هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت مصادر إعلامية، الثلاثاء، عن تواجد قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العاصمة العراقية بغداد، لإجراء حوارات مع عدد من الأطراف الشيعية لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان وعزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقالت قناة "الحرة" الأمريكية إن "قاسم سليماني موجود في المنطقة الخضراء ببغداد لإجراء حوارات مع رئيس دولة القانون نوري المالكي ورئيس ائتلاف الفتح هادي العامري إضافة إلى قياديين في هيئة الحشد الشعبي".
عزل العبادي أيضا
وأضافت أن الهدف من تواجده هو "تشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب وعزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي في حال امتناع الأخير عن الالتحاق بالتحالف الذي تسعى إيران لتشكيله".
اقرأ أيضا: تفجير مؤسسة للصدر وتدميرها بالكامل جنوب العراق (شاهد)
وأكدت القناة الأمريكية أن "قيادات من حزب الدعوة الإسلامية ومقربة من العبادي شاركت في الاجتماعات التي جرت في وقت متأخر، أول أمس الاثنين".
من جهتها، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله إن "قائد قوّة القدس الإيرانية، قاسم سليماني، حطّ رحاله في بغداد، متأخّرا بعض الشيء عن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص في التحالف الدولي بريت ماكغورك".
وأوضحت أن "أولى محطات جولة سليماني، بدأت بلقائه رئيس التحالف الوطني السابق وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، حيث ناقش الجانبان نتائج الانتخابات الأوليّة، وسيناريوهات التحالفات المفترضة، وشكل الحكومة المقبلة".
اختيار الجعفري وسيطا
وأكدت "الأخبار" أن "سليماني طلب من الجعفري أن يلعب دور الوسيط لجمع الفرقاء الشيعة، لما يتمتع به الرجل من مقبولية منهم، لكن الجعفري فضّل الانتظار والتأنّي بعض الشيء، حتى اكتمال إعلان نتائج الانتخابات واتضاح الصورة".
اقرأ أيضا: الصدر يغرد بعد الفوز بالانتخابات.. هكذا رد عليه السبهان
وأشارت الصحيفة إلى أن "اجتماعا عُقد بين جناحي حزب الدعوة (المالكي والعبادي)، إلى جانب كوادر من تحالف الفتح، أفضى إلى توقيع وثيقة شرف تنص على عدم ترشيح العامري، والعبادي، والمالكي لرئاسة الوزراء، والعمل على تشكيل الكتلة الأكبر".
ونقلت "الأخبار" عن مصدر مقرب من المالكي، قوله إن "الاجتماع توصّل إلى نتائج طيبة لتشكيل القائمة الأكبر"، محذرا في الوقت ذاته من "التأثير الإقليمي أو الدولي".
وحول مفاوضات الجنرال الإيراني مع الكتل السياسية العراقية، قال الإعلامي العراقي عامر الكبيسي في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" إن "قاسم سليماني لم يتمكن على ما يبدو من تشكيل حكومته الخاصة".
وأضاف أن "إيران استلمت رسائل كثيرة.. أنتم
جار وشقيق، لكن اتركونا نشكل الحكومة بهدوء. عاد سليماني إلى إيران وربما سيعود
بعد النتائج. الطريق معقد لتثبيت توجه سليماني.، لكنه سلس حتى الآن أمام الصدر
والعبادي".
وكان المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قد كشف الثلاثاء، أن مناقشات قاربت على الاكتمال لإعلان تحالف يشكل حكومة أغلبية خلال 48 ساعة.
وبحسب "روسيا اليوم" فإن هشام الركابي أكد أن "ائتلاف دولة القانون ومنذ شهور طويلة عقد الكثير من اللقاءات مع قوى سياسية بالمشهد السياسي العراقي وتوصل معها إلى تفاهمات حول المشروع الذي يتبناه الائتلاف وهو مشروع الأغلبية السياسية".
اقرأ أيضا: ائتلاف المالكي: سنعلن تحالفا لحكومة أغلبية خلال 48 ساعة
وأوضح أن ائتلاف "دولة القانون" استأنف مشاوراته مع الكتل التي يمتلك معها تفاهمات مبدئية حول تنفيذ مشروع الأغلبية"، لافتا إلى أنه "العلاج الوحيد للوضع الذي يعاني منه العراق والتبعات التي لحقت به جراء المحاصصة".
وأكد الركابي عقد اجتماع الاثنين والثلاثاء، واليوم الأربعاء ستكتمل اللقاءات، علما بأن وفودا من إقليم كردستان ستنضم إلى هذه الحوارات، وخلال يومين ستظهر معالم هذا التحالف أو معالم الكتلة الأكبر بالبرلمان.
إلى ذلك قال موقع "الغد برس" العراقي، الثلاثاء، إن "زيارة سليماني الذي يتمتع بعلاقة قوية مع الأحزاب، جاءت لتقريب وجهات النظر بين الأحزاب الشيعية والعمل على حل الخلافات العالقة بينها".
وعلى حد قول الموقع، فإن "إيران تعلم جيدا أن مصالحها في العراق مرتبطة بوجود تحالف موحد يضم جميع الأحزاب الشيعية ويقود الحكومة وخاصة بعدما خفت نجم نوري المالكي أحد أهم أصدقائها".
وكانت المفوضية العليا للانتخابات، أعلنت الأحد، نتائج الانتخابات في عشر محافظات عراقية كان تحالف الصدر متقدما في ثلاث منها، ومن أهمها العاصمة بغداد.
اقرأ أيضا: ابتهاجا بالفوز.. أنصار الصدر يهتفون ضد إيران والمالكي (شاهد)
وعقب ذلك احتشد أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في ساحة التحرير وسط بغداد، ابتهاجا بالفوز الذي حققته قائمة "سائرون" التابعة للتيار، مرددين هتافات نالت من إيران ونوري المالكي.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها مواقع التواصل، أنصار الصدر يهتفون: "إيران برا برا بغداد تبقى حرة"، في إشارة إلى تراجع حلفاء إيران بالانتخابات.
وردد أنصار الصدر شعارات نالت من المالكي بالقول: "باي باي نوري المالكي"، القصد منها أن الأخير لن يحصل على منصب رئاسة الحكومة في المرحلة الجديدة.
لم يتمكن قاسم سليماني على ما يبدو من تشكيل حكومته الخاصة ..
— عامر الكبيسي (@amer_alkubaisi) 16 مايو 2018
إيران استلمت رسائل كثيرة ..
أنتم جار وشقيق .. لكن اتركونا نشكل الحكومة بهدوء ..
عاد سليماني إلى إيران ..
وربما سيعود بعد النتائج .
الطريق معقد لتثبيت توجه سليماني.
لكنه سلس حتى الآن أمام ( الصدر والعبادي )