هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الجيش اليمني؛ إنه سيطر على مواقع جبلية في مديرية الظاهر جنوبي غرب محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي، شمالي البلاد، في وقت أعلن فيه التحالف بقيادة السعودية سيطرته بالكامل على مطار الحديدة.
وصرح قائد لواء القوات الخاصة العميد الركن عادل بن علي المصعبي، أن "قوات الجيش تخوض معارك ضارية مع مليشيات الحوثي الانقلابية، على مدى 3 أيام في منطقة الملاحيظ مركز مديرية الظاهر".
وأشار إلى أن "قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي، تمكنت من تحرير جبال الخرشعي والروقي، وتواصل التقدم نحو تحرير جبل الغرزة، في جبهة الملاحيظ، والتي تبعد كيلومترا واحدا فقط عن سوق الملاحيظ".
وأوضح المصعبي، أن المعارك مستمرة، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الحوثيين الذين لم يصدر عنهم أي تصريح حول خسائر بشرية إثر المعارك المتواصلة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه التحالف بقيادة السعودية، إنه سيطر على مطار الحديدة سيطرة تامة ويواصل مهاجمة جيوب للمسلحين الحوثيين بالقرب منه، بعد أسبوع من المعارك قتل فيها نحو 350 شخصا من الطرفين.
وأكد مصدر عسكري في القوات الموالية للحكومة اليمنية لوكالة "فرانس برس" السيطرة على المطار، وأعلن انتقال المواجهات إلى شارع الكورنيش المؤدي نحو ميناء الحديدة، على بعد نحو ثمانية كيلومترات.
وبحسب المصدر، فإن الحوثيين تمركزوا وسط الأحياء الجنوبية والغربية في المدينة لمنع القوات الموالية للحكومة من التقدم نحو الميناء الاستراتيجي للمدينة الساحلية.
اقرأ أيضا: تقدم للجيش اليمني شرقي صنعاء تزامنا مع معارك الحديدة
وكانت القوات الموالية للحكومة اليمنية دخلت، الثلاثاء، المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة بعد نحو أسبوع من المعارك عند أطرافه، في وقت بدت فيه المدينة الاستراتيجية وكأنها تستعد لحرب شوارع مع تراجع فرص التوصل إلى تسوية تجنب المدينة المعارك.
وأفادت مصادر طبية يمنية في محافظة الحديدة بأنه في الـ48 ساعة الماضية، قتل 156 متمردا حوثيا وأصيب العشرات منهم في معارك في محيط وداخل المطار، بينما قتل 28 شخصا من القوات الموالية للحكومة، ما يرفع عدد قتلى الجانبين إلى 348 قتيلا منذ بدء العملية الأسبوع الماضي.
وكانت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن والتي تقود القوات الموالية للحكومة في معارك الحديدة، أعلنت في بداية الهجوم نحو مدينة الحديدة في 13 حزيران/يونيو مقتل أربعة من جنودها، من دون أن تحدد ظروف مقتلهم.
وتخشى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أن تؤدي الحرب في مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات، لكن السعودية والإمارات سعتا إلى طمأنة المجتمع الدولي عبر إعلان خطة لنقل المساعدات في حال توقف العمل في الميناء.
وستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.
ويشهد اليمن منذ العام 2014 حربا بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع منذ التدخل السعودي إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.