قلّل المتحدث الإعلامي
باسم "الإخوان المسلمين" في
سوريا عمر مشوح، من تأثير الضغوط التي
تمارسها أطراف دولية على
إيران بغية إخراجها من سوريا، واصفا إياها
بـ"المناوشات لإعادة رسم النفوذ الإيراني في سوريا".
وقال مشوح في مقابلة
خاصة مع "
عربي21": "لا نرى أي جدية حقيقة بإخراج إيران من المشهد
السوري، بل على العكس نرى أن هناك اعتمادا قويا على الدور الإيراني، وتحديدا من جانب
روسيا".
ورأى أن ما يدلل على
ذلك، هو التفاهمات التي تجرى على الأرض ما بين موسكو وطهران، مبينا أن "هناك
مصلحة دولية من بقاء إيران في سوريا، وهناك دول تتقاطع مصلحتها مع طهران، وليس من
الصحي بالنسبة لهؤلاء إخراج إيران من المشهد السوري".
وتابع مشوح، بأن
"الجماعة لا تصدق التحركات الدولية في هذا الاتجاه"، متسائلا: "لو
كانت هناك تحركات جدية، فلماذا لم تتحرك قبل أن تستحوذ إيران على جزء كبير من
الساحة السورية؟".
وبشأن الأسباب التي
تدفع بإيران إلى التمسك بوجودها في سوريا، قال: "يجب أن نميز ما بين الدول
صاحبة المصلحة، كما هو حال روسيا، وبين إيران صاحبة المصلحة والمشروع في آن واحد".
وأضاف، أن لإيران
مشروع توسعيا احتلاليا للمنطقة، ودخولها إلى سوريا هو جزء من هذا المشروع، موضحا أن
أهداف إيران من وراء ضخ المقاتلين والأموال إلى سوريا ليس إنقاذ النظام السوري،
وإنما "احتلال سوريا لفترات طويلة".
وقال: "المعادلة
باتت واضحة، الكل متفق على عدم خروج إيران من سوريا، وهناك قبول دولي لذلك بعد أن
صار هذا الأمر بحكم الواقع".
لم نفاوض إيران
وفي ذات السياق، علّق
المتحدث الإعلامي باسم إخوان سوريا، على الأنباء التي تم تناقلها مؤخرا في وسائل
الإعلام، حول اجتماعات عقدتها الجماعة، مع الجانب الإيراني، بشأن البحث في شكل
الحل السياسي القادم.
وقال مشوح في هذا
الصدد: "ننفي صحة الأنباء التي تتحدث عن عقدنا اجتماعات مع إيران، هي أنباء
عارية عن الصحة تماما".
وبالمقابل، اتهم جهات
دولية وإقليمية بالوقوف وراء ترويج هذه الشائعات، معتبرا أن الغرض منها
"شيطنة جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفا أنهم "يسعون إلى إنهاء
الجماعة من الساحة والمشهد السياسي السوري".
ولفت مشوح إلى
"عدم توقف هذه الحملات الممنهجة من قبل وسائل الإعلام منذ اندلاع الثورة
السورية"، مهيبا بالمعارضة السورية الحذر من هذه المخططات الهادفة إلى تفتيت
المجتمع السوري وليس الإخوان فقط، على حد قوله.
ومضى قائلا: "لن
نقبل كإخوان أن نُهمش أو نقصي طرفا سوريا، ومن سيقوم بإفشال مخطط إزاحتنا عن
المشهد السياسي السوري هو الشعب السوري ذاته".