هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم رئيس الحكومة الأسبق، وزعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، متهما إياها بأنها قائمة على المحاصصة السياسية.
وقال العلاوي في بيان اطلعت عليه "عربي21"، إن "إجراءات المفوضية المريبة، بالإضافة إلى القانون الانتخابي المجحف، أفرغت الانتخابات الأخيرة من محتواها الحقيقي، وأثارت تساؤلات جدية حول شرعية هذه العملية، التي هي طريق العراقيين للتغيير والإصلاح.
وسرد ما وصفه بـ"اللغط" الذي واكب عملية الانتخابات، من موضوع أجهزة التصويت، وعملية نقل النتائج إلى القمر الصناعي، وملابسات التصويت الخاص، وتصويت الخارج، والشكوك والملابسات التي رافقت مجمل العملية الانتخابية.
وشكك بنزاهة المفوضية، بتراجعها عن تسليم الأقراص الصلبة لنتائج التصويت إلى الكيانات المشاركة، وتأخر إعلان النتائج.
اقرأ أيضا: مباحثات بين الصدر وعلاوي لتشكيل حكومة.. بهذه المعايير
وأضاف علاوي، أن هذه الأمور "تشكل بمجملها ركاما من الأخطاء التي لا يمكن التغاضي عنها، وتتطلب من الجميع وقفة جادة لإصلاحها، لمنع الانهيار الخطير في التجربة الديمقراطية المتعثرة، وإثبات الجدية في تبني الإصلاح، كمطلب شعبي وسياسي عام".
وتأتي التصريحات على الرغم من المباحثات التي دارت بين علاوي والصدر لتشكيل الحكومة.
وحصل ائتلاف الوطنية، الذي يتزعمه علاوي على 21 مقعدا في الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 أيار/مايو الجاري.
بينما حل تحالف "سائرون"، المدعوم من الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا، يليه تحالف "الفتح" المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا، ومن ثم ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، برصيد 42 مقعدا.
ولا يزال الجدل مستمرا في العراق، وسط اتهامات بوقوع عمليات تزوير وتلاعب في الانتخابات، فضلا عن الشكوك الواسعة بأجهزة إلكترونية اعتمدتها المفوضية في الانتخابات للمرة الأولى.
وتعد الانتخابات البرلمانية الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.