هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غصت مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا منذ أمس بحملة تضامن واسعة مع نائب رئيس البرلمان الموريتاني محمد غلام ولد الحاج الشيخ، عقب رفض السعودية منحه تأشيرة لأداء مناسك العمرة.
وعرف ولد الحاج الشيخ بمواقفه الداعمة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويرأس "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" وهو هيئة موريتانية غير حكومية تنشط في مجال الدفاع عن فلسطين.
وعبر عشرات المدونين والنشطاء والإعلاميين بموريتانيا، عن استغرابهم للقرار السعودي، معتبرين أنه يشكل إهانة لبلدهم.
وأمس الأربعاء كشف ولد الحاج الشيخ، أن سفارة السعودية بنواكشوط، منعته من زيارة بلاد الحرمين لأداء مناسك العمرة في رمضان المبارك، بسبب موقفه الرافض لحصار قطر، ووسم حركة حماس بالإرهاب.
وقال محمد غلام ولد الحاج الشيخ، في مقال مطول نشره بوسائل إعلام محلية، إن جواز سفره أرسلته الجهات المختصة في مجلس النواب، وقامت بكل الإجراءات الرسمية عبر وزارة الخارجية، وتقدمت بطلب من المجلس إلى السفارة السعودية في نواكشوط، حيث ردت بالرفض.
إهانة دبلوماسية
واعتبر الإعلامي الهيبة ولد الشيخ سيداتي، أن رفض السفارة السعودية في نواكشوط طلب مؤسسة دستورية هي الجمعية الوطنية (البرلمان) إهانة دبلوماسية لموريتانيا.
وأضاف عبر حسابه على فيسبوك: "صدُّ نائب رئيس الجمعية الوطنية محمد غلام ولد الحاج الشيخ عن المسجد الحرام، ومنعه من تأدية عمرة في رمضان، رغم كتابة الجمعية الوطنية رسميا – عبر وزارة الخارجية - للسفارة السعودية في نواكشوط يعتبر جريمة مكتملة الأركان، وإهانة دبلوماسية لـموريتانيا".
اقرأ أيضا: السعودية تمنع نائب رئيس برلمان موريتانيا من العمرة
وكتب الإعلامي الموريتاني بقناة الجزيرة أحمد فال ولد الين: "لم أستغرب منع النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ من العمرة، فتلك شنشنة عهدناها ممّن حوْل الحرميْن من الأعراب. فكم ردوا من محرم متضرعٍ في إحرامه، وكم أسالوا من دموع على خدود أضناها الرهق والسهر شوقا إلى البيت العتيق؟!".
وعلق الكاتب الصحفي والمدون محمد ناجي ولد أحمدو على الموضوع قائلا: "لو قرأ خادم الحرمين الشريفين مقال النائب الموقر محمد غلام عن أشواقه للحرمين وتلك الربي؛ الذي صاغه بحب وصدق وتقدير لتلك المرابع التي كانت للدين أول مبسم؛ وعبر فيه عن حبه للمملكة العربية السعودية لأصدر الأمر للسفارة في نواكشوط بمنحه تأشيرة دائمة للعمرة والحج ثم العمرة والحج ثم العمرة والحج".
وزاد بالقول: "السعودية لم تمنع الإيرانيين وهم من هم خلافا مذهبيا وسياسيا معها من زيارة البقاع الطاهرة؛ فكيف تمنع سفارتها هنا محبا للجناب النبوي يشاطرها في المذهب والمنطلقات العامة؛ من عمرة فيها شفاء لبعض أشواقه لتلك المرابع؛ التي حكم الله أن العاكف سواء فيها والبادي.. بالتأكيد أن في الأمر غبشا".
أما الشاعر الموريتاني النبهاني ولد أمغر، فعلق على الجدل الذي أثاره منع ولد الحاج الشيخ من تأشيرة السعودية بالقول: "باذخة صادقة شجية معبرة جميلة وقوية؛ أشواق أستاذنا النائب الموقر محمد غلام ولد الحاج الشيخ للحرمين الشريفين!".
هشيم الشوق
وقال ولد الحاج الشيخ في مقاله الذي حمل عنوان: "هشيم الشوق" إنه وقف في الفترة الأخيرة في البرلمان الموريتاني ضد قطع العلاقة مع قطر.
وأضاف: "قلت لعادل الجبير مرة، لقد ذهبت بعيدا عندما تحدثت عن إرهاب حماس، وهي شامة الأمة ورمز المقاومة وخلاصة أهل السنة اليوم ولو أحسنت التخطيط لدبلوماسية السعودية كنت مستندا لحماس لا لغيرها فهي سندك والظهير الذي لا يخون، لكني أقول أكثر من ذلك لفرنسا وتمنحني التأشيرة ومثلها بقية دول العالم المتحضر- التي لا تعاقب لمجرد رأي يخالف صاحبه موقفا من مواقفها- فما بالك بالحرمان من البلاد المقدسة ومشاعرها التي حكم الله بسوية العاكف فيها والبادي".
وللإشارة فقد أعلنت موريتانيا 7 يونيو 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، لتلحق بكل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين التي أعلنت في الخامس من الشهر نفسه قطع علاقاتها مع الدوحة، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تستهدف "فرض الوصاية على قرارها الوطني".
— Mouna Deye (@MounaDeye) 6 June 2018
— khadijah Ahmed (@KhadijahZine) 7 June 2018
— الشيخ ???? (@ch_m_09) 7 June 2017