خوفا من كوماندوز "القسام" البحري.. إسرائيل تشيد حاجزا بحريا

فيما يعكس الخوف الكبير من عناصر الكوماندوز البحري التابعة لـ"كتائب القسام"، شرع الاحتلال الإسرائيلي في بناء حاجز بحري لمنع تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة انطلاقا من قطاع غزة.
 
وأوضح موقع "i24" الإسرائيلي، أن "الجدار البحري الإسرائيلي، يهدف لمنع أي محاولة تسلل عناصر من حماس إلى إسرائيل عبر البحر، وسينتهي بناؤه وفقا لما أعلنته وزارة الأمن الإسرائيلية نهاية 2018، علما بأن قرار بناء الجدار البحري اتخذ بعد أيام من عملية حرب 2014".
 
وأشار الموقع، إلى أن "الحاجز البحري الذي تبنيه إسرائيل؛ هو عبارة عن كاسر للأمواج، ويتكون من ثلاثة طبقات؛  طبقة تحت الماء، وطبقة من دروع حجرية، وسياج مموج".
 
فيما اعتبر وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن "بناء الحاجز البحري يشكل ضررا إضافيا لقدرات حماس".
 
وقال: "الحديث يدور عن حاجز فريد من نوعه في العالم، والذي سيقوم عمليا بمنع إمكانية التسلل من غزة إلى إسرائيل عن طريق البحر"، معتبرا أن "هذا إحباط آخر لحماس؛ التي تفقد أكثر وأكثر قدرات استراتيجية"، مضيفا: "سوف نستمر بحماية الإسرائيليين بقوة وحكمة".
 
ونوه الموقع، أنه تم التخطيط "ليكون الجدار مقاوما لظروف البحر، وسيخدم المؤسسة الأمنية لسنوات طويلة"، لافتا إلى أن "قرار بناء الحاجز البحري المتطور في وزارة الأمن كانت جزءا من عملية الجرف الصامد (حرب 2014)، والتي قامت خلالها خلية لحماس (عناصر الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام) بالتسلل إلى إسرائيل (قاعدة زكيم) عن طريق البحر".
 
وأكد ان عناصر الكوماندوز البحري التابعة لكتائب القسام، "نجحوا في شن هجوم على قاعدة بحرية إسرائيلية بالقرب من الشاطئ، لكن الجيش نجح بتمييزهم من قبل إحدى وحدات المراقبة، وتم إرسال قوات كبيرة من المروحيات والطائرات بدون طيار، والدبابات وقوات المشاة إلى المنطقة".
 
وفي التوثيق النادر لعملية التسلل، "ظهر بشكل واضح كيف يخرج عناصر حماس من البحر..، حيث كانوا يخططون لعملية استراتيجية كان من الممكن أن تشكل مفاجأة كبيرة لإسرائيل".
 
وبتاريخ 8 تموز/ يوليو2014، تمكنت للمرة الأولى وحدة بحرية مقاتلة تابعة لكتائب القسام من اقتحام قاعدة "زكيم" العسكرية، التي تقع على شاطئ بحر عسقلان المحتلة، والتي تقع إلى الشمال من قطاع غزة، حيث استشهد جميع أفراد الوحدة، البالغ عددهم أربعة، بعد تمكنهم من إيقاع خسائر كبيرة في صفوف جيش الاحتلال.
 
كما أظهرت مشاهد مسربة، اقتحام عناصر الكوماندوز البحري التابعة للقسام للمنطقة، وتمكنهم من التجول بشجاعة عبر اجتياز الشاطئ ودخول القاعدة العسكرية والاقتراب بشكل كبير من جنود الاحتلال حتى مسافة صفر، حيث تمكن أحدهم بشجاعة كبيرة من زرع عبوة وتفجيرها في دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بمن فيها، وذلك قبل اكتشافهم خلال عودتهم إلى شاطئ البحر وقتلهم من قبل قوات الاحتلال.