هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا لمراسلتها لويزا كالاهان، تتحدث فيه عن إجبار أرامل سوريات على التصور عاريات في مدينة حلب السورية.
وتكشف الصحيفة في تقريرها، الذي جاء تحت عنوان "أرامل سوريات أجبرن على التصور عاريات للحصول على المساعدات الإنسانية"، عن أن مساعدات إنسانية تبرع بها بريطانيون، وزعها أحد الموظفين المعروفين باستغلال هذه المساعدات؛ للحصول على خدمات جنسية من أرامل فقيرات.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ملابس تبرعت بها جمعية "أس كي تي" المسجلة في بريطانيا، ومقرها ديوسبري، وزعت في سوريا من خلال منظمة غير حكومية، يديرها شخص عُرف باستغلال المساعدات للحصول على خدمات جنسية.
وتقول كالاهان إنها حصلت على سلسلة من الرسائل الهاتفية للموظف في مجال المساعدات الإنسانية في ريف حلب الغربي أيمن الشعار، يطلب فيها من نساء إرسال صور عارية له مقابل حصولهن على سلال مساعدات غذائية.
وتلفت الصحيفة إلى أن بعض النساء وافقن على ذلك بعد مساومة على كمية المواد الغذائية المقدمة، فيما رفض البعض الآخر، فقام بقطع محادثاته معهن بسرعة، ولم يحصلن على المساعدات الإنسانية، وهن في معظمهن من الأرامل.
ويفيد التقرير بأن هذا الشخص كتب إلى إحدى الأرامل، قائلا: "لدي ثلاث سلال غذاء كبيرة لك، كل واحدة منها تحتاج إلى رجلين لحملها"، طالبا صورا عارية منها، وقد تلقى هذه الصور التي ظهر في خلفيتها العديد من لعب الأطفال، مشيرا إلى أن امرأة أخرى وافقت على إرسال صور له مقابل حصولها على مساعدات غذائية.
وتعلق الكاتبة قائلة إنه لا إشارات تشير إلى أن المنظمة الخيرية البريطانية كانت على علم بنشاطات الشعار، أو أن أيا من العاملين فيها قد استخدمه للحصول على خدمات جنسية.
وتنقل الصحيفة عن المنظمة الخيرية، قولها: "إطلاقا، ليست هناك علاقة مهما كان نوعها مع الشعار أو (الأحباب/ جمعيته الخيرية غير الحكومية)، ولم تحصل أبدا".
وينوه التقرير إلى أن الصحيفة تلقت رسالة من الشعار ينفي فيها أنه طلب خدمات جنسية مقابل المساعدات، وأوضح أن واحدة من النساء اللاتي ورد ذكرهن في الرسائل كانت خطيبته.
وتشدد كالاهان على أن صورا نشرت على الإنترنت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تظهر عاملين من كل من "أس كي تي" و"جمعية الأحباب" يسلمون مساعدات إنسانية، حاملين شعار الجمعية الأخيرة.
وبحسب الصحيفة، فإن إحصاءات نشرتها مفوضية المنظمات الخيرية البريطانية تظهر أن دخل منظمة "أس كي تي" في عام 2016 كان 4.4 مليون جنيه إسترليني.
ويبين التقرير أن هناك صورا أخرى تظهر الشعار يعمل بالشراكة مع منظمة الهلال الأحمر القطرية، التي تقول الصحيفة إنها اتصلت بها، لكنها لم تستجب لطلبها للتعليق بهذا الشأن.
وتورد الكاتبة نقلا عن المنظمة البريطانية، قولها إن لديها شبكة توزيعها الخاصة بها في سوريا، وبأنها لا تعتمد على وكالات محلية للعمل نيابة عنها، وأكدت أن موظفيها متدربون جيدا، بما في ذلك حول "سياستنا المفصلة بشأن الاستغلال الجنسي، ومنع الانتهاكات الجنسية".
وتضيف المنظمة بشأن الصور المنشورة، أن "أحد الافراد العاملين في جمعية (الأحباب) التقط بشكل انتهازي صورة قرب شاحنات مساعداتنا الإنسانية لأغراض دعائية تخصه، ولا يعني ذلك دليلا على علاقة بيننا، أو أن (الأحباب) كانت ضالعة في توزيع مساعداتنا في هذه المناسبة المحددة".
وتذكر الصحيفة أن تقارير للأمم المتحدة تشير إلى أن النساء اللاتي فقدن أزواجهن في الحرب يعتبرن "صيدا سهلا" للعاملين عديمي الضمير.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن تقريرا للأمم المتحدة يقول إن "الجنس مقابل المساعدة الإنسانية" ينتشر في بعض المناطق، لدرجة أن النساء اللاتي يحصلن على المساعدات الإنسانية أصبحن موصومات بالعار من مجتمعاتهن.