احتفل موقع إسرائيلي بإنجازات ولي العهد السعودي،
محمد بن سلمان.
وقال موقع "المصدر" الإسرائيلي، في تحليل كتبه شمريت مئير، إن ابن سلمان دخل في وقت قصير "صفحات التاريخ"، متسائلا عما إذا كان "دوره التاريخي الهام ما زال أمامه".
وعدّد الموقع إنجازات ابن سلمان بالقول: "لقد أنجز أعمالا رائعة في وقت قصير منذ وصوله إلى سدة الحكم: أجرى زيارات رسمية طويلة وهامة إلى الولايات المتحدة، إنجلترا، فرنسا، روسيا، ومصر، وأجرى عشرات اللقاءات مع رؤساء الدول، ووقّع على أكثر من مئة اتفاقية دولية، وتصدرت
السعودية في عهده عناوين وسائل الإعلام في العالم، ولكن هذه المرة حدث ذلك لأسباب إيجابية".
وأضاف الموقع: "سياسيا، من جهة، ازدادت نشاطات ابن سلمان ضد شخصيات هامة إيرانية، تفاقم النزاع بين السعودية وقطر، حصدت الحرب في اليمن ثمنا باهظا من السعودية، والوضع في لبنان وسوريا ليس جيدا".
وتابع: "من جهة أخرى، سعى ابن سلمان للتأثير فيما يحدث في الأردن، وساعده كثيرا من خلال تقديم مساعدة كبيرة، بينما كانت تجري فيه تظاهرات لأسباب اقتصادية، وطبعا يجب تذكّر علاقاته الجيدة مع الإدارة الأمريكية، وتأثيره الكبير على الرئيس ومقربيه، ومنهم صهره جاريد كوشنر".
أما في الجبهة الداخلية -حسبما أضاف الموقع- فقد "أدى التغيير في النظرة إلى النساء في السعودية إلى خلافات مع جهات دينية متطرفة، ولكن كسبت السعودية تعاطف العالم الغربي، ما يعود عليها بالفائدة الكبيرة".
وعن الاقتصاد، قال الموقع إن ابن سلمان "يعمل على مشاريع اقتصادية طموحة، وهناك من يقول إنها كثيرة، وعاد نضاله ضد أغنياء المملكة بالفائدة الكبيرة على خزينة الدولة، رغم أنه خلق أعداء كثيرين له".
وعن صلاته بإسرائيل، قال الموقع: "تاريخيا، يمكن تذكّر ابن سلمان بصفته زعيما عربيا لديه علاقات وطيدة وعلنية مع إسرائيل ويهود الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف: "لقد عمل ضد المسلّمات التي تشير إلى أن إسرائيل دولة عدوة لا مكان لها في الشرق الأوسط، وذلك عندما صرح بأنه يحق لليهود العيش في الدولة اليهودية. في النقاشات حول "صفقة القرن"، يشكل ابن سلمان الجهة الأهم، إذ يُعتمد عليه في أن يُقنع الفلسطينيين بأن يشاركوا في المفاوضات. وهذه المهمة ليست سهلة".
وأشار الموقع إلى المحادثات المكثّفة التي تجري راهنا بين مبعوثي الإدارة الأمريكية وبين جهات إقليمية ذات صلة؛ بهدف التوصل إلى الموعد الأفضل لعرض برنامج السلام. وهنا قال إن "جهات إسرائيلية تقول إنه يتوقع أن يؤدي السعوديون دورا مركزيا في هذه العملية، إذ إنه من المحتمل أن تقدم السعودية المقابل العربي للتنازلات الإسرائيلية الحقيقية".
وانتهى الموقع إلى القول: "في الفترة الأخيرة، تحدث رئيس الحكومة، نتنياهو، عن الموضوع، موضحا أنه في الماضي كان يقال إن السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سيؤدي إلى علاقات جيدة بين إسرائيل والدول العربية، لكن العكس صحيح، العلاقات الجيدة بين إسرائيل والدول العربية ضرورية؛ بهدف ضمان تقدم العلاقات مع الفلسطينيين".