هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت أمير ألون إن "عاصفة شهدتها الكنيست في نقاش أجري حول وضع النساء الفلسطينيات في قطاع غزة، لاسيما اللواتي يعانين من نقص في الأدوية، وعدم وجود علاجات لازمة للمريضات بالسرطان".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "لجنة النهوض بالمرأة في الكنيست أعلنت أن نقاشها سيتركز في وضع النساء الفلسطينيات في القطاع بسب الحصار المفروض على غزة، لكن أياً من الشخصيات الحكومية المدعوة للنقاش لم تحضر، فيما التزم أعضاء اللجنة اليهود الصمت خلال النقاش".
منظمة أطباء لحقوق الإنسان التي حضر مندوبوها النقاش، قدمت ما قالت إنها "معطيات رقمية فيما يتعلق بالوضع الصحي في مشافي قطاع غزة، لاسيما لمرضى السرطان، حتى أن العلاج الكيماوي يقدم بجرعات قليلة نظرا للإمكانيات الصعبة القائمة هناك، كما أن عمليات الاستئصال للأورام السرطانية تجري على نطاق ضيق بسبب النقص في المعدات الطبية اللازمة".
عضو المنظمة مور أفرات قالت إن "البيروقراطية الإسرائيلية في استخراج تصاريح العلاج من غزة تتسبب بتدهور الحالات الصحية لمريضات السرطان، مما يتسبب بتراجع فرص شفائهن، وإمكانية وضع حد لحياتهن، والغريب أن أيا من ممثلي الحكومة والجيش لم يحضروا هذا النقاش، لإعطائنا أجوبة واضحة حول عدم تلقي النساء الفلسطينيات التصاريح اللازمة بدون وجه حق، لأن هذه المسألة إنسانية بالدرجة الأولى".
وأضافت أن "هناك 54 مريضا فلسطينيا توفوا وهم ينتظرون صدور تصاريح العلاج من إسرائيل، منهم 46 مريضا بالسرطان، وحسب تعليمات الإدارة المدنية الإسرائيلية يجب تقديم طلب الخروج من غزة للعلاج قبل 23 يوما من الجلسة الطبية مع الطبيب لمعالج، أو المراجعة في المستشفى، لكن مريضات كثيرات ما زلن ينتظرن لأشهر طويلة دون تلقي رد إيجابي، تمتد أحيانا إلى نصف عام".
وأوضحت أن "25 ألف مريض فلسطيني في غزة يطلبون صدور تصاريح لهم من السلطات الإسرائيلية، ربعهم من مرضى السرطان، وقد شهدت السنوات الخمس الأخيرة تراجعا مطردا في أعداد التصاريح التي يتم إصدارها من 92% إلى 54%".
اقرأ أيضا: الاحتلال يمنع وفدا طبيا حكوميا من دخول قطاع غزة
عرين حاج يحيى من المنظمة الحقوقية التي تزور القطاع بصوة دورية، قالت إن "المرضى هناك يموتون وهم ينتظرون خروجهم للعلاج، لأنهم لا يجدون العلاج المناسب لهم".
مراسل صحيفة هآرتس يهوناتان ليس قال في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إن "الجلسة ووجهت باعتراض من أعضاء الائتلاف الحكومي، لأنهم اتهموا حماس بالتسبب بمعاناة نساء غزة، وأبدوا عدم استعدادهم للاعتراف بمسؤولية إسرائيل عنها".
ونقل عن عضوة الكنيست حنين زعبي من القائمة المشتركة أن "على إسرائيل ألا تقوم بتفجير المستشفيات وقصفها، لأنها بذلك ترتكب جرائم حرب، وتفضل أن يموت سكان غزة بالبطيء".