الشعب والجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعته".
وحاول بعث رسائل تطمين للخارج، بأنه لا تهديد
على الملاحة البحرية من ميناء الحديدة، وهو آخر اتصال للحوثيين بالبحر.
ونبه الحوثي أن العمليات التي تستهدف البوارج
الحربية التابعة للتحالف العسكري بقيادة
الرياض، تأتي لدفع ما اسماه "عدوانها" على الساحل والحديدة. وفق تعبيره.
وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن، "مارتن
غريفيث"، قد غادر صنعاء أمس الثلاثاء، في زيارة بدأها السبت الماضي، في إطار
مساعيه خفض التوتر ووقف التقدم نحو ميناء الحديدة، لكن نتائجها ما تزال مبهمة،
تزامنا مع الحديث عن استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع في تموز/يوليو القادم.